افتتاح مدرسة حكومية لتعليم ذوي الإعاقة الذهنية بكسلا
كسلا – الشاهد :
تقرير: مكي بدري حسين / التربية الخاصة – وزارة التربية والتعليم الإتحادية
بمبادرة إحتجاجية إنتفضت في قلوب أمهات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بولاية كسلا ترتكز على الحوجة الماسة لإنشاء مدرسة حكومية تعنى بتأهيل وتعليم أبناىهم بعد أن عانوا من الرسوم الدراسية الباهظة في المراكز الخاصة والذين بدورهم أرجعوا هذا الأمر لتفاقم الأزمة الإقتصادية وغلاء الرواتب والإيجار وغيره،، مما جعل من هؤلاء الأطفال مصير مغلوب على أمره بين سندانة الظروف ومطرقة رسوم هذه المراكز، حينها إنتفضت مبادرة امهات الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بولاية كسلا بالسعي لإنشاء مدرسة حكومية تتبع لإدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم ولاية كسلا وقد قاموا بتقديم مذكرة مطلبية للسيد والي الولاية بالإنابة والذي قام بدوره بتوجيه الطلب للدراسة من قبل جهات الإختصاص وقد وجد الأمر قبولا واسعاً من الجميع إلا أنه عانى من بعض المتاريس هنا وهناك ولكن الرغبة الجامحة في قلوب هؤلاء الأمهات كانت أقوى من كل التصديات التي واجهتهن حتى تكلل الأمر بالنجاح، وبمساعدة عدد من المسؤولين تم منح عدد أربعة فصول دراسية في المدرسة التجارية الثانوية كسلا بنات قديما لكنها غير مهيئة لإستقبال هؤلاء الأطفال لحوجتها الماسة لبعض الترميمات التي يمكن أن تجعل منها بيئة ملائمة للعمل، ولكن ولإصرار الجميع في أن تقام هذه المدرسة في هذا العام وحتى لا يضيع عام دراسي آخر من هؤلاء الأطفال قامت الوزارة بإيجار منزل ملائم من حيث إمكانية الوصول للجميع في وسط المدينة وستقام فيه المدرسة لحين ترميم المدرسة الممنوحة من الوزارة،
وقد ذكرت لنا الأستاذة / مريم قايد، المعلمة والإخصائية النفسية المختصة بالمدرسة أن هذه الخطوة تعتبر الأولى من نوعها في إنشاء مدرسة حكومية تختص بتأهيل هؤلاء الأطفال وأنه حق قديم تم إقتلاعه حديثاً، أما عن التحديات والمستلزمات التي تحتاجها هذه المدرسة حتى تفي بغرضها قالت الأستاذة / مريم أن مجال تأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية يعد من أصعب المجالات لإحتياجه الضروري لعدد كبير من النواحي المعرفية من غرف المصادر والوسائل التعليمية ومشرفات التأهيل النفسي والبدني والترحيل من وإلى المدرسة بالنسبة للطلاب وكل هذه الإحتياجات تعتبر أساسية وسوف تقدم للوزارة في مقبل الأيام المقبلة كمقترح ممكن أن تساهم فيه المنظمات المتوائمة مع قضية تعليم هؤلاء الأطفال.
وقد ذكرت أيضاً أن الوسائل التعليمية وبعض المصادر وأيضاً الأثاثات من إجلاس وغيره الذي أفتتحت به المدرسة كان من العون الذاتي للأمهات وأيضاً قد كونوا فريق من مشرفات تأهيل من بعضهن كانوا قد تدربوا على ذلك مسبقاً سيقمن بمساعدة المعلمات في ملء خانة عجز المشرفات حتى يتم تعيين مشرفات من الوزارة.
أما عن إستراتيجية العمل في المدرسة فقد أوضحت الأستاذة مريم أن قلة الإمكانيات المتاحة فرضت عليهم أن تستوعب المدرسة لعدد محدد من أشكال الإعاقة الذهنية في الأعوام الأولى للمدرسة ففي العام الأول سيتم إستيعاب الأطفال الذين يعانون من مرض طيف التوحد وأيضا متلازمة داون وأطفال ذوي صعوبات التعلم، وسيتوالى إستيعاب باقي الفئات في كل عام وذلك حسب الإمكانيات المتاحة والحوجة في مدار الولاية…
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …