‫الرئيسية‬ آخر الأخبار قيادي بالحرية والتغيير: أغلب المدنيين الذين يتطلعون لمنصب الوالي يريدون (حلاوة) السلطة

قيادي بالحرية والتغيير: أغلب المدنيين الذين يتطلعون لمنصب الوالي يريدون (حلاوة) السلطة

الخرطوم – الشاهد
نفى القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد فاروق سلمان أنه يدعو لاعادة منصب والي الخرطوم للفريق مرتضى وراق والذي استقال منه عقب أحداث فض الاعتصام، وقال فاروق أنه أشار فقط إلى موقفه النادر جدا في تاريخنا السياسي مع انه تقليد عادي جدا في أية ثقافة مدنية او مهنية او ديمقراطية.
وقال سلمان لصحيفة الشاهد الإلكترونية ان موقف الوالي العسكري مرتضى وراق يدحض افتراض أن أي عسكري هو بالضرورة أكثر تمسكا بالسلطة وحلاوتها من أي مدني، مؤكدا أن أغلب المدنيين الذين يتطلعون الان لمنصب الوالي يريدون “حلاوة” السلطة أكثر من مسؤولياتها “مهما يحاولوا يبرمجوا الجمهور على انو دي مطالبهم بي مفردات زي إكمال هياكل السلطة والمدنية” .
وقال سلمان أن المدنية الحقة هي التي تحد من رغبة الأفراد ونزعتهم للانفراد والاستمتاع بالسلطة مهما كانوا طامحين ولأجل ذلك فإن مسألة الولاة محسومة وفق الاتفاق الدستوري القائم، والسؤال امام النخبة “المدنية” هل هي أكملت شروط انتقال سلطة الولاة للمدنيين المختارين؟ وهل الأولوية هي الولاة ام المجلس التشريعي؟ هذا اذا سلمنا ان السلام متاخر وتغافلنا عمن هو المسؤول عن هذا التأخير؟
وأضاف فاروق “كل ذلك لكي لا يتم تحويل اولوية قضايا الثورة على مكاسبها مثلما يفصل عقلنا السياسي بين الاثنين لان منهج الفصل هذا لا يخدم قضايا الثورة بقدر ما يخدم رغبات الأفراد ويغطي علي عجز مؤسساتنا السياسية المدنية وتنافسها هي ذاتها في تحويل مسؤليات السلطة لي تكسب.. ودوننا لجنة التحقيق في فض الاعتصام التي تم تشكيلها دون أن تكون جزءا من مشروع كامل للعدالة الانتقالية “.
واستطرد سلمان قائلا: إن والي الخرطوم العسكري المكلف الفريق مرتضى وراق استقال بعد فض الاعتصام فهل سنرى مسؤولا مدنيا يستقيل مهما كانت الدواعي؟ ولو كان هناك استيعاب لقضايا الثورة فإن طرحه كمرشح لولاية الخرطوم سيكون افضل مخاطبة للالتزام بها.
و المشكلة بحسب محمد فاروق سلمان ان مطامع السلطة وخطاب الريبة والتربص سيكون كارثيا لو أننا نظرنا لترتيبات الانتقال في قمة هرمها وبدلا من ان نبني المدنية بنفس المسؤولية والثقة والشجاعة في الثورة علي النظام السابق سنعيد أسوا فصوله بإتاحة الباب للردة ونحول اَي شركاء في التغيير سواء كانوا نخب عسكرية او مدنية إلى أن يكونوا هم الثورة المضادة.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …