‫الرئيسية‬ آخر الأخبار منظمة اسر شهداء الثورة تستنكر قمع مواكب 17 اغسطس
آخر الأخبار - أغسطس 18, 2020

منظمة اسر شهداء الثورة تستنكر قمع مواكب 17 اغسطس

الخرطوم – الشاهد :
اصدرت اسر شهداء ثورة ديسمبر بيانا استنكرت فيه القمع الغاشم الذي واجهت به السلطات مواكب 17 اغسطس فيما يلي نصه :
نحاول او نموت على الطريق
الرحمة و الرضوان للشهداء الأبرار
دعواتنا بالشفاء للجرحى وعودة المفقودين
في عزم الثوار وتصميم المؤمنين بأهداف ومبادئ الثورة انطلق موكب جرد الحساب لان شعبنا بحاجة لكل لحظة ثورية من الزمن بعد ان امتدت مأساة الشعب في ظل الحكومة التي صعدت على ظهر الثورة، وكان لا بد للطليعة الثورية التي تدرك مسؤوليتها ان ترسم طريقها وتحدد خطوط سيرها في اطار الواقع المحيط بعيدا عن الارتجال والعفوية على اسس متفتحة واعية لسائر الظروف والاعتبارات ومدركة لجميع الاتجاهات المؤثرة على قضيتنا وشعبنا ، ولم تجد هذه الطليعة الثورية سبيلا لانقاذ شعبنا مما يحيطه وبعث قضيتنا من اكفان هذا الجمود القاتل وتطهير أرضنا من دنس المتخاذلين والانتهازيين غير سبيل العمل الثوري، فالثورة هي السبيل الذي تفرض ضرورته قسوة ظروف شعبنا وحقيقة واقعه ويمليه منطق التاريخ والتطور الطبيعي لواقعنا واوضاعنا وقضيتنا.
اننا سنفرض بعملنا الثوري حقيقة غابت طويلا عن السلطات وهي ان شعبنا لم يهن ولم يستكن، و إننا اذ نشق طريقنا اليوم خلال ظلمات المآسي المتراكمة سنمضي بعقيدة المؤمنين وعزمات الثائرين على وهج نيران الثورة نأسوا جراحنا ونصنع امجادنا ونبدأ الطريق الصحيح لتصحيح مسار الحكومة وليس لتصحيح الثورة فالثورة لا تخطئ لأنها تسير على خطى الجماهير.
إننا في منظمة أسر شهداء ثوره ديسمبر المجيده2018 ندين ونستنكر بشدة المنع والقمع من قبل الحكومة ضد الثوار المطالبين بحقوقهم الشرعية والقانونية والوطنية ونرفض كل حالات القمع العنيف للمتظاهرين السلميين،ونعتبر ان ما حدث اليوم في مليونية جرد الحساب التي أعلنت عنها ونظمتها لجان المقاومة سقطة كبيرة تكشف عن استمرار توجه قيادات الشرطة وعملها بذات عقيدة النظام البائد، وميل السلطة القائمة لمصادرة حق التعبير بالطرق الوحشية، وهي ممارسات تشبه الحملات الانتقامية التي مارسها نظام المخلوع في عهده البائد.
اليوم خرجت جماهير الشعب للتعبير عن آمالها في حياة أفضل تعبر عن اهداف وغايات الثورة ولأجل تصحيح المسار خرجوا بطريقة حضارية دستورية لكن واجهتهم حكومتنا باجراءاتها القمعية و بطريقة دكتاتورية تعيدنا الى فترة انتهت وقبرت مع دكتاتورها الظالم حيث اسفرت هذه الاجراءات عن مواجهات بين الثوار السلميين والقوات الحكومية وعن اصابات في صفوف المتظاهرين وإعتقالات وضرب بالهراوات وهم لايملكون الا صوتهم الصادح بالحق والإرادة المصممة على متابعة المشوار حتى تكون لنا دولة المواطنة الديمقراطية العادلة، إننا لطالما طالبنا بإعادة هيكلة القوات الامنية ليصبحوا حراساً للشعب والأرض ولحرية التعبير السلمي، وليسوا أدوات قمعية لسلطة الهدر والكبت، ولكن يبدو أن المسؤولين قد صموا آذانهم عن مطالب الشعب وتصلبت قلوبهم وضمائرهم حيال المعاناة اليومية لكل قطاعات الشعب وبعدما تمادوا في المماطلة كان موكب اليوم لاسماعهم الصوت عن قرب وحثهم على القيام بواجبهم استجابة لمطالب الثوار ومداواة جراح المواطنين.
شعبنا العظيم
إن أهم درس يتعين علينا تعلمه من دروس الثورة الماثلة في الوجدان والوعي الشعبي هو درس الكفاح والثورة العنيدة طويلة النفس والتمسك بالثوابت من المبادئ والحقوق، فقد كانت مسيرة ثورتنا وما تلاها من انكسارات نتيجة لحالة الضعف واللامبالاة التي تواجه به حكومتنا قضايا الثورة، فضلًا عن المؤامرات البغيضة التي اشتركت فيها قوى الظلام المحلية والدولية تريد الاطاحة بثورتنا المجيدة ووأد طموحات الجماهير ، ولكن شعبنا الذي نهض من بين ركام الهزائم وتمسك بخيار الكفاح طويل الأمد، صار بمقدوره أن يمسح عار الانتكاس ، وأن يكتب تاريخًا جديدًا عمده بدماء الشهداء والجرحى، وعذابات المفقودين، وتضحيات وعطاءات الملايين من شعبنا داخل وخارج البلاد،و إن فشل قوى الظلام والمتحالفين معهم من أجل قتل أحلامنا وطموحتنا أبقى القضية حية في الذاكرة، وكانت ممارسة شعبنا لحقه المشروع في النضال أن أوصلت رسالة لكل من يهمه الأمر بأن الشعب السوداني لا يمكنه الرضوخ والتسليم ولا التنازل عن حقوقه ، أما القوات الأمنية التي تتغذى من المنظومة الدكتاتورية البائدة وتحاول ان تعيد سيرتها فقد أدركوا أنهم لم ولن ينتصروا طالما لم يتحقق لهم اقتلاع الروح الثورية من قلوب وضمائر الشعب ، وطالما لم يكن بمقدورهم أن يقتلوا إرادة شعبنا الثائرة والعنيدة.
أننا في منظمة أسر شهداء ثوره ديسمبر المجيده2018 باقون على العهد في التمسك بخيار العمل الثوري ، والتشبث بحقوق شعبنا المشروعة، دون التنازل عن أي حق من هذه الحقوق،وأن هذه المناسبة الحية في ضمائرنا جميعًا لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة درب الثورة مهما غلت التضحيات، ونجدد العهد معكم أن لا تراجع عن هذا الخيار حتى تتجسد احلام شعبنا في الحرية والسلام والعدالة وكافة أهداف ومبادئ ثورتنا المجيدة.
دامت الثورة صرحاً للعدالة وشمساً للحرية ونشيداً للسلام
عاشت بلادنا حرة ابية
التحية كل التحية لجماهير شعبنا الصلبة
المجد والخلود لشهداء شعبنا وثورتنا
والنصر للوطن
وإننا حتمًا لمنتصرون

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …