‫الرئيسية‬ آخر الأخبار عرّاب ثورة ديسمبر ينتفض مطالباً بتحقيق أهم أهدافها … الدعوة والمغزى!!
آخر الأخبار - رأي - أكتوبر 15, 2019

عرّاب ثورة ديسمبر ينتفض مطالباً بتحقيق أهم أهدافها … الدعوة والمغزى!!

فتحي البحيري

منذ الآن وحتى 21 أكتوبر، سيكون الخبر الساخن والطاغي، هو دعوة تجمع المهنيين السودانيين، الكيان العرّاب لثورة ديسمبر المجيدة والفصيل المؤسس لتحالف قوى الحرية والتغيير، لتسيير مواكب مليونية بمطلب وشعار واضح وحيد : حل حزب المؤتمر الوطني وتصفية أمواله وممتلكاته لصالح الدولة والشعب السوداني.

الدعوة كما ورد في بيان رسمي لتجمع المهنيين السودانيين هي لاستلهام ثورة 21 أكتوبر 1964 في مواكب سلمية وفعاليات لإحياء ذكراها في الأقاليم ومدن الخرطوم الثلاث بشعار موحد هو حل حزب المؤتمر الوطني وإقالة رموز النظام السابق والوقوف في جبهة موحدة من أجل تصفية الفساد والإرهاب على حد تعبير ذات البيان، الذي أكد أيضاً على الموقف المبدئي للتجمع بأن حقوق التعبير السلمي والعمل جماهيري هي حقوق مبدئية ومطلقة ولا يمكن الانتقاص منها.

وكما ظل يحدث طيلة ما مضى، فقد تعهد تجمع المهنيين بأن يصدر في الأيام القليلة القادمة تفاصيل هذه المواكب المليونية وخطوط سيرها ونقاط التقائها، ومما لا شك فيه أن هذا الاتجاه لن يكون مصدر سعادة لبعض منسوبي حكومة الثورة الانتقالية الذين أبدوا في الفترات الماضية تساهلاً ممقوتاً للجماهير فيما يتصل بعزل رموز حزب المؤتمر الوطني و “الكيزان” من المناصب العامة والقيادية، بل تجرأ بعضهم على الدعوة علانية للسماح للحزب المخلوع ومنسوبيه بالتنافس أسوة بالأحزاب الوطنية والثوار لقيادة النقابات المهنية الجديدة الأمر الذي أثار استهجانا وامتعاضا واسعين للدرجة التي طالب فيها البعض هؤلاء المنسوبين الحكوميين بتقديم استقالاتهم فوراً.

لا أحد ينكر أن قوى الحرية والتغير – كتحالف جامع – تستحق أن تقود الفترة الانتقالية دون منازع ولكن هذا التحالف الجامع متقيد بالإعلان الذي لم يجتمع – أصلاً – إلا عليه، وهذه الكتل التي شكلت هذا التحالف وقعت يوم الثلاثاء الفاتح من يناير الماضي على بيان مفتوح طالبت أولى كلماته بالتنحي الفوري للبشير و”نظامه” … أكرر و”نظامه”، الأمر الذي يعني أن البيان يلزمنا جميعا بحل كل الأجهزة والواجهات التي كان يستخدمها البشير ليبقى على السلطة بما في ذلك المؤتمر الوطني وجهاز الأمن – بالمناسبة ، وحتى – ما يسمى قوات الدعم السريع … ناهيك عن فلول و “جيوش” العطالى والانتهازيين والمنتفعين الذين كانوا بأرواحهم وأجسادهم جزءاً من ذلك النظام الذي تنحى رأسه وشيئا منه .. ولم يتنح كله بعد … بمعنى أن قحت لم تحقق – بعد – أولى أهداف إعلانها الذي اجتمعت عليه عدم تحقيق الأهداف شيء والعمل العلني ضد هذه الأهداف شيء آخر يوقع مرتكبه تحت طائلة “الخروج” عن روح الثورة والروح التي اجتمعت عليها قحت … والخروج على قحت بالتالي .. وبالتالي يفقد صاحبه الحق والأهلية في أن يكون من منسوبي حكومة الثورة ، وهذه قضية في منتهى الوضوح لا يجب أن يكون فيها أدنى تساهل أو مجاملة تجيء الدعوة إلى المواكب المليونية الشاملة – إذن – في ظل هذه الأجواء .

ومن الأفضل للذين استفزوا الجماهير واستفزوا “أصالة” تجمع المهنيين السودانيين و”إخلاصه” للثورة وشهدائها وأهدافها .. أن يتنحوا قبل 21 اكتوبر … وأن ينزووا عن المشهد بالكلية خيراً لهم … وأن يتركوا قيادة ترتيبات الفترة الانتقالية لمن يفهمون أهداف الثورة ويحترمونها و”أي كوز ندوسو دوس ؛ ما بنخاف ما بنخاف ما بنخاف”.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …