تصاعد الخلافات بين فصائل الجبهة الثورية

الخرطوم – الشاهد
على نحو مفاجئ تصاعدت وتيرة الخلافات بشكل متسارع داخل الجبهة الثورية السودانية، وبرزت الخلافات بعد أن أعلن المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بدرالدين موسى في تصريح صحفي إن وفدا برئاسة الأمين العام للحركة إسماعيل خميس جلاب سيبحث بعد وصوله الخرطوم اليوم (الاثنين) مع الجهات المعنية بالحكومة الانتقالية القضايا الإنسانية ووقف العدائيات، بجانب أن الوفد السياسي بقيادة نائب رئيس الحركة ياسر عرمان سيجتمع مع مسؤولي الحكومة ومجلس السيادة لبحث كيفية دفع عملية السلام.
وتصاعدت الخلافات في أعقاب تضارب تصريحات قادة الجبهة الثورية بشأن وصول وفد الى الخرطوم اليوم (الاثنين) وفي السياق اتهمت مجموعة من تنظيماتها حكومة جنوب السودان بالتدخل في شؤونها، وجاءت التطورات أمس (الأحد) بعد إرسال مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية (توت قلواك) خطابا الى عضو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) يخطره فيه بوصول وفود من الجبهة الثورية والحركة الشعبية – شمال، الى الخرطوم اليوم (الاثنين) ودعا الخطاب الذي تحصلت عليه(الشاهد) حميدتي الذي يرأس وفد التفاوض الحكومي لإجراء الترتيبات اللازمة تجاه الوفدين لمتابعة قضايا وقف العدائيات والقضايا الإنسانية المتفق عليها مسبقا بين الطرفين.
وفي المقابل سارعت مجموعة من قادة فصائل الجبهة الثورية، وعلى رأسهم مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم والأمين داؤود باعلان عدم صلة تنظيماتها بالوفد القادم، مؤكدين أنه لا يمثل الجبهة الثورية، وقالت المجموعة في بيان لها تحصلت (الشاهد) على نسخة منه (نود أن نؤكد أن الجبهة الثورية لم تتخذ قرارا بإرسال وفد للخرطوم، ولم تتم استشارتها في هذه التدابير) ووصفت المجموعة خطوة المستشار توت قلواك بأنها غير موفقة، وليست محل اتفاق، وإعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية وأمر لا يتسق مع مهام الوساطة وحياديتها.
وأفاد بيان الجبهة الثورية أنه أحاط الحكومة الانتقالية ممثلة في المجلسين السيادي والوزاري والقوى السياسية السودانية علما أنها لم ترسل وفدا باسمها ولم تفوض أي وفد للتداول حول قضايا التفاوض خصوصا الواردة في إعلان جوبا، وأكدت على جهود دولة جنوب السودان في ملف السلام، وطالبت بتصحيح التجاوز حتى لا ينسف عملية السلام برمتها.
وفي سياق متصل بالمسألة قال رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس في بيان له أمس (الأحد) إنه وبصفته رئيساً للتنظيم وبالتنسيق مع الوساطة في (جوبا) أرسل لكل الفصائل لتلتحق بوفد الوساطة في زيارته الى الخرطوم قبيل استئناف المفاوضات في العاشر من ديسمبر الجاري وأضاف “لضيق الوقت لم تتمكن كل التنظيمات من ارسال وفودها، لكن وفداً من حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وتجمع قوى التحرير وحركة تحرير كوش؛ سيصل الاثنين العاصمة الخرطوم” وأردف قائلا “هذا الوفد يمثل الفصائل المذكورة وليس وفدا لإجراء أي تفاوض باسم الجبهة الثورية”.