لا مستقبل للدعم السريع وكل من اتخذ السلاح وسيلة للحكم والتسلط

سيد الطيب :

يعلم كل مجرم وقاتل في قرارة نفسه ان مصيره المحتوم قتيل او سجين او طريد وان لا مستقبل له في هذا البلد لذلك تجد المجرمين يسعون بكل غباء وراء اشعال الفتن القبلية والجهوية والدينية وكل ما من شأنه ان يحول اعظم ثورة سلمية يشهدها هذا العصر الى اداة لتفتيت البلاد وجر اهلها لميادين الفتن والحروب الاهلية.
لا تسحموا لما تبقى من ازيال النظام الذي سقط رأسه ان يجر بلادنا لمعركة حدد هو مكانها وزمانها واسلحتها وادواتها، فليس للقتلة مشروع يضمن لهم الاستمرار ويتغذوا منه سوى ميدان الدماء والحروب الاهلية والفتن والانفلات الامني.
هذه الثورة المجيدة انتصرت بقوة السلمية حين حاول الزواحف جرها لميدان العنف فأجبرهم الثوار بوعيهم وجروهم من ازيالهم لميدان معركة هم من حددوا ادواتها بالسلمية في الارض، والمصداقية في الاعلام، وزادها الوعي وهزموا محاولات الفتن بشعار الثورة الخالد حرية سلام وعدالة.
لا مستقبل في هذا البلد للدعم السريع وكل من اتخذ السلاح وسيلة للحكم والتسلط، بالمعطيات المحلية لم يعد خطاب الحرب جاذباً بعد ثورة سلمية اسقطت وهزمت اعتى آلة قتل وقمع يعرفها السودان اسمها الانقاذ، بالمعطيات الاقليمية ماشة ملفات الحروب تتقفل في ليبيا واليمن، بالمعطيات الدولية الحكومة الانتقالية ورئيس وزرائها د. عبدالله حمدوك حلفائها اكثر من اعدائها. وليس امام حملة السلاح سوى الدمج في جيش واحد او العزلة والانزواء ثم التلاشي. ما نديهم اكبر من حجمهم فالنترك لمن اتبع الكوزنة والدقلنه ان يخرجوا مافي جوفهم من مخاوف دون وعي وقاذورات قبلية وجهوية فأدمان القاذورات يسبب الدبرسة وانعدام الامل ويحطم الكائن اذا كان زول او كوز او جنجويد ويصبح حطام لا فائدة منه ولا قدرة له سوى خراب الموت الممرحل بالرفسي والسكلبة. فلا حكومة ولا مليشيا ولا قوة على وجه الارض تستطيع الانتصار على الشعب السوداني ومن هدد هذا الشعب بقطع الروؤس ولحس الكوع والكسح والمسح من سادتهم الاوائل اصبحوا بعد سقوطهم يتوسلون العفو من وراء القضبان او هاربين خارج البلاد يتوجسون خوفا كلما طرق الباب.
ولو لم يفعل المخلوع البشير وكيزانه في السودان سوى تفكيك المؤسسة العسكرية وتكوين مليشيات مسلحة خارجها لاستحقوا تعليقهم في المشانق بتهمة الخيانة الوطنية وضرب الامن القومي للسودان وشعبه.
السـلاح ياهو السـلاح
أصلو ما بهــزم قضية
وعمـرو ما جمل قباح
ليلهم الخوف والكوابيس والخيانة
ونحـنا قدامـنا الصـباح