‫الرئيسية‬ آخر الأخبار تصفية لجنة إزالة التمكين آخر مسمار في نعش مشروع الهبوط الناعم
آخر الأخبار - رأي - فبراير 6, 2021

تصفية لجنة إزالة التمكين آخر مسمار في نعش مشروع الهبوط الناعم

هاشم بدرالدين:

فلول الانقاذ ومناصريهم الذين يصفقون لاعتقال صلاح مناع بسبب بلاغ من المجرم قاتل الأطفال المحتمى بالمرتزقة التشاديين، عبدالفتاح البرهان، لأن مناع فضحه وكشف للشعب تقويضه للعدالة بإطلاق سراح وداد بابكر والتركي أوكتاف وان النائب العام ليس سوي غطاء لممارسات لجنة عمر البشير الأمنية التى تحرص علي افلات كل القتلة واللصوص والفاسدين من العقاب؛ هؤلاء المصفقون لا يفطنون الي أن هستيريا قاتل الأطفال البرهان ستعجل بحتفه.

لجنة إزالة التمكين لم تعاقب المجرمين واللصوص وهى لا تملك جهاز بيروقراطي أو أمني يحفظ الأصول التى تمت مصادرتها لذلك أغلب هذه الأصول تقوم نفس عصابات أمن البشير باستلامها باسم الاستخبارات العسكرية.
لجنة إزالة التمكين هي أحد ادوات مشروع الهبوط الناعم، فهي تقدم للشعب مجرد جرعات تنفيس في حلقات تلفزيونية متباعدة نجحت في إمتصاص كثيرا من الغضب المعتمل في نفوس الجماهير من الظلم والفساد بعد ثلاثين سنة من حكم المجوس. وبتصفية هذه اللجنة يفقد مشروع الهبوط الناعم أهم دعاماته وحجته الوحيدة أن حكومة الفترة الانتقالية تمثل الثورة مما يؤكد مما ظللنا نردده أن المشروع الأمريكي للهبوط الناعم هدفه إخراج بعض الأفراد من الحكم وإشراك المعارضين وإجراء إصلاحات شكلية علي نظام الحكم وعدم إبعاد المجوس من السلطة لانهم يمثلون نموذجا سيئا للاسلام ينفر المسلمين وغير المسلمين منه.

تصفية لجنة إزالة التمكين تعري المشروع الأمريكي الذي يعيق التطور الديمقراطي في السودان خدمة لمصر، الحليف الاستراتيجي لاسرائيل في المنطقة، لان قيام نظام ديمقراطي في السودان يتعارض مع مصالح مصر في السودان وأطماعها في أرضه ومائه وثرواته التى لا تتحقق إلا بوجود أنظمة ديكتاتورية ضعيفة تعتمد علي الحماية المصرية.
الحكومات المصرية المتعاقبة لم تنجح في توقيع أى اتفاق مع حكومة ديمقراطية في السودان، حتى حكومات الاتحاديين. لأن مصر تريد إتفاقيات تقدم مصالح مصر علي مصالح السودان ولا تجد ذلك إلا من الأنظمة العسكرية الضعيفة المعتمدة علي الحماية المصرية. فكل الاتفاقيات الموقعة بين السودان ومصر تمت مع أنظمة عسكرية أو في الحقبة الاستعمارية.
جاء كيتشنر عام ١٨٩٨ غازيا للسودان تحت ذريعة حقوق مصر في السودان فتم له استعماره بمعاونة حلفاء محليين، والآن أمريكا جاءت غازية بأدوات حديثة وحلفاء محليين (أحزاب وحركات ضعيفة وتجار دين منبطحين) وأجندة لا تختلف كثيرا عن أجندة بريطانيا، لكن الجيل السوداني الحالي أكثر وعيا من أسلافه. سوف تظل جذوة الثورة متقدة وسننتصر مهما تكالب الأعداء وطال المسير.
أنها ثورة.

جوبا/٦ فبراير ٢٠٢١

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …