‫الرئيسية‬ رأي رسالة مهمة لأهلى فى الجزيرة
رأي - يوليو 29, 2020

رسالة مهمة لأهلى فى الجزيرة

بابكر موسى إبراهيم الحسن مقبول

(1 )
من محاسن الصدف…إن ويضحك لنا القدر ..ويقهقه لنا التاربخ..وتبتسم كناراتنا ..ميجراتنا ترعنا.حتى آب عشرين واب ستة ..بعد طول عبوس بل وبكاء…نتيجة اللطم وأم دلاديم والركل التى وجهها لنا الإسلاميون فى الثلاثين سنة الماضية.. حتى جفت مآقينا من الماء ..والحياة والحياء…
(2 )
بسمة الزمن وقهقهت التاريخ ومحاسن الصدف.. تمثلت فى أن يكون الوالى ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة ..من السكان الأصليين للجزيرة.. تربوا وسط حقول قطنها وقمحها وعيشها وفولها بل من ملاك أرضها الطيبة ..تعلموا ترعرعوا وشبوا فيها شربوا من طيبة انسانها المتسامح المضياف المحب للمرح والضحك والسلام والأمان والعمل الشاق ..اكملوا كل هذا ببعده الانسانى بالإنتماء اختيارا… لليسار المنحاز للفقراء والعمال والمزارعين ..وليس المتعاطف الذى يبحث لهم عن الصدقات وعطايا السلطان …إنما الذى يؤمن إيمان لحد الاستشهاد بالحقوق حق العمال الزارعين والمزارعين فى كسبهم من عرقهم حتى لا يذهب لمصانع لانكشير أو بنوك دبى وتركيا وماليزيا وأوروبا. .. إنما ينعكس عرقهم وتعبهم فى الصحة والتعليم والطرق والمياه النظيفة والبنية التحتية ومستوى معيشتهم إيمانا عمليا .. وليس قولا… من أجل دعاية انتخابية تنتهى بانتهاء الإدلاء بصوت فى صندوق انتخاب… مزيف باسم القبيلة او الدين كذبا ومتاجرة بصدق أيمانكم …
(3 )
من محاسن الصدف…إن يضحك لنا القدر …ويقهقه لنا التاريخ ..إن يكون الوالى ورئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة. .على قدر عالى جدا من الكفاءة العالية… والتعليم الرفيع جدا …والخبرات العالمية.. والقدرات الرفيعة …وفى سن النضج وقمة العطاء …ولم يأتى اى منهم بحثا عن مال أو مركز اجتماعى أو دعاية وترويج لايدلوجيا كما ستبث سموم أعداء الشعوب والإنسانية ..إنما فقط خدمة لأهلهما…إرضاء لضميرهما. ..بأن يصبوا كل خلاصة ورحيق علمهم وتجاريبهم وخبراتهم …لأهلهم بدون من أو أذى إنما دين مستحق …يحسون به ..عن قناعة وإيمان بقيم الخير وحق أهلهم فى حياة كريمة …
(4 )
.إنها فرصتنا الذهبية …بعد ما يقارب المائة عام ..من النهب وامتصاص فائض قيمة جهدنا بل دمنا وعرقنا جيل بعد جيل…إن تحين لنا الفرصة لنستفيد من مجهود عضلنا وفكرنا وارضنا. .فى أن نشكل شبكات تعاون وتعاضد معهما لأن كل شعوب السودان الآن تتمسك بخيرات أرضها يكفينا أن حملنا كل السودان طيلة المائة عام السابقة ..وفائض قيمة أرضنا وعملنا بعد أن بنى المدن البريطانية لم تقصر بقية النخب من خارج الجزيرة فى إكمال النهب لبناء مناطق أخرى…. ويتركوا لنا البلهارسيا والملاريا وكل أمراض التخلف الناتجة عن الرى الصناعى المستديم ..والآن فرصتنا الذهبية لنستفيد ونفعل شبكة دعمنا لأولادنا الذين أتوا إلينا ليقودنا لنور المدنية والتقدم …التى نستحقها منذ أكثر من مائة عام …
(5 )
هل سيترك لنا أعداء الشعوب والإنسانية حلمنا ؟…طبعا لا …لأن هذا يعنى قطع الأوكسجين من دمهم سيأتوا إلينا باسم القبيلة وسيكون ردنا أننا كلنا ابنا قبيلة الجزيرة …سياتوا لنا باسم الدين… ونحن مسلمون منذ أكثر من سبعة قرون… حتى الانجليز النصارى لم ينزعوا ديننا …وسياتوا لنا باسم الأحزاب.. ونحن فوزناهم مرات عديدة. اغتنوا هم…ونحن فتكت بنا الأمراض المستوطنة.. يعنى لازم يا نركب رأس يا يظل المرض والفقر راكبنا نتيجة غشامتنا….ولازم نكون عارفين سيأتوا لنا بمن هم جزء منا لحم دم …ولكن فكرهم مسلوب مع من يريد أن يسلب منا فرصتنا الذهبية …
لجان مقاومتنا ..قوى الحرية التغيير ..منظماتنا الأهلية …كل تجمعاتنا هى شبكة حماية ودعم لقيادتنا الجديدة…بهدف أن ننجز ما حرمنا منه طيلة المائة عام السابقة …
(6 )
الآن دقت ساعة العمل من أجل بناء شبكات الدعم لقيادتنا الجديدة..وتحديد الاحتياجات بدقة من بناء مدارس وشبكات الطرق ومياه الشرب النظيفة.. بنية تحتية متكاملة ..وتعمير المشروع الذى دمره التتر الإسلاميين واذيالهم …لتتعاون كل المنظمات من لجان مقاومة ولجان خدمات وتغيير واندية الشباب وتجمعات المرآة ..أو أى تشكيلات منظمة شبكوا فيما بينها من أجل معركة البناء والتعمير… من يريد أن يركب أهلا به… ومن يريد أن يخدم أجندة أخرى اعزلوه وعروه وتجاوزوه …لا نريد أن يحط الذباب على ابتسامة انسان الجزيرة الطيب المعطاء بعد ان بسمت لنا الدنيا بفعل ثورتنا العظيمة التى كنا جزء ممن انجزوها…لقد دفعنا ما يكفى من عرقنا للغير ..داخليا وخارجيا … والآن نريد جزيرة تشبهنا. ..ومن حقنا أن نستمتع بما ننتج جميعنا.. من سكان مدن وقرى وكنابى.. لأن الطريق نسير عليه جميعنا… والمدرسة يدرس فيها كل أطفالنا. .. و المستشفى يتعالج فيها كل مرضانا… والمياه نشرب منها نحن وحيواناتنا. ..لا فرق بين قبيلة أخرى.. أو لون لون.. أو دين ودين ….كلنا ضمتنا أرضنا الطبية المعطاء. …لنتحد من اجل تعميرها وبنائها

‫شاهد أيضًا‬

مع السلامة

الطيب عبد الماجد لا أدري من هو هذا المسافر ولكن بالحب والدموع كان الوداع على عتبات المطار …