( داني ) ناري والتياعي
الطيب عبد الماجد :
يوميات علوب
( قالت لي ما عافيه منك يا ( التاج ) كان ما جبتا لي ولدك أشوفو بي عيني دي قبل اموت )
كلمات حاسمة من ( دار الجلال ) والدة ( التاج ) المقيم في بريطانيا منذ عقود وقد تزوج بحسناء إيرلندية انجب منها ( داني ) وانفصلا قبل سنوات طويلة ولا يدري عنها شيئاً
فقد غادرت وتركت له ( داني ) وفتيل ريحة ومشط وفاتت
وقد اجتهد في تربيته لكن في تلك البلاد الصعبة فهناك شركاء أساسيين يتقاسمون العملية بين مدرسة وميديا وشارع ورفاق ….!!
( داني ) بحب الكورة والكلاب بشجع ( تشيلسي)
وعندو كلبين بنومو معاهو في سريرو …..!!!
متعايشين هو وأبوهو دا ومتفاهمين بس ما بتدخلو في شؤون بعض كتير ….!!!
لكن دعوة دار الجلال واضحة لا لبس
وحاول التمهيد لذلك بجلسات حوار لإقناع ( داني ) بالفكرة ….!! لانه يعلم مآلات سحب هذا العفو الملكي
وداني مثله مثل أي مراهق يري في مثل هذه العروض فرصة للاستكشاف والفرجة ورؤية عالم جديد و يتعاطى مع الأمر مثله مثل أي تحدي لعبة جديده في iCloud
خاصة وانها مجرد طلعة جوية ويعود وليست استيطاناً دائماً كما فعل أجداده من أمه معنا …..
فحزم حقائبه ….. وتهيأ نفسيًا للخرطوم بل صار
الأكثر الحاحاً ودائم البحث في ( الإنترنت ) عن السودان وتذاكر سفر اقل سعرًا وقيمة
( شغل إنجليز )
ووجد ضالته في ( التركيه ) التي ستقلع عصر الأحد من مطار ( غاتويك ) الي ( إسطنبول ) ومنها الي ( الخرطوم ) …..!! وقد كان
حيث استلقيا سويًا في الكرسي 49 و 50 هلي التوالي
وبدا ( داني ) رحلته للقمر ……!!
ووصلا بالفعل مطار الخرطوم
( داني ) عمرو ( خمستاشر ) سنة تقريباً لكن شكلو بدي أكبر … فالفتي طويل وفارع ومليان ….!!
زمان أهلو قالو التاج ود دار الجلال عرس ليهو خواجية فرسة بس ……!!!!
( ياها الرمتو دي )
المهم خلصو الإجراءات وطلعو بره لقو جيش في ( انتظارم ) …
أهل ( التاج ) ديل اتلملمو من كل فج عميق
لإستقبال ابنهم الغائب لسنوات طويلة ورؤية ابنه وذريته الصالحة ….!!
دا بجانب إنو ( التاج ) دا زمان كان راس هوس كدا
مهجج الواطا دي كلها …وله كثير من القصص والحكايا
لذلك يتذكره أهله والصحاب بكثير من الحب
ولهم معه ذكريات وشجون ….!!!
وبمجرد ما طلعو هجم عليه القوم …..
والتاج من حضن لي حضن ( داني ) إفتكر إنو أبوهو دا جاب قون ….!!
دا الشوق والريد يا ( داني ) والحب البان في لمسة إيد
أخوات ( التاج ) كلهن جن المطار واختو الكبيرة ( علوية ) دي حضنتو وبكت لمن الله غفر ليها ..
وتفكو تعاين لي في وشو …وتاتي ترجع تحضنو …..
وتقول ليهو بركة الشفناك يالتاج قبل ما نموت
وهو يقول ليها ليها بعد الشر عليك لسا شباب يا ( علوية ) هسا دا دهب زول داير يموت
( في إشارة لي غويشاتا )
وينفقعوا ليك بالضحك وسط كل هذه الدموع …!
غايتو السودان دا ( نار منقد ) بس ..
حلا شديدة
عندو خالو كدا إسمو ( عبد الحميد ) بحبو شديد
جا المطار رغم المرض قلد ليك ( التاج ) دا ودخلا سوياً في وصلة بكاء طويلة و ( جعير ) في نص المطار وما أغلى وأرق دموع الرجال ….!!!
الغريبة الناس الحولهم لا تستغرب هذا السلوك والمشهد ويتعاملو معه بعادية شديدة ..ما يؤكد إنو السودانيين ديل مختلفين عن كل شعوب الأرض …
( هنا مصنع الحنان ) ….!!
