آخر الأخبار - رأي - مارس 18, 2021

بشرى احمد علي :

لا علاقة بين الإثنين سوى إرتداء البدل الإشتراكية ، بدأ كابيلا حياته النضالية منذ الستينات ، يخسر الحرب ثم ينهض بعدها من جديد ، وهو من جيل جمع الثلاثة ، لوممبا ، كابيلا ، موبوتو سيسيسيكوو ، ثم ايقونة النضال الثورية العالمية تشي جيفارا ، خابت رؤية الشهيد جيفارا عندما تنبأ بان كلابيلا لا يصلح لسوى البذخ وصرف الاموال ولا يمكن أن يكون قائد ثورة ، في عام 98 ابتسم لكابيلا الحظ و شهدنا زحف قواته على العاصمة كنشاسا فيما عُرف وقتها بثورة التوتسي ، أقام كابيلا نظاماً إقتصادياً في مناطق نفوذه تمثل في دعم الفلاحين وتوفير العلاج قبل أن يصبح رجل دولة ، الرجل ذو الثقافة الباريسية ايضاً إجتمع بالحواضن الماركسية في الصين والاتحاد السوفيتي وكوبا ، بدأ كابيلا حياته كثوري وعندما إنتقل إلى القصر تحول إلى رجل مليشيا أعدم المئات من معارضيه وطرد ضباط الجيش من الخدمة وضيق الساحة على السياسيين حتى إشتهى الجميع عهد موبوتو ، وفي عاصفة التخلص من الخصوم تسللت رصاصة وقضت على إسطورة كابيلا …
هذه هي الرواية الأفريقية للثورة المسلحة ، تبدأ من الادغال وحتى تصل إلى العاصمة ، لم تكن هناك ممرات آمنة أو مفاوضات ، و لم يكن هناك اتفاق سلام او ترتيبات أمنية للمبيت في الحدائق العامة ، الفرق بين الفل مارشال والقائد كابيلا مثل المسافة بين الثريا والثرى ، وكل طموح المارشال الذي يخصنا هو المبيت في فندق والعشاء على حساب الدولة ومنصة إعلامية مثل منبر سونا للانباء يهاجم فيها لجنة تفكيك التمكين ، وحديقة لقواته تصلح كمعسكر ، وحتى هذه الحديقة يخسرها بسبب ردة فعل الشارع والصحافة.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …