حزب الأمة يحذر من مليونية الزحف الأخضر
الخرطوم – الشاهد
حذر حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي من دعوات ناشطين محسوبين على نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، لتنظيم موكب بتاريخ 14/ ديسمبر يتجه إلى القصر الرئاسي، أطلقوا عليه إسم الزحف الأخضر، والمطالبة بإلغاء قانون “تفكيك نظام الإنقاذ”.
ووصف حزب الأمة في بيان تحصلت عليه “الشاهد” الدعوة للتظاهر بأنها إصرار على الباطل وزيادة في الإثم، وحذر الحزب في بيانه المواطنين من المشاركة فيها قائلًا: “انتبهوا فلا تخدعوا مرة أخرى حتى لا تلدغوا من جحر واحد مرة أخرى” وأضاف: “أيها الناس لا تشاركوا في موكب الإصرار على الحنث العظيم”
وقال البيان إن نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، الذي وصل إلى سُدة الحُكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، بدعم من الحركة الإسلامية؛ طبق سياسات اقتصادية قائمة على الصرف على وسائل القمع، ووصف النظام البائد بـ “العصابة” التي انقلبت على الديمقراطية، وأقامت نظام إقصائي تخلت فيه عن قواعد سيادة حكم القانون، واتبعت سياسيات أشعلت حروب في عدة مناطق، وتابع: “هذه اللائحة من الموبقات الأولى أن تجعلهم يعترفون بالذنوب ويطلبون مغفرة الله والشعب، ويبدون الاستعداد للمساءلة القانونية”.
وفي سياق متصل شدد تجمع المهنيين السودانيين علي ضرورة مواجهة تحركات فلول النظام البائد بالحزم المطلوب وإستعجل التجمع لجنة تفكيك نظام الانقاذ بانزال القانون لارض الواقع، وأكد التجمع في بيان تحصلت (الشاهد) على نسخة منه مطلع الاسبوع الجاري ان إجازة قانون تفكيك نظام الإنقاذ، بحزبه وإتحاداته ونقاباته ومؤسساته التابعة انحيازاً لشعارات وأهداف الثورة.
ولم يتبنى حزب المؤتمر الوطني -المحلول، رسميًا حتى الآن الدعوة للاحتجاج في 14 ديسمبر، برغم تأييد قيادات محسوبة على الحزب الخروج للتظاهر ضد الحكومة الانتقالية، وفي السياق قال رئيس المؤتمر الوطني، إبراهيم غندور، في صفحته على “فيسبوك” مساء “الثلاثاء” انهم لا يفكرون حاليا في العودة إلى السلطة، وأوضح أن حزبه يعكف حاليا على المراجعة والتصحيح خلال الفترة الانتقالية استعداداً لتنافس انتخابي شريف وعادل.
غير أن هناك ناشطون من أنصار نظام البشير، ظلوا يكثفون طوال الأيام الماضية الترويج في وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر في 14 ديسمبر بالتزامن مع الموعد المحدد لصدور الحكم ضد البشير في قضية حيازة نقد أجنبي بطرق غير مشروعة، ويمثل الموكب المنتظر بالنسبة للكثيرين أول اختبار للنظام البائد وما إذا كان قادرا على حشد كوادره كما السابق، حيث تباهي قياداته بأن عدد أنصار حزبهم المحلول – لا يقل عن “5” ملايين نسمة.
وتضاربت تصريحات قيادات في حزب المؤتمر الوطني المحلول حيال تبني هذا الموكب كما تبرأ منه حزب المؤتمر الشعبي وجماعة أنصار السنة، وفي السياق قال رئيس القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني المحلول – محمد مصطفى الضو في تصريحات صحفية إن الموكب المقرر تنظيمه، لا يستطيع حزبه تبنيه، لأنه سيكون “أكبر من المؤتمر الوطني” مبينا أن المسيرة يقوم عليها مواطنون، يرغبون في التعبير عن آرائهم بشأن الحكومة الانتقالية، غير أن عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع، محمد الحسن الأمين قال أن المؤتمر الوطني متمسك بقيام المسيرة، المسماة بـ “الزحف الأخضر” في موعدها، الذي يصادف جلسة النطق بالحكم على الرئيس المخلوع.
وفي ذات المنحى أصدر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس”الثلاثاء” قرارًا قضى بتكوين لجنة لإزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال برئاسة الفريق ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا، ومحمد الفكي سليمان نائبًا للرئيس، وعضوية أخرين، وأوضح القرار مهام اللجنة المتمثّلة في إزالة التكمين بحسب قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989.
ويتضمن القانون حل حزب المؤتمر الوطني وحذفه من سجل التنظيمات والأحزاب السياسية، بجانب حل كل الواجهات الحزبية والمنظمات التابعة له أو لأي شخص أو كيان يعتبر من نتائج التمكين بقرار تصدره اللجنة، كما تضمن القانون مصادرة ممتلكات وأصول الحزب لصالح الحكومة طبقا لما تقرره اللجنة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …