‫الرئيسية‬ آخر الأخبار في خطاب تاريخي أمام الثوار حمدوك يتعهد بتحقيق شعارات الثورة

في خطاب تاريخي أمام الثوار حمدوك يتعهد بتحقيق شعارات الثورة

الخرطوم – الشاهد
شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم مسا “الأربعاء” خطاب تاريخي قدمه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله أدم حمدوك، وجاء الخطاب الذي قدمه حمدوك للشعب السوداني بمناسبة الذكرى الأولى لبدء ثورة ديسمبر المجيدة، وقال حمدوك في خطابه إن جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الرئيس المعزول عمر البشير لا تسقط بالتقادم، وتعهد ببناء جيش وطني بعقيدة قتالية جديدة.
وتعهد رئيس الوزراء بإعمال مبادئ العدالة ووضع حد للمظالم قائلا “إننا على العهد باقون بأن يأخذ القانون مجراه على كل فاسد وقاتل، وسنلاحق المتورطين في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم” وتابع “إننا لا نحمل حقداً ولن نُدخل الظلم في قاموسنا مرة أخرى” وتعهد بتحقيق شعار الثورة “حرية سلام وعدالة” وقال “نؤكد لشهدائنا وجرحانا ومفقودينا أن العهد باق وسيأخذ القانون مجراه في مواجهة كل قاتل وفاسد ونتعهد بملاحقة المُتورطين”.
وكشف حمدوك عن خمسة محاور تستند عليها حكومته في سبيل إحلال السلام أجملها في: “مخاطبة قضايا الهوية وشكل الحكم، وإزالة التهميش في المناطق التي تعاني منه، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب دون قيد أو شرط، وعقد مصالحات اجتماعية تُستمد من الإرث السوداني، علاوة على بناء جيش وطني بعقيدة عسكرية جديدة يري فيها كل سوداني نفسه.
وقال رئيس الوزراء إن السلام لا يكون مستدام دون جعله قضية الوطن الأولى، مع أخذ آراء أصحاب المصلحة بعين الاعتبار خلال المشاورات الاجتماعية، التي أشار إلى حكومته بصدد عقدها، وأفاد حمدوك بأن الثورة تُجابه تحديات كبيرة، بعد تحويل النظام المعزول الدولة إلى ضيعة خاصة لشبكات اقتصادية صغيرة، وقال إن الانتقال من دولة الحزب الواحد إلى دولة الوطن خطوة مهمة في بناء المؤسسات ليسود حكم القانون، وتعهد بعدم التهاون في اتخاذ القرارات الكفيلة بتفكيك التمكين دون ظلم أحد.
وقال حمدوك إن حكومته ملتزمة بعقد حوار مجتمعي لإزالة التشوهات الاقتصادية، في إشارة الى التخوفات التي أبداها السودانيين حيال تحرير أسعار المحروقات في مشروع موازنة العام المقبل، كما تعهد بحل مشاكل نقص الخبر والوقود، وقال رئيس الوزراء إن مشروع الموازنة يعمل على محاربة الفقر وزيادة الإنفاق على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، إضافة إلى تحكم وزارة المالية على المال العام وإزالة التشوهات في رواتب الموظفين وخلق مناج جاذب للاستثمار الخارجي.
وأكد حمدوك اهتمام حكومته بوضع حد للفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، وأشار إلى اتخاذ حزمة إجراءات لمكافحته بينها العمل على تكوين مفوضية مستقلة لمكافحة الفساد ووضع لوائح محاسبية واسترداد الأموال التي أخذها قادة نظام البشير دون مسوغ قانوني، وأشار رئيس الوزراء إلى تحسن علاقات بلاده مع دول الجوار والمجتمع الدولي، من خلال زيارته التي قام بها خلال الفترة الفائتة، والتي قال إنها عززت العلاقات وحذفت اسم السودان من قائمة الدولة المنتهكة للحريات الدينية، وتطلع إلى إزالة اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال حمدوك إن إرساء الديمقراطية يتطلب المحافظة على التوافق السياسي واستمرار الشراكة مع العسكر خلال الفترة الانتقالية.
وفي ذات السياق دعا مولانا اسماعيل التاج ممثل قوى الحرية والتغيير الى المساءلة والمحاكمة العادلة لكل من أجرم في حق المعتصمين بالقيادة العامة قائلا ” الدم قصاد الدم لو حتى مدنية” في اشارة الى تحقيق القصاص ، وقال لدى كلمته في ختام فعاليات الإحتفال بثورة ديسمبر بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء “الأربعاء” إن الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة تاتي والسودان يمضي بخطى ثابتة لتحقيق شعار الثورة في الحرية والسلام والعدالة والشعب مدرك لحجم التحديات وغير غافل عن زواحف الشر التي تحيط به .
وأضاف ممثل قوى الحرية والتغيير أن جذوة الثورة ستظل متقدة الى أن تتحقق أهداف الثورة التي قدمت من أجلها ارواح وزاد “نحتاج الى استصحاب كل السودانيين بكل الوانهم وأشكالهم وثقافاتهم ومعتقداتهم دون النظر للوضع الإجتماعي والثقافي واللغوي والديني من أجل بناء وطن يحترم التعددية، ودعا الى اشراك أصحاب المصلحة في صناعة السلام الذي يتم التفاوض عليه حاليا في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، مشيرا الى ضرورة وقف معاناة اللاجئين من الجنسين والأطفال وكبار السن وضروة حماية النازحين حتى عودتهم الطوعية الى ديارهم.
وطالب اسماعيل التاج بتفعيل اليات العدالة الانتقالية، مطالبا باستصحاب الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المناسبات القومية والوطنية وتوفير كافة وسائل الوصول لهم بما في ذلك توفير لغة الاشارة ، وقال التاج إن السودانيين العاملين بالخارج تقاسموا مع الثوار وكنداكات الداخل الأمل والدموع من خلال مسيرة الثورة وأنهم يستحقون سفارات تليق بعظمة الثورة وتليق بتضحياتهم النبيلة ووأنهم يستحقون سفراء من رحم هذه الثورة وجهاز شئون مغتربين أفضل من الحالي وان تسمع اصواتهم في وضع التصور لهذا الجهاز .
وحيا اسماعيل التاج مجهودات السلام والمحاولات الجادة للوصول الى السلام، وحيا جماعات النضال المسلح معربا عن أمله في ان تكلل الجهود بالنجاح الوصول الى السلام ، وناشد ممثل قوى الحرية والتغيير باستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتكليف ولاة مدنيين يعكسون التعدد الإثني والعرقي والديني ومراجعة ذلك عقب الوصول الى سلام مستدام.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …