العمدة : التطبيع ضرورة اقتصادية وعمل سياسي لا علاقة له بموقفنا الثابت من فلسطين

الخرطوم – الشاهد :

فصل الكادر القيادي السابق في حزب الأمة القومي والمتحدث الرسمي باسم المبادرة الشعبية للحقوق والواجبات محمد حسن العمدة ؛ فصل بين التطبيع مع دولة اسرائيل وبين الموقف الوطني والانساني الثابت للشعب السوداني مع القضية الفلسطينية وقطع بأن التطبيع سوف لن يمنعنا من تسيير المواكب والفعاليات والمخاطبات أسوة بالدول والشعوب الأخرى ضد الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل وفي نفس الوقت لا يجب أن يمنع هذا الموقف الانساني من التفاعل مع الحالة الامريكية والاسرائيلية الحالية لصالح إنهاء معاناة السودانيين المعيشية التي تطاولت بسبب سياسات النظام المباد وقال أن هذا الموقف يمثله هو شخصيا ولا يمثل الرأي الرسمي للمبادرة مؤكدا بأن من حقه كمواطن تداول هذا الرأي الخاص في المنابر العامة
وأكد العمدة في تسجيل صوتي حصلت صحيفة الشاهد الالكترونية على نسخة منه أننا ورثنا بلدا منهارا تماما من اسوأ نظام حكم واصفا النظام البائد بأنه نظام فاسد فاشل ومرتزق وقاتل وعنصري وقسم السودان “ولم يترك لنا أي مورد من موارد الدولة وباعتراف قادته أنفسهم.
وشدد العمدة على أن الشعب يعاني داخليا جراء ذلك من أسوأ كارثة انسانية ارتكبها نظام أسوأ من اسرائيل نفسها على حد تعبيره ويعاني خارجيا من العقوبات الدولية المفروضة عليه ويعاني من تأزم الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي معاناة معقدة وبذات الوقت نعادي دولة اسرائيل التي يتعامل معها الفلسطينيون أنفسهم الآن وفق اتفاقيات ويتعايش معها الفلسطيني الموجود داخل اسرائيل بشكل طبيعي فلماذا نظل نحن في السودان “مخنوقين” إلى هذه الدرجة ونرفض في نفس الوقت التطبيع مع اسرائيل الذي من الممكن أن يكون بوابة لحل المشكلات التي نعاني منها، لا سيما – والحديث لا يزال لمحمد حسن العمدة – أن كلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الامريكي في أمس الحاجة لتحقيق كسب سياسي لتعزيز موقفيهما في الانتخابات الامريكيه والاسرائيليه
وطالب العمدة بربط تطبيع العلاقات مع دولة اسرائيل بان يتم اعفاء كامل الديون التي راكمتها الانقاذ على الشعب السوداني دون أن يستفيد منها وأن يتم رفع العقوبات الامريكية على السودان بما في ذلك رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وأن يتم دعم الاقتصاد السوداني “دعما ثقيلا جدا” من المجتمع الدولي على حد تعبيره