بيان حول قضية محمد عبدالسلام

الخرطوم – الشاهد

صدر بيان من بعض افراد دفعة الشهيد محمد عبدالسلام بابكر…طالب كلية القانون، جامعة الخرطوم أغسطس 1998 فيما يلي نصه :

فى البدء التحية لكل شهداء النضال ضد النظام البائد، الذين قضوا فى زنازين الطغاة بكل جسارة وصمود، وخالص العزاء لأسرهم المكلومة، التى صبرت على تحمل فاجعة الرحيل. ونعرب عن كامل تضامننا ووقفتنا اإلى جانب أسر الشهداء والمفقودين منذ بداية الحقبة المشؤومة وحتى نهايتها على يد ثورة ديسمبر المجيدة.
لقد ظلت مجموعة من دفعة الشهيد محمد عبدالسلام بابكر، الذين رافقوه فى كلية القانون جامعة الخرطوم إلى حين استشهاده فى السنة الرابعة لدراسته على يد زبانية النظام وفية لذكراه، واعية لمحاولات خنق أصوات الحق، مثابرة في سبيل أن ينال الجناة والضالعون فى هذه الجريمة النكراء التي تقشعر لها الأبدان، ويهتز لها ضمير الانسانية، مايستحقون.
لقد شرع مجموعة من زملاء الشهيد فى دفع عجلة التحقيق فى هذه الجريمة التى توقفت قسرًا بأيدي من برع فى تضليل العدالة وإخفاء الحقائق والتستر على المجرمين، وذلك عبر تجميع المعلومات والتفاصيل والملابسات من ذاكرة الطلاب والعاملين والناشطين المعاصرين للحدث، وما نشر بحذر فى ذلك الوقت. وقد شكلت لجنة تحقيق للمرة الاولى فى العام 1998 بواسطة لجنة تم تكوينها من وزارة العدل والنائب العام والتى لايعلم أحد إلى اين انتهت بها التحقيقات، وتم تكوين اللجنة الثانية فى العام 2020 بعد ضياع ملف البلاغ فى ذلك التاريخ. وتم عمل يومية تحرى بديلة وكان أن تم اجتماع برئاسة النائب العام/ تاج السر الحبر والذى كان قد اختار لرئاسة اللجنة وكيل النائب العام الشهير باسم/الحلا. ولم يفت علينا فى وقتها الاعتراض على رئاسته لهذه اللجنة لما له من سابق اتصال بحزب المؤتمر الوطنى البائد. وقد تأكدت شكوكنا وتم تغييره لتكون رئاسة اللجنة لمولانا الطاهر عبدالرحمن الذى تولى التحريات ومباشرة الاتهام فى قضية الاستاذ الشهيد أحمد الخير رحمه الله، وقادها الى نهايتها بنجاح أثلج صدور الثوار. وقد قام منذ توليه البلاغ باتخاذ خطوات جادة فى البحث والتحرى والقبض وسماع إفادات الشهود الأمر الذى دفع أذيال وبقايا العهد البائد للضغط على النائب العام لإجباره على التنحي عن السير في إجراءات الدعوى الجنائية بشكل غير مباشر بعد أن نُقل فى ظروف استثنائية إلى مكان يصعب عليه معه متابعة بلاغ الشهيد بشكل لصيق كما كان يفعل، وهو نوع من الضغط حتى يتنازل عن رئاسة لجنة التحقيق.
إننا وبصفتنا دفعة الشهيد ويهمنا أمر هذه الدعوى الجنائية لاعتبارات لاتخفى عليكم، ومن واقع مسئوليتنا التاريخية تجاه الشهيد وأهله فإننا نلفت نظركم إلى أن هذه الجريمة البشعة وبالرغم من انها قد وقعت منذ مايجاوز العشرين عامًا تفرقت فيها السبل بكل الذين عاصروا الاحداث الا انه أصبح البحث عن الحقيقة ممكنا ، وقد تجمعت بينات مقدرة فى مواجهة المتهمين وتم بالفعل القبض على البعض ومازال البحث مستمرا عن البقية ويحدونا الامل فى ضمير شعبنا الواعي وهمته فى مساندة أعمال اللجنة، كما نناشد كافة الجهات الرسمية والشعبية لمناصرة هذه القضية والوقوف خلفها والاستجابة لكافة النداءات سواء بالوقفات الاحتجاجية او الإعلام او غيرها من اعمال المناصرة وسوف تخصص منصات على الميديا تحوي كل التفاصيل للتواصل والتنسيق مع كل الشرفاء الراغبين فى الادلاء بأى معلومات تفيد سير الدعوى الجنائية .
ستظل مسؤوليتنا التاريخية والأدبية تجاه هذه القضية التزامًا صارمًا لا تنازل عنه مهما تمادت أيدي الظلم وسنظل على العهد في الوقوف مع أسر الشهداء التي عانت الفقد والتشريد والوعيد والتضييق طوال حكم الطغاة
#دم _الشهيد_ماراح

لجنة دفعة الشهيد محمد عبدالسلام