رساله ابراهيم باخت بمناسبة تكليفه مديرًا عامًا للمركز القومي للمعلومات

الخرطوم – الشاهد :

فيما يلي تنشر الشاهد نص الكلمة التي وجهها المدير العام الجديد للمركز القومي للمعلومات :
احييكم ، احيي جذوة النار التي فيكم ، احيي شباب بلادي ، احيي المرأة السودانية التي كانت صنوا وسندا للرجل السوداني إبان ثورتنا المجيدة .
مناط التكليف ودفع ضريبة الوطن كانت دافعي لقبول التكليف ، فأنا لست افضلكم ، واعلم غيرتكم على الوطن ، وكلكم وانا بكم اقوى.
لا أحد مهما كانت قدراته يستطيع ان يبني لوحده. هذه الثورة العظيمة ساهم فيها غالبية بنات و ابناء السودان و من واجب المسؤولين اتاحة الفرصة لكل من ساهم فيها تقديم ما يستطيع لان المعركة كبيرة و اخطأ من ظن مهيرة قد عقرت بعده. اتمني ان تعينني دراستي الاكاديمة في مجال الادارة و خبرتي قرابة الثلاث عقود في هندسة المعلومات الذكيه بكبرى الشركات الامريكية من اوركل و جنرال داينامكس و IBM في مرافق الدولة الحساسة في وزارة الامن القومي الامريكي و سلامة الطيران و الهجرة و الجمارك الامريكية. و بالرغم من اني اترك منصب اخر منصب لي هنا -منصب متعاقد في وظيفة كبير المهندسين لبرمجة المعلومات الذكية بالجمارك الامريكية و مسؤولية هندسة معلومات ثاني اكبر مرفق امريكي من ناحية الايرادات (٤٢٨ بليون دولار هذا العام) و لكني أحسب انها ضريبة الوطن و فرصة ان نقدم شيئا للوطن الذي علمنا و حرمنا بعض بني جلدتنا من خدمتة طوال الثلاثين عام الماضية.
سيكون قلبي قبل مكتبي مفتوحا لكم واقبل نصحكم وسنتعاون جميعا لأن اليد الواحده لا تصفق. معكم وبكم سنذلل الصعاب التي ستعترض مسيرة الكفاح والبناء والتعمير لما خرب خلال السنوات العجاف. سنقهر المستحيل بإذن الله حتى نقدم ما يرضي طموحات الشرفاء من ابناء بلادي ويرد الوفاء لمن بالارواح قد ضحوا في سبيل الوطن والحرية التي ننعم بها الآن . و الأكيد و المؤكد انتا جميعا اقل قامة من اصغر شهدائنا.
دافعي الوحيد لقبول التكليف انه ليس هناك خيار سواء نجاح الحكومة الانتقالية و بناء المدنية.
شكرا لكل من هاتف او كتب وراسل مشجعا ولمن كتب منبها لصعوبة المرحلة وراجيا من الله لنا التوفيق ، وكل ذلك سيكون نبراسا نهتدي بضؤه حتى نجتاز هذه الفترة العصيبة الذي تمر بها بلادنا .
شكري لمؤتمر جامعة الخرطوم لترشيحي رغم معرفة الجميع بعدم انتمائي الحزبي.
اشكركم اخواتي و اخوتي و تقيلوا كتابي هذا كرد شخصي لكل فرد منكم.
نسأل الله التوفيق و السداد. المجد و الخلود لشهدائنا الابرار