‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الغنوشي يفرح بالبقاء على سدة رئاسة برلمان رفضه ثلاثة أرباعه
آخر الأخبار - يوليو 31, 2020

الغنوشي يفرح بالبقاء على سدة رئاسة برلمان رفضه ثلاثة أرباعه

تونس – الشاهد

بدا راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة الإخوانية مسرور بنتيجة استفتاء صوت فيه ٩٧ نائبا لسحب الثقة من الغنوشي من أصل ١٣٣ الا ان لائحة المجلس كانت تتطلب ١٠٩ ليتم السحب وبينما عد حلفاؤه حول العالم ذلك انتصارا للرجل اعتبره مراقبون سقوطا سياسيا مدويا ونهاية مأساوية للغنوشي.

لم ينجح المطالبون بإزاحة رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي من رئاسة البرلمان، لكنهم حققوا نصراً سياسياً، إذ وافق 97 نائباً من بين 133 حضروا جلسة سحب الثقة منه.
وغاب عن الجلسة نواب من كتل حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة. وكان عدد من وافقوا على بقاء الغنوشي 16 نائباً، وتم تعداد 18 ورقة ملغاة، وصوَّت نائبان بورقة بيضاء.
ورغم أن المعارضين لزعيم الإخوان فشلوا مرحلياً في مسعاهم، إلا أن عدداً من المحللين والمتابعين للشأن التونسي اعتبروا أنهم حققوا انتصاراً سياسياً، فلأول مرة يتعرَّض رئيس مجلس نواب منذ إعلان الجمهورية في 1957 لمحاولة لسحب الثقة منه.
قالت الأستاذة في كلية الآداب في جامعة منوبة زينب التوجاني إن ما حدث، اليوم الخميس، انتصار سياسي للقوى المدنية ضد تيار الإسلام السياسي.
وأضافت التوجاني في تصريحات لـ«الرؤية» أن الغنوشي لم يصوّت لأجله سوى 16 نائباً فقط من 217، مشيرة إلى أن من تغيَّبوا عن جلسة سحب الثقة لديهم موقف منه.
من جهته، يرى المحامي والناشط السياسي حسن الكراي، أن الغنوشي انتهى سياسياً، لافتاً إلى أن نصف المجلس تقريباً يعارضه.
وأشار الكراي إلى أنه بالرغم من عدم توفر النصاب القانوني لإزاحة الغنوشي فإن مجرد عقد هذه الجلسة وعدد الذين صوَّتوا ضده كافٍ لاستقالته لحفظ ماء الوجه.
وفي سياق متصل، اعتبر الناشط السياسي الصياح الوريمي، أن الغنوشي انتهى.
وأضاف الوريمي في تصريحات لـ«الرؤية» أنه يتوقع عدم ترشح الغنوشي لرئاسة الدورة البرلمانية الجديدة، لأن المجلس لا يمكن أن يستمر بهذا النسق.
ورجَّح الوريمي أن يحل رئيس الجمهورية قيس سعيد المجلس إذ لم تتم تزكية حكومة المشيشي خلال الأيام المقبلة.
وكانت 3 كتل نيابية، قد حذَّرت من محاولة إفشال جلسة التصويت على عريضة سحب الثقة، فيما استنكرت الضغوط على بعض النواب للتأثير على تصويتهم، بما فيها تقديم عروض بمبالغ مالية.
وحمَّلت أحزاب الكتلة الديمقراطية والإصلاح وتحيا تونس في بيان مشترك مجلس النواب مسؤولية تسيير الجلسة والالتزام الكامل بتطبيق النظام الداخلي، مستنكرة ما سمته بالضغوط على عدد من النواب للتأثير على تصويتهم.
وبعد اختبار اليوم الخميس، تتنظر الغنوشي معركة أخرى في حزبه إذ تتعالى الأصوات من داخل حركة النهضة الإخوانية لاحترام النظام الداخلي الذي لا يسمح للغنوشي بالترشح لدورة جديدة لرئاسىة الحركة بعد دورتين متتاليتين

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …