المؤتمر السوداني يحث الحكومة لفك عقدة التفاوض مع الحلو

الخرطوم – الشاهد

حث حزب المؤتمر السوداني حكومة الفترة الانتقالية لايجاد مبادرات تفك عقدة التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – قيادة الحلو وحركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد لضمان الوصول لسلام شامل في وقت متزامن مع الفصائل المسلحة الأخرى . وشدد على إن تحقيق السلام هو غاية وأولوية لا تسبقها أولوية و ” هنالك فرصة تاريخية لنتجاوز كبوات الماضي واخفاقاته ونضع بلادنا على منصة تأسيس جديد تسع فيه الجميع قولاً وفعلاً. فلتتخذ جميع الأطراف قرارات شجاعة الآن حتى يحقق شعبنا ما ثار من أجله كاملاً غير منقوص”
وقال إن وصول وفد أطراف التفاوض في جوبا إلى الخرطوم برفقة فريق وساطة دولة جنوب السودان جاء كحدث مفصلي وضع عملية السلام في طريق الوصول لحل نهائي يضع بلادنا في طريق عبور أولى عتباتها. حيث انخرط الوفد في نقاشات عميقة مع أطراف السلطة الانتقالية حاملاً في معيته الموقف من ستة قضايا مفصلية، استطاعت أطراف التفاوض إيجاد حلول مقبولة لخمسة منها وتبقت قضية المجلس التشريعي كقضية أخيرة، اذا ما تم الاتفاق حولها يمكن التوقيع بالأحرف الأولى بين حكومة السودان وأطراف التفاوض في جوبا عاجلاً.

طرحت أطراف التفاوض في جوبا موقفاً يقوم على حصولها نسبة ٣٥٪؜ من مقاعد البرلمان، ثم أبدت مرونة في قبولها لأن تخفض النسبة ل ٣٠٪؜ من مقاعد البرلمان (٩٠ مقعداً) وذلك لتحصين الاتفاق من مبدأ الغلبة البرلمانية، في حين أن موقف الحكومة وقوى الحرية والتغيير هو تمثيل الثورية بجناحيها ب ٥٠ مقعداً في المجلس التشريعي وذلك حفاظاً على التوازن بين الكتل المختلفة.
ودعا حزب المؤتمر السوداني أطراف التفاوض في الحكومة وقوى الحرية والتغيير وطرفي الجبهة الثورية لاتخاذ موقف شجاع يقوم على حل وسط بين الموقفين مع تحصين الاتفاق بأن يكون تعديله رهين بموافقة كافة الأطراف لا برأي فئة غالبة، كما دعا لأن يشمل الاتفاق معايير صارمة لتشكيل البرلمان تقوم على التمثيل المتوازن لأقاليم البلاد بجميع فئاتها والتمثيل العادل للنساء والشباب.