كلمة معهد جنيف لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
جنيف – الشاهد
تنشر الشاهد فيما يلي كلمة معهد جنيف لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين:
’’كل بادرة لها أثر‘‘
في العشرين من شهر حزيران /يونيو من كل عام تحتفل شعوب العالم باليوم العالمي للاجئين تضامناً مع من فرضت عليهم الظروف أن يلوذوا بأماكن غير موطنهم الأصلي فراراً بجلودهم تاركين وراءهم ممتلكاتهم وكل ما سوى أرواحهم، واعترافاً بدور اللاجئين وقدرتهم على المساهمة في المجتمع. ويُعرّف اللاجئون بأنّهم أفراد اضطرّوا لمغادرة ديارهم حفاظاً على حرياتهم أو إنقاذا لأرواحهم، فهم لا يتمتّعون بحماية دولتهم، بل غالباً ما تكون حكومتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد.
وفي حال عدم السماح لهم بدخول بلدان أخرى وعدم تزويدهم في حال دخولهم بالحماية والمساعدة، تكون هذه البلدان قد حكمت عليهم بالموت أو بحياة لا تطاق، دون الحصول على سبل الرزق ودون أي حقوق. وتوضح اتفاقية العام 1951 الخاصّة بوضع اللاجئين، والتي أدت إلى إنشاء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن اللاجئ هو كل من وجد “بسبب خوف له ما يبرره من التعرّض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو بسبب آرائه السياسية، خارج البلاد التي يحمل جنسيتها، ولا يستطيع أو لا يرغب في حماية ذلك البلد بسبب هذا الخوف.”عليه فقد خصّصت لهم الأمم المتحدة هذا اليوم العالمي إيذاناً بتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وحث كافة المنظمات والمؤسّسات للمساهمة في انتشال هؤلاء المستضعفين من الضياع. وتزداد مسؤولية المجتمع الإنساني أهمّية هذا العام مع متغيّرات جائحة كورونا فضلاً عن الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية تأكيداً للحاجة الماسة للكفاح لعالم أكثر شمولاً ومساواة؛ عالم لا يُهمل فيه أحد. وبدا من الجلي جدا أن لكل منا دور يؤديه لتحقيق التغيير المنشود، ويستطيع كل منا تحقيق ذلك التغيير، وذلك هو جوهر موضوع حملة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في احتفالها باليوم العالمي للاجئين لهذا العام ’’كل بادرة لها أثر‘‘ تذكيراً بأن للجميع حقاً مشتركاً ودوراً لا يستثنى فيه أحد.
معهد جنيف لحقوق الإنسان من أولى أولوياته أن يعيش الإنسان في أيّ بقعة من بقاع الأرض في أمن وأمان، والأمن والأمان يحققهما الاستقرار والاستقرار ما لم تكن فيه الحرية والطمأنينة فليس باستقرار، عليه يحتفل المعهد مشاركاً في هذه المناسبة الإنسانية ولا يخفي أسفه لانتشار ظاهرة اللجوء بصورة مرعبة في أجزاء واسعة من دول العالم. وما يزعج المعهد توسع أسبابها من حروبات ونزاعات داخلية أو خارجية منتشرة، فرسالة المعهد أن يعمل الجميع للمساهمة في خلق مجتمع آمن تسوده المحبة والرّحمة ويشعر فيه الجميع بالانتماء لموطنهم الذي هم فيه، ولا يتحقق هذا إلا إذا كفّ الظالمون كفّهم عن اضطهاد شعوبهم، بل بسطوها وفكّوها لمنح شعوبهم حقهم كاملاً من حرية ومساواة.
وينادي معهد جنيف لحقوق الإنسان حكومات العالم بتنفيذ الصكوك الدولية التي تم التوافق عليها وهي إعلان نيويورك من أجل اللاجئين والمهاجرين الذي إعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 19 سبتمبر 2016، والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي إعتمده المؤتمر العالمي للهجرة بتاريخ 13 يوليو 2018م ، والميثاق العالمي بشأن اللاجئين الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر 2018.
كما يطالب معهد جنيف لحقوق الإنسان أن يمنح اللاجئون حقهم وحريتهم كاملة وفق القوانين الإنسانية من أجل العيش الكريم مثلهم وبقيّة المواطنين وإذا تم ذلك فالإنسانية موعودة بكل ما يسعدها ويحفّزها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جنيف 20 يونيو 2020م
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …