
أياكم ان تصدقوا ان ما يحدث هي تقلبات الانتقال وحدها
درة قمبو :
المسرح مهيأ بالكامل
لفعل خطير،. سيندم مدبروه عليه لباقي حياتهم.
ولا أفهم سبب تجاوز السياسة والصحافة معا” بسهولة للحديث المسرب عن رئيس مجلس السيادة بتهديده بتشكيل حكومة طوارئ في حال لم تتفق قوى الحرية والتغيير على مرشحيها _في حين انها أنجزت في ذلك الوقت مهمتها!؟؟
وأبدا” ما” يغور” ولا ” أحسن” ولا أي كلمة من كلمات الاستغناء يجب أن تقال في شأن استقالة عضو مجلس السيادة العسكري الفريق ياسر العطا من لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو ،. لأنها ببساطة جزء من عرض مسرحي كبير ماشي بسلالة، ولله الحمد حلفنا المدني الحاكم والحاضن للحكومة والمعارض ليها وهو فيها وخارجها في آن واحد _ كلهم يخدمون هذا الأمر بعلم أو بدونه.
أبرز ملامح نجاح الخطة، ماضية رغم صبر الشعب : الأزمات الخانقة دي كلنا نعرف انها ليست صدفة ولا كمية الأعطال والخدمات المتردية ولا الحرائق المشتعلة كل يوم في مكان حيوي في الخرطوم ولا تلويث مظاهرات القضارف_ سيدة النضال وصاحبة التاريخ الناصع في إسقاط المخلوع اللعين البشير_، بعمليات النهب والسلب.
ثمة معطى جديد يدخل المشهد هذا الشهر، بتأخر صرف الرواتب للموظفين في القطاع العام الرسمي حتى تاريخ اليوم، لكن لا يمكن تجاهل أن الجيش نفسه لم يصرف رواتبه حتى الآن أيضاً، وستدور داخله أسطوانة انكم تحاربون لأجلهم في الفشقة، ومرتباتكم لا تصل لتطعموا عيالكم، وسيتم تحييد الضباط من الرتب الصغيرة وما دون العليا بخطاب يكسر حيادهم، لئلا يمانعوا أو يعترضوا سبيل المغامرين العنيدين.
المغامر الأكبر قدم ما يلزم لطمأنة المجتمع الدولي بالتطبيع المجاني مع الصهاينة، والمجتمع الدولي اختبره الشعب السوداني مرارا” في عهد المخلوع البشير، ثم أيقن انه لا يجب أن يعتمد سوى على نفسه.
وللتذكير ربما علينا أن ننظر لما حدث الاسبوع الماضي في دولة ميانمار، ورئيسة وزرائها الحائزة على جائزة نوبل للسلام أون سان سو تشي، الملقاة الآن قيد الإقامة الجبرية بيد العسكر الانقلاب يين المتهمين بانتهاكات حقوق انسان فظيعة بحق أقلية الروهينغا.
وللتذكير أيضاً.. من له مصلحة في وصول المدنية غايتاها في السودان؟ من له مصلحة في قيام مؤسسات حكم رسيد ونزيهة تقوم بعملها بالكامل وبكفاءة وتفتح جميع الملفات وأولها جريمة فض اعتصام القيادة العامة في التاسع والعشرين من رمضان ٢٠١٩ ؟
من سيحب العودة لمهمة شاقة كمهمة بناء جيش وطني يبعد عناصره عن السياسة ويتفرغ لحماية الحدود والشعب من المخاطر الخارجية؟؟
لا شئ يحدث دون سبب ودون نتيجة.. ولا صدفة تحدث في العالم دون أثر حقيقي للأبد، على الأقل في بقعة مثل السودان ووجوه مثل مجرمي مجزرة القيادة العامة.
أياكم ان تصدقوا ان ما يحدث هي تقلبات الانتقال وحدها.. إياكم
#ضد_التطبيع
#الثورة_مستمرة
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