وأصحاب ( التاج ) ديل بالصف …..شبكو ليك التاج
( مرطب يا عواليق ) خليتنا للشقى والعذاب ولسان حاله يقول أريتني بي حالكم ……
( ولقد خلقنا الإنسان في كبد )
و ( داني ) لم يكن في أعلى سقف تصوراته أنو يشوف بيت البكا المفتوح في نص المطار دا
( الود دخلتو خلعة ……والأمة مجتمعة …!!
وكونو بس من نسل ( التاج ) ولدم ….
كان ذلك كفيلاً لحظتها بتجاوز كل مرارات ( التاج ) البريطاني نفسو …وبكل آلامه
ياخ الولد دا ملخو ليهو يدينو ….
وهو طبعًا ماشاءالله ( تفاعل رهيب ) ولا أي حاجه …!!!
اليدين مدلدلات ولا قولتن نرفعن ….والوش مندهش ومتجهم ومحايد …..!!
ولسان حاله يقول …
أنا وين …؟؟ والجابني هنا شنو ….!؟؟ وديل منو !!؟؟؟
في واحد كمان من المنظراتية الحايمين في المطار
ديل قال للتاني …
شوف شوف قالو دا المحترف بتاع المريخ الجديد
( في إشارة لداني ..)
( داني جا بي لبسة رياضيه كدا )
داك طوالي صورو …ووثق اللحظة
هسا بكون لافي في القروبات …..!!!!
ا المهم كلهم مشو على البيت ….
و ( دار الجلال ) بكل جلالها تنتظر الوفد في عرينها
ما بتقدر تقوم من الرطوبة والركب معقلات ….!!
لكنها تدير كل البيت من هذا المكان ….
وهي ذاتا مره قادرة كدا وذات نفوذ …بعملو ليها لها الف حساب وكلمتها ماضية ….
مافي اي فرق بينها وبين ( اليزابيث ) ( الكوين )
سوى فارق التوقيت ….!!
دخلت ليك في احضان السنين مع ولدا التاج
تشم فيهو شم ….
وقبلت ليك علي ( داني )
وداني طبعًا وبحكم هذا الهجين بين الدوري الإنجليزي والسوداني دا شعرو خشن شويه كدا وبني لكن طويل ومفلفل …..عاملو ( بوب )
وماخد من لون أمو وأبوهو ….حاجه كدا في النص ( شاي بي لبن ) ……
بس العيون خدر ….لكن ياهن ( شلاليفنا ) …….!!
و حبوبتو شبكتو ليك ….
تعال لي ….تعال لي ….تعال لي
يا حشاي ….!!
( حشاي دي كان ترجموها ليهو كان رجع )
….
وا حلاتي وا حلاتي وا حلاتي …
وطبعا هو يعجبك …لوح التلح بسيح ….( داني ) ما ساح
( حق أمو كلو ) ….
ولا كأنو في زول بسلم عليهو
( قطعو فيهو ( بوسه ) قشاها في محلتا ) ….
المهم غايتو ( دار الجلال ) شافت ود ولدا ودا الأهم
وطبعا بحكم زيارة الخواجة الصغير دا مفضيين ليهو أوضة براهو قالوا الخواجات بحبو الخصوصيه وما بدورو الإزعاج ……!!
ليدخل ( داني ) وينام ليلته الأولي في الخرطوم …
يشيل ويعاين في الأوضة ويستكشف المكان
شويه كدا وكورك ليك لي ابوهو ….!
دااااااد …..!!!
أخت( التاج ) دي لذيذه كدا قالت يالرسول
دا مالو …..شرق ….!!( بكسر الشين )
( التاج ) مشي ليهو ودخلو في مباحثات كدا اتضح إنو
( داني ) يفتش للدفاية أبوهو مات من الضحك
قال ليهو ( دفاية ) شنو يا ولدي هنا في ( قلاية )
المهم شرح ليهو إنو نحن مناخنا استوائي ومداري
وكلام زي دا … عشان ما بنفع تقول ليهو كلام ساكت كدا وتمشي …..!!( لازم مبرر موضوعي) ….. علموهم كدا ….!!
المهم دسو منو الكتاحة ….!!!
لينام داني ليلته الأولي في الخرطوم
وطبعا اجتهادات شديدة لإكرام التاج وود التاج
أول ما صحى الصباح جابو له الشاي بالبسكويت
( بسكويت بركة )
معطو زي الماحصلت حاجة
( صحي بركة ) ….!!!
الحاجة الوحيدة الفاتت عليهو ما غمز البسكويت دا في الشاي …!!!
الود دا نص عمرو ضايع ….هي ( الكنتة ) كلها في ( الغميسة ) دي وسحبها قبل أن تنهار ….!!!
دا شغل معلمين كبار ما أي زول بقدر على …..داير ليهو كورس …!!
غايتو في ناس بجودوها تجويد الحركة دي ….
كان طبقوها بالكفاءة دي في أي حاجه ….كان عبرنا
زولك شرب الشاي وسجل اعتراض على الموية ..
