‫الرئيسية‬ آخر الأخبار لجنة التحقيق في أحداث العيلفون : سنقدم قضية متكاملة للرأي العام قريبا
آخر الأخبار - يونيو 13, 2020

لجنة التحقيق في أحداث العيلفون : سنقدم قضية متكاملة للرأي العام قريبا

الخرطوم- الشاهد

قالت لجنة التحري والتحقيق في أحداث معسكر العيلفون سنة ١٩٩٨ انها قامت بعمل مضن منذ تشكيلها في يناير الماضي وتوصلت إلى حقائق مهمة بعد التقصي والتحري وإلى توجيه اتهام لكثيرين وقامت بفتح بلاغات في مواجهة كثيرين وأنها تبحث الان عن آخرين، كما قامت برفع عدد من التقارير للنائب العام الذي أشاد بعمل اللجنة في أكثر من لقاء وستقدم اللجنة قريبا قضية متكاملة للرأي العام».
وعادت أحداث العيلفون التي وقعت عام 1998 لتبرز من جديد في السودان، بعد الكشف عن مقبرة جماعية دفن فيها ضحايا الأحداث الذين كانوا من المجندين قسراً.
وفي ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 2 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1998ﻋﺸﻴﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ، قتل عدد من المجندين ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻌﻴﻠﻔﻮﻥ ﻟﻠﺘﺠﻨﻴﺪ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ الذي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟى 40 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ. ﻭﺍُﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﻗﺴﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺇﺭﺳﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ. فقد ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻭﻥ الضحايا، ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻄﻠﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺿﺤﻰ، لكن ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ رفضت طلبهم، ما دفعهم إلى محاولة الهرب ما استدعى رداً سريعاً من قيادة المعسكر، حيث فتحت النار على المجندين الهاربين وقتلت منهم حسب التقديرات حوالى 100، ولم يتوقف ذويهم عن المطالبة بالكشف عن أماكن دفنهم واستلام جثثهم.
وقد واصلت لجنة التحري والتحقيق في أحداث معسكر العيلفون التي شكلها النائب العام للتحري والتحقيق جهودها عقب الكشف عن مقبرة جماعية للمجندين.
وقال عضو اللجنة المحامي وائل علي سعيد لـ«القدس العربي»: « بعد استماعنا لعدد من الشهود وفحص البيانات والقيام بزيارات ميدانية، توصلنا لنتائج مهمة وتعرفنا على إحدى المقابر الجماعية لقتلى معسكر الخدمة الإلزامية في العيلفون، وهم غير معروفة هوياتهم وقمنا بمخاطبة الجهات الجنائية والطب العدلي، وشكلت لجنة برئاسة خبير التشريح عقبل سوار الدهب ومجموعة من أطباء الطب الشرعي، وأمرنا بنبش المقبرة ».
وتابع «ما وجدناه إلى الآن مقابر جماعية لكمية من الجثث دفنت مع بعض، ومن الواضح أنها حفرة كبيرة جداً ألقيت فيها الجثث جميعها على الرغم من أن من قتلوا بعضهم غرقوا في نهر النيل أثناء الهروب، والمنطق يقول إنه كان يجب دفن كل جثة لوحدها وليس قبرهم في مثل هذه الحفرة الكبيرة التي تشكل مقبرة جماعية».
وزاد «حسب البينات الأولية، هذه المقبرة تضم 40 جثة، لكن نحن أمرنا بنبشها لنعرف العدد الكلي، وهوية المدفونين فيها، خاصة وان طبيعة التجنيد القسري كانت تستهدف صغار السن فيما يعرف بـ(الكشات)، وهو نوع من الإخفاء القسري».
وبين أن «غالبية المستهدفين كانوا من النازحين أو الشرائح الضعيفة، وأن كثيراً من الأسر فقدت أبناءها جراء هذا النوع من التجنيد للقتال في حرب الجنوب، وبعضهم لا يعرف مصير أبنائهم الذين سيقوا للحرب قسرا».
وتابع» ايضا هناك طلاب المدارس الثانوية الذين قتلوا صبيحة العيد في معسكر العيلفون، لكن النبش الحالي سيوضح هوية المقبورين جماعيا بشكل واضح تماما».
وأكد أن «لجنتهم تعمل بصمت، لكنها أنجزت الكثير».

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …