هواء طلق.. التوظيف… سؤال الثورة الاشد استحقاقا
فتحي البحيري
لا أحد علي الإطلاق يقول ان اليافعين والشباب والفتيات والنساء والرجال الذين ترسوا الشوارع والميادين طيلة سنة ١٩ إنما فعلوا ذلك طلبا لمغانم ذاتية ولكن فتح بواب وظائف الخدمة المدنية وخلقها واخلائها لهم إذا لزم الأمر كان يجب أن يكون نتيجة حتمية وتلقائية لنجاح الثورة وتولى حكومة تدعي تمثيلها وتمثيلهم مقاليد الأمور. ولا أحد يقول بأن يكون معيار التوظيف بعد الثورة هو الثوري والنضالي دون الكفاءة والتأهيل والاستحقاق الفني.. ولكن الحكومة تتعامل الان مع هذا الملف بالذات بعكس كل ما هو متوقع منها ومأمول فيها.. فلا هي تتبع المعايير الموضوعية البحتة في توظيف من توظفهم في الخدمة المدنية من إخضاع العملية للتنافس العلاني الشفاف والتفاضل حسب المؤهلات والخبرات والقدرات الفنية ولا هي تجتهد اجتهادا ملحوظا أو غير ملحوظ في خلق أكبر عدد ممكن من الوظائف الحقيقية التي يمكن استيعاب أكبر قدر من الشباب والفتيات فيها وهنالك موارد كثيرة كان يمكن توجيهها لهذا الغرض.
ومع اقتراب الفترة الانتقالية من منتصفها وبداية العد التنازلي لصافرة النهاية تطفو هذه النقطة بالذات مثل العورة المكشوفة في جسد الاداء الحكومي المليء بالعيوب والثقوب وحري بحمدوك وبمن معه أن يفرحوا بمن يهدي إليهم عيوبهم الان وفي الإمكان فرصة لبعض إصلاح ولا يستبقيها لليوم الذي ليس فيه سوى اللوم والتقريع والشماتة.
نفهم تعقيدات البداية والشركاء المتشاكسين في السلطة والمحازبات والمحاصصات لكن كل ذلك ليس عذرا لمن التقط القفاز وتمسك به واختار أن يصر على عكس المتوقع منه في الساعة التي لأن ساعة معذرة هي.
المتربصون بحكومة حمدوك والمنتظرون فشلها واخفاقها كثيرون ولكن المنتظرين نجاحها وانتصارها أكثر وأقوى واقدر.. ولا يتعين على حكومة أن تستمر كل هذا في عون أعدائها على أنصارها ومحبيها.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …