الشيوعي يطالب بملء مناصب وزير الداخلية ومدير الشرطة بشخصيات مؤمنة بالثورة

الخرطوم – الشاهد

طالب الحزب الشيوعي بملء مناصب وزير الداخلية ومدير عام الشرطة بشخصيات مؤهلة ومؤمنة بثورة الشعب وذلك في تصريح صحفي تلقت صحيفة الشاهد الإلكترونية نسخة منه وفيما يلي نصه:

تتحرك قيادات المؤتمر الوطني المحلول وقوى الثورة المضادة ومليشياتهم لملئ الفراغ في الشارع السياسي الذي فرضته ظروف واحترازات وباء كورونا وتسفر هذه الجماعات عن وجهها البشع ليس فقط في رفع شعاراتها المستهدفة أحداث ديسمبر العظيمة بل تدعوا علناً لتدخل الجيش وإستعادة ما فقدته بعد إنتصار الشعب .. وبحركتها في الشارع تتهاون قوى الشرطة في التصدي لهذه المجموعات رغم القوانين الموجودة .. بمحاولات خجوله استعملت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في المحاولة لتفرقة من تظاهروا من منسوبي النظام البائد لكن نفس الشرطة لم تتدخل وبعض المجرمين من هؤلاء يعتدون على أسرة الشهيد كشه بالضرب والإساءة والرمي بالحجارة.
ورغم ترحيبنا ببيان والي الخرطوم إلا إننا نرى ان هناك تهاون ممنهج ومستمر من قبل وزير الداخلية ومدير الشرطة .. إننا نرى انه من المهم اتخاذ الخطوات المناسبة بملئ هذه المناصب بشخصيات مؤهلة ومؤمنه بثورة الشعب .. كما نطالب باتخاذ الإجراءات الحاسمة والحازمة لكل من يعتدي على الآخرين خاصة على أسر الشهداء سواء بالعنف اللفظي او الجسدي .. ما حصل بالأمس هو حلقة في مسلسل قديم جديد يهدف إلى وقف ثورتنا الظافرة.
وبالرغم من الإنجاز الذي تم .. فالثورة لم تكتمل والدولة العميقة لازالت تتحرك باتجاه تصفية مكاسب الجماهير .. ويتحوط هؤلاء على إبقاء الأوضاع كما هي في الأجهزة الأمنية وكل مرافق الدولة.
ان الطريق لاستكمال مهام وأهداف ثورة ديسمبر لازال طويلا ومليئ بالتعرجات لذا لابد ان تستعيد قوى الثورة داخل وخارج قحت المبادرة .. لابد ان تتراص الصفوف من جديد لحماية ما أنجز .. هذا زمان التحدي العظيم لوقف الهجوم المضاد وضربه في مهده.
فلتقف لجان المقاومة – حماة الثورة ووقودها – في الصفوف الأمامية للدفاع عن ما قدمه الشعب من تضحيات جسام .. فالتلتف الجماهير الشعبية في قحت وتجمع المهنيين لدفع الحكومة الإنتقالية للسير تجاه حل القضايا الأساسية .. مثل الضائقة المعيشية والوصول إلى سلام شامل وعادل داخل البلاد .. وتحقيق العدالة بتقديم كل من اجرم في حق الشعب .. والانتهاء العاجل من عمل لجنة التحقيق في مجزرة فض الإعتصام .. و الإستمرار في إزالة التمكين .. ومع ذلك لابد من توسيع المشاركة الجماهيرية المنظمة عبر الأتفاق على تعيين الولاة المدنيين وتكوين المجلس التشريعي كخطوات مهمة تجاه إقامة السلطة المدنية الكاملة .

فتحي الفضل
الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني
11 يونيو 2020م