‫الرئيسية‬ آخر الأخبار معاوية شداد ونصر الدين مفرح في ملتقى القوى المدنية بكنانة

معاوية شداد ونصر الدين مفرح في ملتقى القوى المدنية بكنانة

كنانة – الشاهد :
اختتم بمدينة كنانة وباستضافة بولاية النيل الأبيض الملتقى الأول لتجمع القوى المدنية بمشاركة مشاركين ومشاركات من مختلف ولايات السودان ، في الفترة من 22- 23 أغسطس 2020م . وقد شرَّف وخاطب الجلسة الافتتاحية للملتقى السيد نصر الدين مفرح أحمد وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد أمين عام حكومة ولاية النيل الأبيض (نيابة عن الوالي) . كما رحب بالحضور والضيوف في كلمة الافتتاح الاستاذ عماد جدو المنسق العام لتجمع القوى المدنية بولاية النيل الأبيض، وقدمت الاستاذة ميرفت حمد النيل كلمة عن تجمع القوى المدنية، كما شارك في فعاليات الملتقى قيادات المجتمع المدني بروف معاوية حامد شداد و الدكتورة عائشة خليل الكارب . ووقف الملتقي دقيقة حداد علي روح القيادية السياسية والنسوية الأستاذة زينب بدر الدين.
وقد ناقش الملتقى عدداً من أوراق العمل شملت الإطار المفاهيمي للمجتمع المدني، ورؤية المجتمع المدني حول قضايا الفترة الانتقالية وواقع المجتمع المدني في الولايات ، كما أفرد الملتقى وقتاً كبيراً للمناقشات والحوار حول مختلف القضايا الخاصة بالهم الوطني وقضايا الانتقال والتحول الديمقراطي وقدم تحليلا للتحديات التي تواجه عملية الانتقال، وكذلك قدمت مقترحات لتمتين العمل المشترك بين مكونات القوى المدنية بمختلف الولايات، وقد انخرط المشاركون/ات في مجموعات عمل ناقشت بجانب ما تقدم أهم القضايا التي تواجه الوطن من وجهة نظر المجتمع المدني.
تمثلت في قضايا السلام ، الاقتصاد والتنمية، نظام الحكم والإدارة وقضايا العلاقات الإقليمية والحدودية التي تؤثر علي الولايات، والعلاقة مع الحرية والتغيير.
وقد اتفق المشاركون/ات في الملتقى علي عدد من المواقف والتوصيات أهمها :
أهمية السلام للاستقرار ومدخل للدولة المدنية وتعزيز الديمقراطية وأكد علي ضرورة اشراك المجتمع المدني والمتضررين والمتضررات من تنظيمات النازحين واللاجئين وقيادات المجتمع المحلي في مناطق الحرب في عملية السلام من مفاوضات وخطط وبرامج تنفيذ مطلوبات السلام، خلص المشاركون/ات الي انه بدون اشراك المجتمع المحلي ،لن نصل لسلام قاعدي ومجتمعي بل سيظل اتفاق فوقي بين الحركات المسلحة والحكومة.
ورحب الملتقي ببعثة الأمم المتحدة وطالب بضرورة وجود دور فاعل في التنسيق بين تجمع القوى المدنية و بعثة الأمم المتحدة للسودان .
وطالب الملتقي الحكومة الانتقالية بضرورة الاهتمام بالتنمية بالولايات وبناء طريق متوازن للتنمية يعالج الاختلال التاريخي بين المركز والولايات مؤكدا ان معضلة الدولة السودانية منذ الاستقلال انها لم تتواضع علي دستور دائم يعبر عن التنوع اللغوي والثقافي والديني والاثني والجهوي في السودان، وبحث المشاركون الصيغ المطروحة في قضايا نظام الحكم وتأسيس دولة المواطنة التي تعترف بهذا التنوع. وتوقف الحروب التي تمزق الوطن، وتبني الملتقي سلسلة ورش وندوات ونقاشات في كل الولايات حول هذه القضية.
كما استمع الملتقي لتقارير من مختلف الولايات عن الأوضاع السياسية والمعيشية والأمنية والتحديات التي تواجه الثورة، وشدد علي ضرورة تعزيز الفرص من اجل التعايش بين مختلف مكونات الولاية من اجل المضي قدماً في طريق الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية، وخلص المشاركون/ات لوضع ملامح خارطة طريق للقوى المدنية علي المستوي الوطني وتداخلاتها مع الولايات. واتفق المشاركون/ات علي إعداد الدراسات حول القضايا المحلية بالولايات للعمل بها ضمن الخطط والانشطة.
واكد الملتقي علي أهمية المشاركة في هياكل الحكم الولائي وبالتحديد المجالس التشريعية الولائية والمجلس التشريعي الانتقالي، ورفض المشاركون/ات عمليات الاقصاء للقوي المدنية بالولايات واستنكر ابعادهم من تنسيقيات الولايات، ووجه رسالة الي المجلس المركزي للحرية والتغيير بمعالجة هذه القضية بأسرع وقت.
ورسم المشاركون/ات دور المجتمع المدني الاساسي للمشاركة في الحكم المحلي ومشاركة الجماهير في انتخاب واختيار المجالس المحلية ولجان الخدمات باعتبارها ذات محتوي ينسجم مع قيم المجتمع المدني وأهدافه.
كذلك تعاهد المشاركون/ات علي العمل للارتقاء بالممارسة القيادية للعمل العام، عبر التدريب والتأهيل واعلاء قيم المجتمع المدني من الشفافية والديمقراطية والاحترام والمحاسبية والمسؤولية للأفراد والمؤسسات ، وتبني الملتقي مبادرة لتأسيس أكاديمية لتدريب وإعداد القادة . وناقش المشاركون/ات التحديات العديدة التي تواجه الولايات الحدودية مع دول الجوار والتي تؤثر علي استقرارها وقدمت مقترحات لمعالجة هذه التحديات ، كضرورة معالجة الهجرة وتجارة البشر، وإيقاف تهريب الموارد الطبيعية والسلع الأساسية، والحد من انتشار تداول السلاح من الدول الحدودية، ضرورة الاهتمام بحركة الرعاة والرحل في علاقتنا مع دولة جنوب السودان، ومعالجة اوضاع النازحين واللاجئين من الحروب. ضرورة دراسة الآثار البيئية الناتجة من سد النهضة.
وبالاضافة على ذلك ناقش المشاركون/ات باستفاضة عملية تقوية وتمتين العلاقات التنظيمية بين مختلف مكونات تجمع القوى المدنية، التي تتشكل من تجمعات القوى المدنية الولائية والتكوينات ذات البعد المبني علي القضايا والتكوينات عبر القضايا المطلبية وخرج المجتمعون بعد من التوصيات والمقترحات في اتجاه تقوية البناء الداخل للقوى المدنية. واتفق علي ضرورة انتظام عقد الملتقي كل ثلاثة اشهر.
كما التقى وفد من الملتقي عبر سلسلة لقاءات واجتماعات مع أسرة مشروع سكر كنانة من العاملين والاداريين واستمع لوجهات النظر المختلفة في القضايا النقابية وتأسيس نقابة بالمصنع، وحيا الملتقي العاملين المضربين واستخدامهم لسلاح الاضراب السلمي في مشروعية قضاياهم العادلة كمبدأ أساسي للمجتمع المدني وهي حرية العمل النقابي، وقد رحبت مختلف الأطراف برغبة تجمع القوى المدنية للتدخل ولمعالجة الازمة لصالح الاستقرار والنهوض بالمشروع.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …