انها صمام الامان للثورة!

هشام هباني :

بحساباتي كمواطن مستقل ومراقب للمشهد السياسي بعين محايدة وبعد واقعة الامس وهي شكوى سيدة لموظف البنك المعلوم الذي ماطل في تطبيق قرار وزارة المالية الجديد حول( تعويم الجنيه) والتي هرع اليها على الفور وزيران مع تسليط اعلامي ثوري ومطلوب.. فبهذه الهمة في الاضطلاع بالواجب الوطني و التي لم تتوافر في الحكومة السابقة أتوقع تنافسا شريفا في تادية الواجب الوطني بين شركاء حكومة المحاصصة الانتقالية الجديدة في ادارة وزارات الشعب الشعب السوداني وقطعا سيكون ذلك في مصلحة الشعب…. وهي ( بروفة) عملية لنواة كتلة انتخابية مستقبلية قادمة يمكن ان تتوسع لاستيعاب من هم خارجها من قوى الثورة الاخرى ومن جانبي اشجع استمرارها بشدة لضمان حكومة مستقرة يمكن ان تؤدى كل ماينفع الشعب بضمير وطني ليس فيه تعلية لاي اجندات حزبية انانية بل هو اضطلاع بواجب وطني لصالح الشعب.. وفي رايي ان هذه المحاصصة ستكون سببا في استمرار هذه الكتلة مستقبلا حيث الكل حصل على نصيب مقبول من السلطة ولكن ليس كغنيمة بل كواجب وطني للاضطلاع به وهي نقلة نوعية مطلوبة في وعي احزابنا التي ظلت الوزارة في وعيها لردح من الزمان مجرد غنيمة كبرى لصالحها يجود بها( لوتري) الانتخابات!
ان استمرار هذه الكتلة مفيد جدا للتصدى لمؤامرة قوى الردة المتربصة بالديموقراطية القادمة للاستيلاء عليها عبر الانتخابات وهي كتلة اساسها الكيزان وموالوهم العلنيون والسريون الذين يمكن شراؤهم بالمال ووعدهم بمحاصصات في السلطة بعد الفوز بها….ولكنهم لن يحصلوا على السلطة في وجود هذه الكتلة الوطنية كنواة الكتلة الكبرى التي ستجعل من عشمهم في السلطة كعشم ابليس في الجنة وهي صمام الامان للعبور بالوطن الى بر الامان !