البرهان يعيد عشرين ألفا من الضباط والجنود المفصولين للجيش

الخرطوم – الشاهد

تحدث قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان حميدتي، عن أحداث كادوقلي المأساوية، بعد زيارته للمصابين. واتهم أياد سماها بالخفية بأنها وراء هذه الفتن وأنها تخطط لإجبار قواته علي الخروج من العاصمة وقال إن اجتماعا قد أجاز قيام محاكمات ميدانية في مواجهات المتسببين في هذه الأحداث وإحداث أخرى مماثلة في كل من بورتسودان وكسلا والجنينة وتلس وغيرها.
ولم يتمالك “حميدتي” حبس دموعه، وهو يذرفها لأول مرة أمام كاميرات وسائل الاعلام عند حديثه عن قتل أسرة كاملة أب وأطفاله، قائلاً: “أسر تباد بأكملها أب وأطفاله، الحاجه المرة نحنا قواتنا قاعدة تتفرج، نحن عندنا قوة كبيرة جدا قاعدة تتفرج والناس بتموت قدام أعينها، ما بنقدر نتكلم، والدليل على ذلك أنا بكفر للمصابين ديل وأعزي لهم في أسرهم زول رد لي مافي، ومعاهم الحق”.

وقال “حميدتي”: أن المشكلات التي حدثت في كل من تلس بولاية جنوب دارفور وكسلا وكادقلي فضلا عن المشكلات السابقة التي قد حدثت في الجنينة وبورتسودان، ضمن مخططات تهدف لإنهاك قوات الدعم السريع وسحبها نحو أطراف البلاد المختلفة”. وكشف عن تكوين مجالس تحقيق بشأن هذه الأحداث التي وقعت، معربا عن أسفه لوقوع هذه الحادثة.
الى ذلك كشفت مصادر صحفية أن القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان كان قد أصدر قرارا باعادة ضباط صف وجنود للخدمة بالقوات المسلحة بتاريخ 30 ابريل الماضي وان القرار جاء بناء على توصية لجنة المفصولين تعسفيا التي يرأسها الفريق الركن عباس حسن عباس الداروتى المفتش العام للجيش. وان الذين تمت اعادتهم للخدمة يقدر عددهم بعشرين الفا من الذين تم احالتهم للتقاعد في الفترة التي تولى فيها الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزارة الدفاع . وعملوا سابقا في عدد من وحدات الجيش ابرزها سلاح المدرعات والمدفعية والدفاع الجوي وفرق المشاة الاولى والثانية والثالثة والخامسة عشر والتاسعة العشر والعشرين.