الجبهة الثورية تطالب بتمديد الفترة الانتقالية وتؤكد حرصها على تحقيق السلام

الخرطوم – الشاهد
كشف رئيس الجبهة الثورية السودانية الدكتور الهادي إدريس اليوم “الجمعة” عن مطالبتهم في التفاوض بتمديد الفترة الإنتقالية، وعودة إقليم دارفور بحدوده التاريخية، وأكد توفر الإرادة وحرص كل أطراف العملية التفاوضية للوصول إلى سلام دائم، وقال نستطيع تحقيق السلام في الإطار الزمني المحدد في 15 من فبراير المقبل.
ونفى إدريس في مؤتمر صحفي بجوبا وجود أية خلافات بين مكونات الجبهة الثورية، وأشار إلى فراغ اللجنة المكلفة باشراك النازحين من طواف معظم معسكرات دارفور، مؤكداً أن القضايا الإنسانية ستناقش بحضور ممثلين لأصحاب المصلحة، وقال إن فلسفة المسارات تهدف إلى معالجة جذور الأزمة الوطنية في السودان.
وفي السياق أكدت الحكومة والجبهة الثورية عدم إنهيار مفاوضات السلام بجوبا، وأشارتا إلى أن التفاوض بينهما يمضي بصورة ممتازة وتمسكا بتحقيق السلام الشامل خلال الفترة المحددة وقال الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة في مفاوضات السلام بجوبا محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادي في مؤتمر صحفي من جوبا اليوم “الجمعة” لا وجود لسلام من غير مشاكل وأضاف “إذا لم تكن لدينا رغبة لتحقيق السلام الشامل لما استمرينا طيلة هذه الفترة نتفاوض مع الشركاء في حركات الكفاح المسلح بهدف الوصول لسلام”.
وأكد التعايشي أنهم يحترمون إختلاف وجهات النظر التي ترد من كل الأطراف واستدرك : “لكن مانؤكده أننا نمضي صوب تحقيق السلام بكل إرادة وعزيمة وليس لدينا رغبة نقاتل السودانيين في سودان مابعد الثورة”.
وقال التعايشي “لم نتراجع عن أي شيء تم الإتفاق عليه مع حركات الكفاح المسلح وهذا ماتؤكده الوساطة والمراقبين” وأشار إلي أن الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو مددت إتفاق وقف العدائيات وإطلاق النار حرصاً منها علي عدم العودة للحرب، وأعلن اتفاق مع مسار دارفور لتمديد إتفاق وقف عدائيات الذي سينتهي بتاريخ٢٠ يناير المقبل.
وأعلن التعايشي استعدادهم لتقديم كل التنازلات من أجل السلام من غير أي شرط، وأوضح أن منبر جوبا يختلف عن كافة المنابر التي ناقشت مشاكل البلاد وأشار إلى أنه يناقش مشاكل كل مناطق السودان من خلال مساراته المختلفة.
من جهته قال رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس : “المفاوضات لم ولن تنهار” مؤكداً حرصهم على تحقيق السلام وأضاف : “بدون سلام لن يكون هناك تحول ديمقراطي” وأكد إدريس تماسك الحبهة الثورية وقطع بعدم وجود خلافات بين مختلف مكوناتها وأشار إلى أن وجود إختلاف في وجهات النظر وصفها بالطبيعية.
فيما استغربت وفود التفاوض ما تداولته الوسائط بشأن انهيار التفاوض بسبب هيكلة الأجهزة الأمنية، وقال الطاهر حجر القيادي بالجبهة الثورية رئيس تجمع قوى تحرير السودان، في مؤتمر صحفي بجوبا مساء اليوم للناطق الرسمي بوفد الحكومة والجبهة الثورية، أي حديث عن الجيش والأجهزة الأمنية سابق لأوانه، وأوضح حجر أن التفاوض حول ملف الترتيبات الأمنية لم يبدأ بعد. وحول غياب الوسيط التشادي أوضح أن الوسيط سيعود للتفاوض وهو متواصل مع الأطراف والوساطة.
وفي ذات الاتجاه نفت الوساطة من دولة جنوب السودان تعثر مفاوضات منبر جوبا بين الحكومه الانتقالية وحركات الكفاح المسلح . وقال ضيو مطوك عضو الوساطة في تصريحات صحفية عقب جلسة التفاوض الخاصة بمسار دارفور ظهر اليوم، في رده على سؤال حول اتهام مناوي للحكومة بالنكوص عن وعدها، قال ان المفاوضات تمضي بصورة جيدة وخاصة مسار دارفور.
وأوضح ان وفدا الحكومة وحركات دارفور واصلا مناقشة، موضوع الأراضي ضمن ملف السلطة ، مبينا أن المتفاوضيين توقفوا عند انشاء مفوضية الأراضي وصلاحيتها، فيما تم امهال مسار دارفور لتقديم رده غدآ حول صلاحيات المفوضية. واكد ان طرفي التفاوض سيناقشان في جلسة الغد ورقة العدالة الانتقالية.
وفي سياق متصل جدد القيادي بالجبهة الثورية أحمد آدم بخيت نائب رئيس حركة العدل والمساواة، تمسكهم بإرجاء تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي إلى ما بعد اتفاق السلام، وقال في مؤتمر صحفي مشترك للناطق الرسمي باسم وفد الحكومة والجبهة الثورية بفندق “بيرميد” بجوبا مساء اليوم، إن الإصرار على تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي قبل الوصول إلى اتفاق سلام مخالف لمقتضيات إعلان جوبا وأي تعيين يعد خرقا له، وأعرب عن أمله أن تتمكن الأطراف من الوصول إلى اتفاق سلام سريع لتلافي الجدال.