
لجان مقاومة ام درمان تطالب بهيكلة القوات المسلحة والنظامية
ام درمان – الشاهد
طالبت لجان مقاومة ام درمان بإعادة هيكلة القوات المسلحة والنظامية واستعادة مهنيتها واحترافيتها وتفكيك بنية النظام السابق فيها وذلك في معرض بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الأولى لشهداء 8 رمضان وفيما يلي نصه :
لجان مقاومة امدرمان
بيان هااام
بالدم بالدم بالدم شهداء رمضان حرم
حا نجيب تاركم بالدم
شهداء رمضان ما رضيتو شعب السودان ينذل
في خضم معركتنا الجديدة المصيرية مع الأوضاع الكارثية الراهنة والوباء الذي لا يرحم والتي تلعب فيها لجان المقاومة كالمعتاد خانة رأس الرمح في المواجهه كتفا بكتف مع جيشنا الأبيض الباسل ، تطل علينا اليوم ذكرى مجزرة الثامن من رمضان ذكرى الغدر والخيانة والبطش بالمعتصمين السلميين الأمنين المحتمين بالقيادة العامة لقوات الشعب المسلحة وذاكرة الأمس أذ تختزن المشهد كاملا ضد النسيان وبذل الثقة المطلقة بلا مقابل تعي الدرس جيدا بأنه لا سبيل لفرض أهداف ثورتنا كاملة سوي أن يظل الرماة على الجبل حارسين لثورتهم وشعاراتها محافظين على لجانهم وتنظيماتهم الجماهيرية لضمان استمرارية توزان القوى وعدم الردة والانتكاس للوراء حتى اكتمال برامج الثورة وتحقيق أهدافها وشعاراتها ، لا زالت مخيلتنا تحتفظ بمشاهد الليلة كاملة كأنها في الأمس القريب مشهد قوات الدعم السريع وهي تنتشر من الاتجاه الجنوبي لشارع النيل وتاتشرات القوات المسلحة وهي ترتكز في الجانب الشمالي منه، و تعي جيدا أن تلك الليلة كان لحظة مفصلية في تاريخ الثورة واعتصامها الباسل فالتساهل والتماهي مع ما حدث ليلتها والخضوع التام لشروط المجلس العسكري و العودة للتفاوض معه وفقا لشروطه ومحدداته رغما عن كل ما حدث ودون موقف قوي وواضح ضد المجزرة التي تمت ورد الاعتبار لما سال فيها من دماء كان هو الضوء الأخضر الحقيقي لفض الاعتصام و شارة البدء لتمادي المجلس العسكري في تجاوزاته وهمجيته وسفكه للدماء كتفا بكتف مع عملية تمزيق وحدة الحركة الجماهيرية تحت شعارات ” كولومبيا لا تمثل الثورة ” حتى تحولت كولومبيا نفسها لكعب أخيل الاعتصام الذي أنسربت من خلاله وتحت مبرارته كتائب الغدر الهمجية ليله الثالث من يونيو الداميه ..
ونحن إذ نحيي أرواح شهدائنا في عليائهم الذين لم يغيبوا عن خاطرنا يوما واحدا بل كانوا ولا زالوا زادنا للصمود على دربهم حتى النهاية ، نشدد على أن أعاده هيكلة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى واستعادة مهنيتها واحترافيتها واستقلاليتها وتفكيك بنية التمكين فيها واعادة صياغة عقيدتها القتالية على أسس جديدة تحترم قيمو المواطن السوداني وحياته ورفاهيته وتجعله على رأس أولوياتها وتعلي مصلحة الوطن العليا. هي السبيل الوحيد لوقف الانتهاكات وحقن الدماء حاليا ومستقبلا ، ونؤكد دوما أن ذكرى الثامن من رمضان والبطولات والبسالات التي جسدها شعبنا فيها ستظل خالدة في أذهاننا إلى الأبد ، وإن لجان المقاومة ستظل على عهدها مع الشهداء حتى تحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة ، وإن قضية العدالة الانتقالية والقصاص لدماء الشهداء ستظل شغلنا الشاغل الذي لن نحيد أو نتراجع عنه أبدا طال الزمن أم قصر وفاءً لدماء الشهداء و أيمانا منا بأن العدالة هي إحدى أركان ثالوث شعارات ثورتنا المجيدة وركيزتها الأساسية ، فالعداله الانتقالية والجنائية هي الضامن الوحيد لانتقال سياسي راسخ مكتمل الجوانب ، فلا استقرار ولا تنمية ولا تحول ديموقراطي من غير عدالة انتقالية ناجزة تخاطب كل رصيد الغبن والمرارات وجراحات الماضي وتقطع الطريق على كل فظائع وانتهاكات المستقبل وتشكل حائط صد وردع حقيقي لكل من يفكر أن يسفك الدماء أو يقهر ويعذب ويمارس التنكيل والانتهاكات بحق شعبنا مستقبلا ..
وفي ذكرى الشهداء وبسالات الثوار وحتمية المسير في درب استكمال مهام الثورة وأهدافها ظللنا نراقب عن كثب تحركات فلول النظام البائد وتجميعهم لصفوفهم ومحاولاتهم لاستغلال الظروف الراهنة اقتصاديا وصحيا لضرب حكومة الثورة والتشويش على المشهد وحشد الرأي العام ضدها في سقوط أخلاقي لا يشابه سواهم فحتى المافيا نفسها تحت هذه الظروف أوقفت أعمالها احتراما لظروف المعركة مع الوباء التي لا يعلى عليها باعتبارها كارثة انسانية تهدد الانسانية جمعاء في المقام الأول ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة أثناءها ، ونحن إذ نحيي مجهودات لجنة تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة نطالب حكومة الثورة بالمزيد من الحزم والحسم تجاه بقايا النظام البائد وقطع الطريق على مخططاتهم التخريبة التي لا تحترم كارثية وحساسية المرحلة ، فتنطع أنصار النظام البائد وتماديهم والتساهل معهم يقلق حتى شهدائنا الكرام في مضجعهم وحسمهم وايقافهم عند حدهم هو جزء لا يتجزأ من واجبات الوفاء لدماء الشهداء واستكمال مهام الثورة والتغيير ..
ذكرى الثامن من رمضان والثالث من يونيو والثلاثين من يونيو هي محطات رئيسية في تاريخ ثورتنا المجيدة ويجب أن تظل راسخة في أذهاننا إلى الأبد باعتبار أن البسالات والنضالات التي قدمها شعبنا فيها والدماء الغالية التي بذلها في سبيل تحرره وانعتاقه ستظل تحكي لشعوب العالم كله عن أي شعب كان هنا وأي إلياذه عظيمة بذلت على شوارع وأرصفة هذا الوطن وأي بسالات وأساطير جسدها شعبنا المعلم في طريقه نحو الحرية ، ستظل ذكرى اليوم المجيدة محطة لتجديد العهد مع الشهداء والتمسك بحق ذويهم في العدالة والقصاص العادل وقطع الطريق على سفك الدماء مرة واحدة وإلى الأبد ، والسير على درب تضحياتهم لاستكمال مهام الثورة وتحقيقها كاملة غير منقوصة وصولا للوطن الحلم الذي يشابه نقاء سريرتهم وعظمة التضحيات التي بذلوها حتى نكون هنا الآن .
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