دايرا في قارورة ……( قايل نفسو كتشنر ) …
المهم جابو المويه المعبية والأمور تمام والناس داخلين ومارقين يسلمو على التاج وولدو …..!!
وكت حسا انهم كترو قال لي أبوهو إنتا البيت دا فيهو مهرجان ……
وطبعا ضبحو ليك للتاج ديك يا الكرامة وهو عارف القصة دي لو شافا الولد دا ممكن تؤدي لصدمة
فتم إخفاء عملية الذبح وما بعدها بشكل كامل … وغسلو الدم …ومسحو كل آثار الجريمة …
بعد دا كلو ( داني ) لقى الجلد مكوم في نص الحوش … سأل أبوهو قال ليهو دا شنو …!!؟؟
فاضطر الأخير للكذب ….قال ليهو دا عمل فني اسمو
( صائد الغزلان ) احتجاجاً علي هذه العمليه البشعة وطبعاً ناس ( داني ) ديل بصدقو أي حاجه…..
فعبر عن إعجابو وقال هو ( براود ) بالعمل دا …
و يشيل ويصور في الجلد ….!!
ماعارف الضباح شال الراس للعشا ….!!!
العجب لو عرف انو اسمو ( الباسم )
كان الضحك شرطو
( حبيبي أبسم لي وأنا أبسم ليك ) …..!!!
غايتو السودانيين ديل مافي الذا منهم ….
أها تاني يوم جن بتات أخوات التاج ديل عندو
اختو متزوجة دكتور كدا مرتاحين ساكنين في المعمورة
والبنات ذاتن ستايل كدا ومدارس انجليزية وحركات
أها جن يسلمو على خالم دا وولدو ……!!
الصغيرة دي أول ما شافتو مع ( البوب ) دا وبنطلون الجينز المسهوك في الركبة طوالي غردت
( واااااو اتز ريلي اميزنغ … هي إز ساووو. هاندسم )
( غايتو حبوبتا لو عرفتا قالت شنو ……كان نفضتا )
حتى شويه ( داني ) فرا خشمو ….أخيراً لقي ليهو زول عبر بالإنجليزي
يازول البنات ديل سلكن معاهو زي العجب
وبلغة رصينة ….ودخلو في حوارات واتناقشوا في فنان بتاع راب كدا إسمو ( كاميرون توماس ) مشهور بي
( وز خليفة ) طلع مشهور شديد ( الظاهر نحنا الغبيانين )
وطلعو التلفونات شافوهو هو ذاتو
( فعلاً العولمة لا دين لها ولا وطن ) ….،!!
بتصدقو كلهم غنو مع بعض لي ( وز ) دا ..
( وشايفك في الجنينة تحومي ليه يا الوزة مابية تعومي )
( دا الوز البنعرفو )
( داني ) ما بياكل لحمة وكل محاولات تناول الملاح باءت في الفشل بس مبسوط انو في ملاح اسمو ( ثلج ) قايلو ( سنو ) snow
مدور ليك في البسكويت وبيرغر فراخ …🍔
وظل داني محل اهتمام واحتفاء من الجميع
مشو بيهو رحلة ( جبل أوليا ) عازمنو سمك
وهو طبعًا الصراحة كاتلا …قال لي أبوهو دي شنو الوساخة دي …
في إشارة للقمامة المردومةً علي امتداد الشريط الحدودي للزلط
( ياخ نحنا ذاتنا مستغربين خلي داني )
قالو ليهو دي عايزين يعملو ليها ( ري سايكلنغ )
بالطاقة الشمسية
قالو ما بعملو ليهو إحباط من أرض الجدود
( ارض الحدود فترت والله )
بعد ما جو راجعين زي الساعة تمنية كدا ( طق )
الكهربا قطعت
وهنا زار ( داني ) الآخرة وعاد …!!
اخوات التاج حكن لي أمهن ( دار الجلال ) قالو ليها ( داني ) قال وكت الكهربا قطعت قال خاف يكون بقي عميان ….
ردت ( اليزابيث ) بعبارات مقتضبه …
وحات نظري التاج ولدي دا ولدو ( ني )
( قفل واحتفل )
وحبوبتو ذاتا قنعت من خيراً فيهو وهو طبعًا أصلاً جايبنو على شرفا
يحنسو فيهو تحنيس كل يوم إنو يمشي يصبح عليها
يجيها ليك من هناك يتجرجر ( ظااااهو لازنو )
يشبكا ليك ( قود مورننغ ) ( لاوي بوذو ) والوش صاري ولا بعاين ليها ذاتو ….!!
هي ذاتا بتقصر بت المكوك
بترد علي في حتتو …..
تصبح قرد يالمسيخ ….!!
غايتو التاج ولدي دا ما عندو ولادة
طبعًا ( داني ) دا بحب الكورة شديد وهناك في بيتم في إنجلترا معلق صور اللاعبين ديل مالي بيهم أوضتو
بشجع تشيلسي موت ..وهو ذاتو لعاب والله
المهم أبوهو لبسو قال يتمرن مع شفع الحلة
يازول جا لابس ليك لبسة البلوز دي بالكحلي كيف والجزمة تلمع والشرابات و ( الشنكار )
( البلبسو تحت الشراب دا ) في اول ظهور ليهو في حلتنا علي الإطلاق ..( الشنكار ما داني )
يمين الجماعة ا تقول جاهم ( نيمار ) والصور دي تتطاقش والسيلفي …!!
ناس ( الكجم ) جو جارين جري بس متابعين ليك الزول دا ….!!
( الكجم ) حايم جنبو يتحكحك ويجرجر في بنطلونو الطوالي ناصل دا ..ويعاين ليهو سااااكت متكيف
يكشف في الشعر والعيون الخدر دي …..
جا جنبو كدا قال ليهو …ما عندكم قروش ….!!
( الله يفضحك يا ( كجم ) ياخ كان فضحتنا مع الأجانب …)
هم تلاته كدا مع المجرم دا يشيلو ويعاينو لي
الولد دا ويعاينو لي بعض وميتين بالضحك …خاصة لما يتكلم إنجليزي …
( البلاي ستيشن الماشافوها دي الليله جاتم شخصياً )
واحد فيهم يعاين لي ويقلب هوبة
الهوبة دي بس ما عارفتها شنو ….ترحيب يعني ولا انبساطة ولا شنو …..ماعرفتا والله
بس واضح انهم سعيدين ….!!
غايتو الجماعة اول يوم بشوفو الدوري الإنجليزي دا ( لايف ) وهو ذاتو ما قصر أداهم كم حركة كدا
ودا كان من البرامج الأخيرة في زيارة ( داني )
وخلصت الإجازة واستعدو للعودة
ونفس الناس جو في الاستقبال جو في الوداع مع الجيران والحبان وجابو الهدايا لي داني وأحاطوه بالحنان
اخوات التاج دقو ليهو البهارات والدكوة
أم ( الكجم ) جابت كرتونة ( آبري ) لي للتاج …هي طبعًا بتعملو تبيعو في رمضان لكنها أهدتها له محملة بالأماني والجمال ( كجمنتو يقدها وهي تسدها ) وياهو دا السودان
….
سيتذكر ( داني ) يوما ما أن هناك أهل في هذا البلد
عزوهو أكتر من أمو ذاتا وأحبوه دون سابق عشره
لكنها الدنيا ……كل يعيش في ما هيئه الله له ….!!!
وهم في الطيارة قال لي أبوهو ليه الناس ديل طيبين شديد كدا وعطوفين وطواااالي بسلمو علي بعض ….!!
( Why those people are nice and kind )
التاج عاين بالشباك كان ليهو مراد ينزل …!!
قال ليه عشان كدا أنا جبتك …..!!
وأخد ليهو سرحة كدا وكل شريط هذا البلد بدا في المرور ولم يقطع تداعياته سوي صوت قائد الطائرة بصوته المميز وهو يعلن عن الإقلاع ….
( كابن كرو فور تيك أوف )
جرت الطيارة وكلما تزيد السرعة تبدو وكأنها آلة الزمن تأخذ التاج وابنه من زمان الى غيره ومن مكان لآخر …..!!
وبدت من تحتهم ( الخرطوم ) الحنينة تبتعد
وتبدو صغيرة لكنها كبيرة في أعماقه وبجانبه ابنه داني ….الذي يشتاق الي بريطانيا أكثر
وطافت في خياله في هذه الأثناء رائعة الكاشف
( المهرجان ) …
وتذكر سؤال ( داني ) عندما لاحظ كثرة الضيوف في البيت وسأله ….( إنتا البيت دا فيهو مهرجان …!!!؟؟
وأنا حبي وين
انا عمري وين
عمر المعذب كم سنة
احترتا في عمر السنين
وأنا الهناك ولا الهنا
بقت حياتي مقسمة
نص في الأرض ونص في السما
احتار أنا
يتفوق علينا الإنجليز نظامًا وتنظيم لكننا
( نحمل مكارمنا على أسنة السماح ) …..لنواجه الرياح
فالعالم تعصف به كثير من المتغيرات والتي تحاول تجريده من الشعور ..ونحنا حالفين بالمشاعر
وهي شن الدنيا غير لمة ريد وإحساس حلو …
وونسة دقاقة ….!!!
مع السلامة يالتاج إن شاءالله نتلاقى في ساعة خير
ونورتنا يا ( داني )
هل من عودة تاني ..!!!!
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …