
وزير الصناعة والتجارة يكتب : لن يسمح الشعب لأي طامح باعادتنا لمحطة الاستبداد
الخرطوم – الشاهد
لقيت تدوينة للسيد وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني صباح اليوم الثلاثاء صدى واسعا وتفاعلا ثرا وفيما يلي نصها:
في الديمقراطية الثالثة كان كل مجهود تنظيم الجبهة الإسلامية ينصب في خلق حالة من الزهد لدي السودانيين في النظام الديمقراطي تمهيدا لانقلابهم القادم ؛ فالوزراء في أشكال حيوانات في صحفهم الصفراء والاكاذيب والاساءات التي لا يحدها سقف أخلاقي تطال الجميع من تنظيم يتسربل بالاسلام اسما ويجعل من الكذب اداته وتوسله للسلطة؛ ان الشهور التي مضت من عمر الفترة الانتقالية اوضحت ان ذات التنظيم لم يزل والغا في ضلاله القديم… يتحرك بذات ادواته الصدئة متوقعا ان يعيد التاريخ نفسه وان بحجز لنفسه مقغدا في المستقبل؛ او في اسوأ الأحوال ان ترق كل الدماء كما في نشيدهم الشهير.
يتجاهل سدنة النظام البائد والمستفيدون منه او يجهلون حقيقة التغيير الذي انتجته ثورة ديسمبر المجيدة فهي ثورة وعي في المقام الأول وهي فعل مستمر لم تنطفيء ناره بعد.. تصحح مسارها وتعالج اخطاءها وتتغلب على خصومها ومخاصمي التغيير ..
لن يكابر احد بنفي ان ما تحقق فيما مضى من فترة الحكم الانتقالي لا يعانق تطلعات هذا الشعب وتضحياته؛ ولكنه في ذات الوقت مسار تغيير حقيقي في مؤسسات الخدمة المدنية وفي تفكيك عرى التمكين الاقتصادي والسياسي. طريق تكتنفه عقبات وتحديات ولكن مسار الإصلاح فيه مستمر؛ من الصعب توقع نتائج سريعة وبالمقابل فإن التواصل بين الحكومة الانتقالية وجماهير الشعب السوداني يستدعي الإصلاح والتطوير. وفي خلاصة الأمر فإن الشعب الذي انتج أعظم ثورة سلمية في تاريخ البشرية الحديث قادر على تصحيح وتطوير الحكم الانتقالي والعمل على اكمال مهامه بل وتحسين اداء كل الفاعلين السياسيين في السودان.. ولكن لن يكون خياره السماح للتنظيم المتاسلم بكل اجنحته او اي طامح بإعادتنا الي محطات الاستبداد.
الثورة السودانية طريق من اتجاه واحد ينتهي بتحقيق غابات الشعب في العدالة والحرية والمساواة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …