‫الرئيسية‬ آخر الأخبار قوى التغيير الجذري : صراع الجيش والجنجويد يتم إنابة عن قوى خارجية ويتمحور حول السيطرة على الموارد
آخر الأخبار - الرئيسية - أبريل 14, 2023

قوى التغيير الجذري : صراع الجيش والجنجويد يتم إنابة عن قوى خارجية ويتمحور حول السيطرة على الموارد

الخرطوم – الشاهد :

عن تحالف قوى التغيير الجذري
بيان حول الأوضاع السياسية فيما يلي نصه:
تضج الوسائط الاعلامية بأخبار التصريحات والبيانات الصادرة عن قيادة القوات المسلحة ومليشيات الجنجويد، وتتزامن معها تحركات أرتال القوات والقطع العسكرية وإعادة توزيعها على العاصمة والولايات، ويتزامن كل ذلك مع الظهور الإعلامي والميداني لعناصر النظام السابق وتجرؤهم على الحشد والدعوات الصفيقة لإطلاق سراح رأس النظام بل وتهجمهم على شباب الثورة ومكوناتها.
إن الصراع الدائر الآن بين قيادات الجيش والجنجويد يتمحور بالكامل حول مركز السلطة، وحول الموارد والتحكم بها، وهو صراع يتم بالإنابة عن محاور خارجية تسعى لفرض سيطرتها على مواردنا بشكل عميق ومتواصل، وتعمل هذه المحاور عبر أذرعها للسيطرة على أكبر قدر من السلطة المركزية بما يغطي على ويسهل إستمرار سيطرتها على الموارد، من ناحية أخرى فإن نذر الصراع الحالي تفضح كل مزاعم العسكر حول تبعية وقومية القوات المسلحة أو قوات الجنجويد، كما تؤكد أن مسئولية تمدد قوات الجنجويد وسيطرتها تمت عبر دفع وتقوية من مجموعة اللجنة الأمنية الحاكمة.
تأتي عملية الاقتسام الجارية عبر ما يسمونها الآن بالعملية السياسية لتعري الصراع وتدفع بكل كتلة لتحاول كسب أكبر قطعة من كيكتهم المتوهمة، وتأتي عمليات التجييش هذه والدفع بالضغط عبر أذيال النظام وافساح المجال لهم ليشغلوا الشارع عما يدور في غرف تفاوضهم، ولخلق بعبع جديد يخيف الشارع من عودتهم، وفي نفس التوقيت يصبح التخويف باندلاع الصراع المسلح دافعاً آخر لانكماش الحراك الجماهيري وتراجعه، بل وقبوله بالتفاوض وباستمرار تمسكها بالسلطة.
جماهير شعبنا الأبي:
إن وصول الصراع لمستوى التحركات العسكرية داخل المدن وتهديد حياة المدنيين، وإن كان الغرض منه مجرد التخويف وسحب الصراع من ميدانه السياسي نحو عسكرة الحياة السياسية، فإن هذا التوجه يفضح تمسك تحالف الجنرالات والجنجويد بالسلطة، والمدى الذي يمكن أن يصلوه في التضحية بكل الشعب، في امتداد طبيعي لمسلكهم الاجرامي تجاه ثوار شعبنا، وما جريمة فض الاعتصام ببعيدة، كما يوضح الفشل العميق لما يسمى بالعملية السياسية، ويؤكد أن هؤلاء الجنرالات لن يتنازلوا عن السلطة طوعاً كما تروج أجهزة إعلام وأبواق قوى الهبوط التي إرتضت أن تكون حائط الصد والمحلل لجرائم النظام.
إن الوضع الماثل الآن يؤكد أنه لا حلول ترتجى سوى إسقاط العصابات الحاكمة، وقفل الباب الذي يناورون عبره، ويحاولون عبره الإفلات من العقاب واستمرار سلطتهم المغتصبة، ألا وهو باب التسويات والتفاوض.
جماهيرنا المناضلة: ها هو الصراع قد فتح على آخره، فلا خيارات سوى أن نسقط العصابات أو أن ننتظر وصول صراعهم الداخلي لنقطة الانفجار وعندها لن يكون هناك وطن نتمسك به، أو شعب ندافع عن أمنه، أو عدالة نرتجيها لشهدائنا الأبرار، فلنؤكد على أن صراعنا ضدهم أجمعين، من يتلاعبون بأرواحنا ويستحلون قتلها، من يتآمرون على سرقة وتدمير مواردنا، وأن الوطن الذي نرتجيه لن يقوم إلا بمحاكمة كل المجرمين و تفكيك بنية المليشيات والاتجار بالأرواح، وإعادة تركيب جيش وطني، وحل كل القوى المسلحة خارجه وتسريح مقاتليهم، وإعادة دمجهم في المجتمع المدني وفق الآليات المعروفة والمجربة، وستظل مسئولية إعادة بناء الجيش القومي مسئولية سياسية في المقام الأول وليست مجرد عمليات فنية أو إجرائية بحتة، مستعينين في ذلك بخبرات المفصولين تعسفياً من أبناء القوات المسلحة الوطنيين وبإشراف سلطة مدنية ثورية قادرة على فرض إرادتها السياسية.

#العسكر_للثكنات_والجنجويد_ينحل
تحالف قوى التغيير الجذري
14 أبريل 2023.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …