هذا التعليق لا يمكن أن يصدر عن أي رجل مهمته تطبيق القانون

حسن سنادة :

“ما في زول بضرب ليه زول بدون سبب”
هذا التعليق لا يمكن أن يصدر عن أي رجل مهمته تطبيق القانون. ما بالك بأحد قيادات الشرطة. مدير عام شرطة العاصمة. رجل يجب أن تكون كلماته منضبطة تمثل الطريق الذي يجب أن تسير عليه قواته. ويكون القدوة لمن هم أدنى منه رتبه. يفهم مهام وظيفته والقوات التي يقودها. وأن عليه تنفذ القانون القائم واحترامه. وأنه لا مجال لرأي شخصي هنا. رجل ظهر مشجعا التفلت وتنفيذ القانون باليد بعدم إدانته. وهذا يعني عدم فهمه لأبسط مبادئ المدنية التي تقتضي أن الدولة فقط هي التي تمتلك حق استخدام القوة. وأن الحريات التي يكتسبها المجتمع هي مكتسبات مقدسة مهمته صيانتها. كان واضح من شكل الأسئلة، التي لا أشك للحظه أنها والأجوبة كانت معده مسبقاً بالرغم من أن اللقاء كان (مباشراً). أنها وعند ربطها بالحملة مجهولة المصدر التي سبقتها بأيام قليله في الوسائط الاجتماعية وبعض الصحف معروفة التوجه وعبر صحفيين معروفي التاريخ. هي محاولة إعادة مكتسبات اكتسبها السودانيين عبر نضال سلمي كان في مقدمته سيداتنا، امهاتنا واخوتنا. تبتدئ المسيرات بزغاريدهن قبل حناجرنا يطلقنها دون خوف. يبدو أن السيد المدير العام لم يسمع غناءهن في زنازين اقسامه حين اعتقلن بثبات زرع فينا الحماس لإكمال المسيرة.
هذه الثورة لم تتراجع يوماً للوراء ولن. ومما لا شك فيه أن السيد مدير عام شرطة ولاية الخرطوم لم يعي بعد ما حدث من تغيير في هذه البلاد. ولا يحمل أي قناعة بهذا التغيير. لذا من الواجب اليوم قبل غداً تغييره. ليس لسبب عاطفي أو مجرد حماس. بل لأنه رجل لا يعرف مهامه ولا يحمل أي قناعة بالتغيير. ولا يزال يعيش في نظام زال ولن يعود.