حمدوك وحميدتي في الجنينة ومطالبات بجمع السلاح وبسط هيبة الدولة وتحقيق العدالة
الجنينة – الشاهد
وصل رئيس الوزراء الدكتور عبد الله أدم حمدوك، والفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقيادات في المجلس السيادي اليوم “الأربعاء” بجانب قيادات عسكرية وأمنية رفيعة الى مدينة “الجنينة” عاصمة ولاية غرب دارفور التي تشهد أعمال عنف دامية إثر اشتباكات مسلحة، وضم الوفد بجانب حمدوك وحميدتي كل من “عضو المجلس السيادي، حسن شيخ إدريس، ووزير العدل، نصر الدين عبد الباري، والنائب العام، تاج السر علي الحبر، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق محمد عثمان الحسين، ومدير عام قوات الشرطة، الفريق أول عادل بشير، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب”.
وتسلم حمدوك فور وصوله إلى مدينة “الجنينة” مذكرة من لجان معسكرات النازحين ولجان المقاومة بمدينة الجنينة، تطالب بضرورة جمع السلاح وفرض هيبة الدولة، وشدَّدت المذكرة على ضرورة جمع السلاح من أيدي المواطنين، وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وأكدت المذكرة أن الأحداث التي وقعت خلال الأيام الماضية غير قبلية وغير طبيعية، وشاركت فيها تجمعات من القبائل راح ضحيتها عدد من المواطنين، وأشارت إلى أن مجموعة من المجرمين والمتفلتين استغلت الموقف واعتدت على العزل في أماكنهم، باعتبارها الفئة المتفلتة والجهة المستفيدة من الأحداث من غير أن تحدد المذكرة تلك الفئة.
وتشير متابعات “الشاهد” إلى إن عدد النازحين جراء النزاع بلغ أكثر من “40” ألف نازح باتوا موزعين حاليا في عدد من المدراس، ومقار منظمات المجتمع المدني، بمدينة “الجنينة” وسط أوضاع بالغة التعقيد، بعد فرارهم من المخيمات التي تعرضت لهجمات مسلحة وعمليات احراق وتدمير واسعين، وتفاقمت الأوضاع على نحو وصف بالخطير، في ولاية غرب دارفور، منذ الأحد الماضي في أعقاب احتداد نزاع نشب بين مجموعتين قبيلتين، أدى إلى مقتل واصابة العشرات.
وفي سياق متصل بزيارته لمدينة “الجنينة” توعد الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة في تصريحات صحفية، توعد بمحاسبة المتورطين في احداث الجنينة، وأكد قدرة السلطات على الوصول إلى كل الجناة ومُحاسبتهم وفقاً للقانون، وأوضح أن لجنة تقصي الحقائق بدأت اجراءات التحري والتحقيق، كما أشار الى تكوين لجان تحقيق من القوات المسلحة والشرطة، وأضاف “كل من يسعى لخلق فتنة للوصول السلطة سيحاسب وسنوقف الديات والقصاص سيطال جميع المجرمين”.
ووجه حميدتي باتخاذ الإجراءات القانونية وتقديم الجناة للعدالة، وأوضح سيادته خلال الإجتماع الذي عقده والوفد المرافق له مع قيادات قبيلة المساليت بالفرقة الخامسة عشر مشاة بمدينة الجنينة، أن القيادة العليا في البلاد عازمة علي تحقيق العدالة وحفظ أرواح المواطنين.
الى ذلك أكد السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت في تصريح صحفي أن الإجتماع كان ناجحا قدم فيه جانب المساليت حديث مسئول تناولوا فيه مطلوبات المرحلة الأمنية والإنسانية، وأشاد السلطان بحر الدين بالاستجابة الفورية والسريعة من المركز باتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء الاوضاع في الولاية.
وإمتدح بحرالدين توجيهات رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بتوفير الغذاء والمأوى للمتضررين من أحداث الجنينة، وأشار إلي أن جانب المساليت تلقوا تأكيدات من الوفد الذي يترأسه نائب رئيس مجلس السيادة بأن الأمر أمر قضائي سيكون عبر لجنة تحقيق، ودعا سلطان دار المساليت الدولة للاضطلاع بدورها في حماية المواطن وحسم التفلتات التي تضر بالتماسك ووحدة أبناء الولاية .
وفي ذات المنحى أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك على، أن الهم الأول للدولة، يتمثل في الحفاظ على أرواح المواطنين وبسط الاستقرار، ونوَّه إلى أن وصول الوفد المركزي يؤكد حرص الدولة على إيجاد الحل النهائي للمشكلة، وقال إن ما حدث في الجنينة يمكن أن يحدث في أي مدينة بالسودان لذلك سنتعامل بشكل منضبط، وشدد على أن القضية ترتبط بمسارات عديدة على رأسها السلام، ونوه إلى أن معالجة ما حدث في الجنينة يساعد في العبور بالبلاد إلى وضع أكثر أمنا واستقراراً، وأوضح أنهم تلقوا تنويراً من لجنة الأمن والأجهزة الأمنية المُختلفة، وأشاد بدور القوات النظامية في حفظ الأمن وترحم علي أرواح الضحايا.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …