لجان مقاومة الخرطوم ترفض الميزانية وتقدم مقترحات ومعالجات بديلة

الخرطوم – الشاهد
أعلنت تنسيقة لجان المقاومة بالخرطوم رفضها لمشروع موازنة ٢٠٢٠ وقالت أنها سوف تشرع فوراً عبر المختصين والأكاديميين ذوي الخبرة والكفاءة في اعداد مقترح لميزانية تلبي تطلعات جماهير الشعب، وأكدت إنها ستعمل على أن تشكل هذه الرؤية حافزاً قوياً للنهوض بالأوضاع الإقتصادية بما يعبر عن المواطنين ويلبي حوجاتهم وذلك اسهاماً في رفع العبء عنهم وليس إثقاله وطحنهم.
وأكد بيان لجان مقاومة الخرطوم الذي تحصلت عليه “الشاهد” أن اللجان ستقوم بتسليم مقترح الميزانية المدروس لوزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور إبراهيم البدوي، وتشمل تنسيقة لجان مقاومة الخرطوم تنسيقيات “الخرطوم جنوب والخرطوم وسط والخرطوم شرق والخرطوم غرب ولجان مقاومة الكلاكلات وجنوب الخرطوم”.
ووضع البيان أسس ومعايير عامة قال إنها واجبة التنفيذ وتخاطب الأسباب الحقيقية للتدهور والانهيار الاقتصادي الذي تئن جماهير السودانيين تحت وطأته وفي مقدمتها جشع التجار والسماسرة الذين ارتبط غالبيتهم ارتباطاً وثيقاً بالنظام البائد وتابع البيان “حيث تشاركوا الفائدة وتقاسموا حصيلة النهب ويجب التصدي لهم وملاحقتهم ومحاكمتهم أينما كانوا.. فقد حققوا ثراءاً فاحشاً عبر نهب ثروات الوطن وتخريب الإقتصاد إلى المدى الذي وصل إليه الحال الماثل أمامنا”.
وشدد البيان على ضرورة فرض رقابة على الأسواق وإقرار قوانين خاصة بالأسعار والموازين وصحة البيئة، وهو أمر بحسب البيان يحتاج إلى برنامج متكامل يبدأ من مصادر الإنتاج ومن مرحلة الإستيراد ثم تأتي قنوات التوزيع بين المستهلك والمنتج دون أن تمر بسلسلة من الوسطاء والسماسرة الذين هم أس البلايا، وشدد البيان على ضرورة استنهاض صغار المنتجين والعمال وبسطاء الناس عبر تهيئة الظروف المناسبة لهم ولأعمالهم فهؤلاء هم قاعدة الماكينة الإقتصادية ومركز الإنتاج بحسب البيان.
ويذكر أن بيان لجان المقاومة جاء عقب لقائها مع السيد وزير المالية الذي كان قد دعاها لحضور إجتماع تنويري بخصوص ميزانية 2020م قدم فيه شرحاً مطولاً حول الرؤية المقدمة لمشروع ميزانية 2020 والتي ترتكز على رفع الدعم عن المحروقات والإقتراض دون التطرق لتصفية الشركات العاملة في الأنشطة التجارية التي تتبع للجهات الأمنية والعسكرية والمليشيات، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن تصفية هذه الشركات يأتي بعائد للدولة يعفيها من الإستدانة والتسول بحسب بيان لجان المقاومة، وتطرق الاجتماع أيضا إلى السيناريو البديل وهو الاستمرار في سياسات الاقتصاد الكلي السائدة خلال2019.
وتمسكت لجان مقاومة الخرطوم برفضها للسيناريوهات المطروحة لأنها لاتمثل أهداف وشعارات الثورة المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، وهو الأمؤ الذي يتمثل في العديد من المنجزات من ضمنها السياسة الإقتصادية العادلة المتجهة نحو جماهير الشعب بحسب البيان.