الازدراء بالوطن موجة تافهة

عبدالله عيدروس :

من ضمن الكم الهائل من الكتابات التي ترفدنا بها الشبكة الرقمية اطالع الكثير من الكتابات التي يظهر اصحابها بإهاب الباحثين المنقبين وهم في الحقيقة مجرد جامعي قاذورات يتكالبون كلبا كلبا علي حوادث التاريخ ليلتقطوا منها ما يملأ صدورهم بالزهو واعينهم بالبريق الجبان والسنتهم تكرر”ما قلنا ليكم” اريتو قولكم الني كان وفرتوه يا من تحرفون الكلم عن مواضعه .
السودانيون طيلة عصور العالم منذ فجر التاريخ كانوا احرارا يسطرون تاريخهم بايديهم ويكفي انهم حرموا علي رجل غريبة ان تطأ اراضيهم طوال الاف السنوات ومن ثم حافظوا علي ثقافاتهم ولغاتهم واديانهم طوال 4000 الف سنة ولا ينقص من ذلك ان مقاومتهم انهارت امام الغازي الذي جاءهم في القرن 19 بجيش الخديوي فان الشعوب تعتريها سنوات وقرون سبات وتراجع لكن اليقظة قريبة ومسافة طقطة اصبعين ثم تشتعل الثورة

هنالك كاتب مقال رصد فيه التعاون الذي لقيه جيش المحتل من القبائل وهو بحث مسطح وانتقائي لم يتطرق لالاف الشهداء الذين قدمهم السودانيون في ذلك العصر لمقاومة الغازي كما انه تغافل عن المقاومة التي استمرت لستين عاما طوال سنوات الاحتلال ومن ثم انفجرت الثورة المهدية لتختم بالدم السوداني اجابة علي سؤال المقال الخائب هل يخضع السوداني للضيم؟ فكيف يتعاون من يثور؟
ارفعوا رؤسوكم يا شباب فنحن من امة صدت كل غزو خارجي وطأ ارضها منذ ما قبل التاريخ وشاملا للفرس والاشوريين والاغريق والرومان ودولة الخلافة الاسلامية كل هؤلاء واولئك لم يستطيعوا تخطي الشلال الاول في اسوان جنوبا طوال التاريخ القديم ورماة وراميات الحدق يقظون ولا يزالون.