‫الرئيسية‬ آخر الأخبار فوائد سد النهضة للسودان وأضراره
آخر الأخبار - أبريل 2, 2020

فوائد سد النهضة للسودان وأضراره

 

الشاهد – القضارف
نظم منتدى شروق الثقافي فعاليته رغم ٣٧١، الثلاثاء الأول من أمس، تحت عنوان (مياه النيل بين الاستثمار والاستحمار) التي تحدث فيها الباشمهندس مصطفى السيد الخليل.
وتم تنفيذ الفعالية لايف على الفيسبوك على صفحة منتدى شروق الثقافي، و قال السكرتير الثقافي للمنتدى حسن شاشوك أن تنظيم هذه الفعالية على طريقة اللايف جاء كإجراء احترازي من وباء الكورونا، استجابة لقرارات الطوارئ الصحية، إذ أن المنتدى عطل فعالياته المباشرة إلى حين إنجلاء الوباء.
وقال الباشمهندس مصطفى السيد الخليل أن أول اتفاقية لمياه النيل كانت في العام ١٩٠٢ بين مصر والحكم الانجليزي المصري في السودان حيث كان السودانيون غائبون بفعل الاستعمار، وأن الاتفاقية الثانية كانت في العام ١٩٢٩ وكانت مجحفة جدا، بينما الاتفاقية الثالثة الأشهر كانت في العام ١٩٥٩ والتي تمت مع نظام شمولي لا يمثل الشعب السوداني.
وأوضح الخليل أن المصريين أنشأوا خزان جبل اولياء في العام 1937 ليحافظوا على نصيبهم من المياه إذ أن النيل الازرق كان يحجز مياه الابيض و ويرجعها الى الوراء، ومؤخرا اكتشف المصريون عدم جدواه وتنازلوا عنه لحكومة السودان والتي حاولت ان توظفه لري مشروع سندس الذي فشل. وتسبب بناء السد العالي وفقا لاتفاقية 1959 في خسائر فادحه للسودانيين بغمر التراث الانساني في منطقة السد، ونقل السكان الى بيئة لا يعرفونها، والحرمان من الكهرباء التي لم تذهب جنوبا.
وأوضح الخليل أن سد النهضة يخزن ٧٥ مليار متر مكعب من المياه، وينتج 6000 ميجاوات من الكهرباء، في حين ان سد مروى كان من المفترض ان ينتج الف ميجاوات من الكهرباء والذي يعاني مهجرَوه الآن، وشدد الخليل على أن سد مروي لم يحقق أهدافه بل حقق اهداف المصريين الذين سعوا لتقليل الطمي والترسب في السد العالي.
وكشف الخليل ان المصريين قالوا ان نصيب جنوب السودان من المياه بعد الانفصال يؤخذ من نصيب السودان وهذا نوع من الاستحمار. وأضاف إن نصيبنا الحقيقي من المياه ١٢ مليار ال٦ ونص مليار أخذها المصريون واعتبروها حق تاريخي مكتسب.
ونبه إلى أن الحكومة المصرية تسلح جيشها استعدادا لدول حوض النيل. وقال الخليل أن الأثيوبيين توحدوا في تمويل السد وبلغ الإنجاز ٨٠ ٪ حتى الآن.
وسيتسبب سد النهضة – حسب الخليل- في تغيير مظهر النيل فلن يكون هنالك طمي، وستظهر كثير من الجزر، ولن تكون هنالك فيضانات، ومن السلبيات ستختفي جروف الزراعة الفيضية، وستتناقص بعض الأسماك مثل البلطي، ولكن يرى الخليل أن الفوائد أكثر، ودعا لإعادة الألق لمبادرة حوض النيل والتي تركز على الفائدة النسبية لكل دولة مثلا مصر لا تزرع أرز بل تزرع قمح.
وذكر الخليل بأن كل من مصر وأثيوبيا تحتل اراضي سودانية، وعلينا أن نتخذ موقفا واضحا فنحن لسنا طرفا بين اثنين، بل نحن الطرف الثالث الاهم، ولم يعد السودان هو السودان القديم انه سودان الثورة الجديد، وتمنى الخليل نجاح المفاوضات حول مياه النيل و طالب المفاوضين السودانيين بالشفافية لأن أمر المياه يهم اجيال المستقبل.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …