الدوش يمثل أمام نيابة الصحافة والمطبوعات: “القصيدة امتحان للقضاء”
الشاهد – الخرطوم :
قال الشاعر يوسف الدوش إنه سيمثل أمام لجنة الصحافة والمطبوعات، اليوم الأربعاء، على خلفية البلاغ الذي حرره المجلس السيادي في مواجهته استنادا إلى تسجيل تلفزيوني. وادعى المجلس أن الدوش اتهمه بفض اعتصام القيادة، في قصيدة قرأها في التسجيل.
يوسف عوض الكريم الدوش، شاب سوداني حمل خرقة بالية ومضى إلى شارع النيل، عندما “أوشك الرجال أن يبيعوا شيئًا عزيزًا”، في حين لم يتبقَّ لآخرين من دونهم ما يبيعونه في سوق المحاصصة.
كان الدوش – كغيره من غمار الناس – يتلقى مؤتمرات لجنة إزالة التمكين؛ بأسارير مستبشرة دون أن يتنبه إلى أحقيته بوظيفة من هذه الوظائف المفرغة من وصفها. لم يكن حتى يتذكر التناقض بين مؤهلاته الأكاديمية والعمل الذي يمتهنه على قارعة الطريق؛ كان فقط يفرح كسوداني صنع ثورة ليفرح.
ضجت الأسافير في الأيام الماضية بخبر مُفاده أن مجلس السيادة قد دون بلاغا في مواجهته، استنادا إلى تسجيل تلفزيوني قرأ فيه نصا مطلعه:
“نفس الزول الكاتل ولدك..
شال لروحو الفاتحة وقلدك..”
اتصلت عليه لأجيب عن سؤال كان قد كتبه على ورقة مهملة: “يعني في زول ما عارف”!!!”.
كلنا يعلم يا صديق، لكن ربما أن البعض – في سكرة السلطة – ينتظرون أول من يجهر بما علم من الحقيقة بالضرورة لينعتوه بالجنون.
أقول لك أيها الإنسان العادي: “لن تسير وحدك”.
يقول الدوش:
“كنت بمدينة شندي يوم الأربعاء الماضي، حينما وردني اتصال من “نيابة الصحافة والمطبوعات”، بخصوص بلاغ مقيد ضدي من مجلس السيادة الانتقالي.
في حقيقة الأمر اندهشت جدًّا:
(ياربي ما أكون فجَّرت لي مكان وأنا ماعارف؟!)
وعندما سألت عن سبب البلاغ،
أخبرت أنه بسبب قصيدة يقول مطلعها:
نفس الزول الكاتل ولدك..
شال لي روحه الفاتحة وقلدك
حاكم بلدك رمز سيادة!
أبلغت المتصل بأنني خارج الخرطوم وسأحضر نهاية الأسبوع القادم.
في رأيى إنو البلاغ بالنسبة لي فتح ربَّاني لإحياء ما مات في الناس، ولفت انتباه للأسر التي فقدت فلذات أكبادها وانشغلت عنهم بأمور أخرى قصد بها إلهاء الناس لإخفات ذكرى مجزرة القيادة العامة من أمام مباني قيادة قوات الشعب المسلحة.
والبلاغ ليس المقصود به شخصي – يوسف – إنما بقصد إرسال رسالة لكل الناس (ماف زول يجيب سيرة الاعتصام!)
إن القصيدة اختبار حقيقي لحرية الرأي الآخر وامتحان للقضاء.
سأمثل أمام نيابة الصحافة والمطبوعات اليوم الأربعاء
10 مارس، الساعة العاشرة صباحًا، غرب حديقة القرشي. مع العلم أن تاريخ إبلاغي كان في الثالث من مارس 2021”.
انتهى كلام الدوش، فهل ندعه يمضي وحده؟!
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …