مدني عباس : تقاصرت قامتنا عن اللحاق بطموحات الشعب ولكن !

الخرطوم – الشاهد :

كتب الأستاذ مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة :
قبل اقل من عام ومع بداية التكليف الوزاري بدأنا الحديث عن التعاونيات والاقتصاد التعاوني، لم تكن فكرة جديدة،. بل كانت موجودة في ذاكرتنا المحلية وفي التجارب الإقليمية والعالمية ولكنها تعرضت مثل غيرها للتجريف التتري الذي حاق بكل مناحي الحياة السودانية في عهد غيابها القسري واحتجابها في غيهب العهد البائد.
التعاونيات والحركة التعاونية ظلت في كتابات ومحاولات الكثير من المهتمين بأمر التعاون وقد وجدنا منهم السند الذي لم ينقطع .العمل المستمر من الحادببن على قبامها من الجهات الرسمية والشعبية اخذ أشهر عديدة في التوعية والتثقيف حول مفهوم التعاون فهو ليس مجرد أماكن للبيع المخفض بل التعاون نموذج متكامل تمثل الجمعيات التعاونية جانب محدود من مجالاته.
التعاونيات الإنتاجية كانت محور لاهتمامنا، تعاونيات زراعية بل ونعمل على تشكيل جمعيات تعاونية صناعية واخري للعاملين في التعدين.. التعاونيات ليست أجسام تشكلها الحكومات ولكن دور الحكومة في تسهيل تنظيم المجتمع لنفسه ورعاية هذا الجنين حتى يتطور ويقوم بدوره المأمول.
تنطلق الان في أماكن متنوعة من السودان تشكيلات تعاونية جديدة، وعلى صعيد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية فقد مضت خطوات برنامج سلعتي ( تعاونيات) بشكل جيد حيث اكتملت عملية الإرساء إعطاء السلع الأول وسكتمل التعاقدات في يوم الغد ان شاء الله، وستبتدر عملية توزيع في الأسبوع القادم.
تقاصرت قامتنا عن اللحاق بطموحات الشعب في التغيير السريع، وفي تخفيف معاناتها، ولكن الثقة كبيرة بأن استعادة الحركة التعاونية لموقعها سيكون له دور كبير في تخفيف المعاناة، وتنظيم المجموعات الإنتاجية وحفظها من الاستغلال، والدفع بعجلة التنمية في السودان.