
التالتة واقعة!
هشام هباني :
مر عامان على ثورتنا الباسلة ولازالت للاسف الحياة معطلة في كثير من تفاصيلها ولا زالت الازمات التي خلفها النظام المدحور والتي عجلت بسقوطه تتناسل وتنجب ازمات جديدة عسرت حياة المواطن وقد اشعرته باحباط عظيم بانها ليست اجواء ثورة ينبغي ان تطور حياته وفي خندق الثورة لم نر غير احزاب سرقت ثورة الشعب وخانت دماء الشهداء ولازالت تتشاكس على جيفة الوطن الجنازة وهي تتعارك حول المحاصصات باجندات صغيرة اعلى من اجندات الوطن وفي المقابل هنالك اعداء يتربصون باللحظة الفاصلة التي سينقضون فيها على الثورة من خلال هذه الثغرة التي توسع في فتحها هذه الاحزاب ..لكن الاحباط الاعظم هو أننا لم نر حتى من اصحاب العقول ( النيرة) والخبرات الوطنية من علمائنا وخبرائنا الذين خارج اطر الاحزاب والذين للأسف لازالو ا في حالة سبات عقلي وضميري لم يرتفع لمستوى هذه المرحلة الثورية الوطنية وهم يسعون بضمائرهم الانسانية والوطنية لترجمة شعارات واماني الشعب صاحب الثورة الى واقع حقيقي على الارض ولم ينجزوا حتى اليوم غير ذاك المؤتمر الاقتصادي ( المهبب) وكنا نتوق بعده انعقاد عدة مؤتمرات علمية قطاعية يرودها علماؤنا وخبراؤنا في كل التخصصات لوضع السياسات البديلة التي ستنجز التغيير الثوري المنشود حيث تكون مقرراتها وتوصياتها خارطة الطريق لاي وزارة حسب نشاطها التنفيذي المحدد ولكنها للاسف لم تنعقد وهو امر سيزيد من احباط الشعب وبالتالى سيحيي دعاوى الردة التى قطعا ستسقط هذا الوضع المجافي لروح الثورة ! هنا يبرز السؤال الأوحد : هل عقمت حواء السودان من انجاب مثل هؤلاء الخبراء الوطنيين الذين يمكن ان يساهموا بعبور الثورة لبر الامان ام ان هنالك ظروفا موضوعية تبرر هذا العقم وبالتالي وبشكل قدري علينا ان ( نشيل الفاتحة على الوطن) ونقول قول الفاشلين الخاملين( ليس من الابداع افضل مما كان) وهذه هي صناعة الفشل التي جعلتنا نجهض ثورتين وايضا( التالتة واقعة) !
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …