من جرّب المجرّب حاقت به الندامة

محمد سائح :

لقد جربّنا ونفذا شروط صندوق النقد منذ نهاية السبعينات ولم ينتهي السوق الموازي ولم يتم معالجة الاختلالات الهيكلية والبنيوية وظللنا في عجز داخلي وخارجي متفاقم وتضخم متصاعد ومستورد مضاف وانخفاض متواصل لقيمة العملة وتدهور مستمر لقطاعات الانتاج

مشكلة السذج انهم يدعمون وعي زائف وتفكير رغائبي بعيد عن ادوات العلم والميثيديولوجيا الصارمة التي لا تعتمد على الرغائبية وتجريب المجرّب والعواطف الساذجة ، بل تبنى على فلسفة السببية فلكل مقدمات نتائج ولكل نتائج مسببات …. (لقد قالها فريدريش انجلز في انتي دوهرينج – أو مذهب نقد التجربة – لا يمكن اعادة تجريب البديهيات فالماء اتش تو أو بديهية لا تحتاج إعادة تجريب) وكما قالها اجدادنا من جرّب المجرّب حاقت به الندامة….

في دعمهم لرفع الدعم عن الوقود قالوا ان الدعم يذهب لصاحب البرادو وتضرر منتجي القطاع الزراعي لحد ما وانهارت وتوقفت الصناعة وكثير من المصانع توقفت وصاحب البرادو لم يتأثر اطلاقا وهو مرتبط بالانشطة الطفيلية وكان مستفيد من تمهيد التعويم بانخفاض العملة الوطنية وسرقة قيم من المنتجين والمستهلكين لصالح فروق العملات ولصالح وارداته الممولة من فروق حصلت بسبب روشتة صندوق النقد الدولي

الآن يمارسون ذات العباطة والسذاجة ويدعمون الخلل ولا يعرفون ان نقد الفشل مدعاة للتقويم والتصحيح ورفض انهيار المرحلة الانتقالية

كلام الببكيك افضل من كلام البضحكك

مرّ الكلامك زي الحسام يقطع مكان ما يمر
الا المديح سهل ومريح يخدع لكن بيضر
والكلمة دين من غير يدين بس الوفاء عل الحر