الحركة الشعبية تشيد بموقف المؤتمر السوداني وتدعو لعمل مشترك يؤسس للاستقرار والوحدة والتقدم

كاودا – الشاهد

وصفت الحركة الشعبية لتحرير السودان موقف حزب المؤتمر السوداني بأنه موقف وطني وشجاع و يقود لبناء دولة تسع الجميع
وأكدت أنها طالعت موقف حزب المؤتمر السوداني في وثيقته المنشورة حول قضايا الراهن السياسي الصادرة من المكتب السياسي و الذي أكَّد فيه على “عدالة و صحة” الموقف الذي طرحته الحركة الشعبية لتحرير السودان فيما يتعلَّق بقضية علاقة الدين بالدولة و التأكيد على (ضرورة النص على ذلك بصورة تُمايز بينهما صراحة كلازمة من لوازم بناء دولة المواطنة)؛ وأشادت بدعوة حزب المؤتمر السوداني في وثيقته الحكومة لتبنِّي هذا الموقف (ضمن حزمة تشمل بناء نظام لا مركزي ديمقراطي يعترف بالتعدُّد و التنوُّع السوداني و يعزِّزه).

ودعت حزب المؤتمر السوداني لتأسيس عمل مُشترك من أجل إرساء و تعزيز هذه القيم والمباديء الهادية كأساس لتحقيق الوحدة في التنوُّع و الاستقرار السياسي، ودعت كافة القوَى السياسية السودانية للاستفادة من هذه الفرصة النادرة التي منحتها ثورة ديسمبر المجيدة و العمل على تجاوز إخفاقات النُخب السودانية و الحكومات السابقة، و مُخاطبة جذور الأزمة السودانية و بناء دولة علمانية ديمقراطية لا مركزية ترتكز على الحُرية .. العدالة .. و المُساواة .. دولة تسع الجميع و قابلة للحياة.

و دعت الحركة الشعبية كافة القوى السياسية للاتفاق على مباديء توضِّح طبيعة الدولة و علاقتها بالدين، و قضايا الهوية، و نظام الحكم، و غيرها من أُمهات القضايا، لتكون هذه المباديء “فوق الدستور” و موجِّهة له بحيث لا يجوز إلغائها أو تعديلها مُستقبلاً – لضمان الوحدة و الإستقرار و التقدُّم.