الفنان أبو عركي البخيت يرفض دعوة للغناء في حفل توقيع السلام بجوبا

الخرطوم- الشاهد :

( كتب هيثم كابو)
رفض الفنان أبو عركي البخيت المشاركة بالغناء وحضور حفل توقيع السلام بين الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح الوطني بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا بعد، وجاء رفض عركي قبول الدعوة الرسمية التي تلقاها من وزارة الثقافة والإعلام على خلفية التعامل بلا مبالاة مع معاناة الناس المتمددة يوماً تلو الآخر، زائداً إهمال وزارة الثقافة والإعلام لموقفه المعروف والراسخ، وتغييبهم له في كل ما يخص الشأن الثقافي بالبلاد، لا سيما في ظل تجاهل الوزارة لكافة عناصر تحريك الفعل الثوري الثقافي، وقال عركي في رفضه لقبول الدعوة رداً على اتصال الرشيد سعيد وكيل أول وزارة الثقافة والإعلام أن موقفه مما يحدث بالمشهد الآن عكسته آخر أعماله الفنية (صراع محموم) التي يقول فيها: (والشعب القابض جمر النار.. وضعو صعب ما بِتحمّل عُنف التيار.. ما عرِفنا منو البِحكُمنا الان والبلد الصامد بين المطرقه والسندان.. وشعبنا غارق في التوهان وصراع محموم مابين التيارات الضد
والضدنا والحاكمة السودان).
يذكر أن عركي يرى أن المواقف المتماهية، وتجاوز آمال وتطلعات الشارع خلقت حاجزاً نفسياً بينه والحكومة الانتقالية، بالرغم من أنه تحدث مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، وتناقشا معاً في كثير من قضايا الراهن والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية، إلا أن لديه جملة من التحفظات على الطريقة التي يتم التعامل بها مع هموم الناس ومعاناتهم اليومية، وإهمال ملف الإعلام وتجاهل القضايا الثقافية، ويرى أن وزارة الثقافة والإعلام لم تقدم المردود الذي كان منتظراً منها حتى الآن.
النص الكامل لأغنية (صراع محموم) التي كتبها أبو عركي البخيت ملخصاً فيها رؤيته لتطورات المشهد بالبلاد، ويعكف هذه الأيام على وضع الألحان لها :

صراع محموم

استعصت
ومابتتصلح ما دام الوضع
بِهذا الشكل الغير مُقنع
ما بتتصلح وأنا كُلِّي عيون
وما تغالطني
أهو صف
العيش بِشهد ليا
وصف البنزين
وغلا الأسعار
نضمي كتير و كمان تنظير
و مؤتمرات في كل مكان
والشعب القابض
جمر النار
وضعو صعب ما بِتحمّل
عُنف التيار
ما عرِفنا منو البِحكُمنا الان
والبلد الصامد
بين المطرقه والسندان
وشعبنا غارق في التوهان
وصراع محموم
مابين التيارات الضد
والضدنا والحاكمة السودان
ومن المفروض بنجيب
حكامنا يديرو بلدنا
ولو اتغفلنا حبيبنا
بضيع من بيناتنا
حنغرس شجراً
بين الشجر
الغرسوا شهيدنا
بدمو الحار
الما جفَّ ومن قبل شهور
ونعدِل بالقانون المطلق
والدستور.