سنعتذر.. يا ياسر العطا
عمر عثمان :
سنتعذر لك يا ياسر العطا.. عن ازعاجنا لك ولصحبك في الحزب البائد داخل وخارج مؤسساتكم العسكرية لأننا قررنا إغلاق شارع القيادة والاعتصام هناك مما سبب لكم الضجر والازعاج الشديد وعكرنا صفو ليالي أنسكم ولم نكتفي بذلك بل جعلناكم تجتمعون في منتصف الشهر الفضيل لتخسروا في خيرة شبابنا الرصاص الغالي الذي لا نستحقه كما قال رفيقك سئ الذكر أنس عمر الرصاصة بسبعة جنيه كتيره علينا.
سنتعذر يا ياسر العطا لأننا اجبرناكم أن تنزلوا من ابراجكم العاجية لتتفاوضوا معنا في وطن ظللتم تتخذونه ملكا خالصا لكم دون أن يضايقكم احد باسم الحزب واوجهه المتعددة سواء كانت قوات نظامية أو غيرها من المليشيات والكتائب التي وزعتوها في جميع الدوائر الحكومية منها والخاصة.
سنتعذر لأننا شعب بائس فرط في حلائب وشلاتين والفشقة ولم يحرك ساكنا لاكثر من ربع قرن من الزمان دون أن يحدث نفسه بتحريرها وهو المستطيع، بل ترك الأمر برمته عبئا ثقيلا على قواته الباسلة التي ليس لها دافع على التحرير وهي المناط بها اكتناز الذهب والتجارة في البنزين وغاز الطبخ والوقود والطحنية وزيت الطعام والاثاثات المنزلية، والمشاريع الزراعية، شعب لايقدر المهام الجسام التي تقومون بها من أجله ومع ذلك يطلب منكم أن تقوموا بواجباته نيابة عنه بالحفاظ على تراب الوطن.
سنعتذر لأننا شعب عاطل تحتفظ حكومته المدنية ب18%من موارد الوطن دون أن يفعل شيئا مما انقص ترك لكم فقط 82%المتبقية التي لاتكفي لاستحقاتكم الكبيرة وادواركم المقدرة من نثريات واسفار ومخصصات ضعيفة بما فيها الرحلات الماكوكية بين عنتبي وجوبا وتل أبيل والحج في القاهرة والرياض ودبي كل اسبوع لتقديم قسم الطاعة والولاء المطلق ولم نوفر لكم الدواء ولا رغيف الخبز وجعلنا صفوفكم تتمدد بامتداد الوطن الفسيح مابين الوقود والمخبز غاز الطبخ وأمام الصيدليات فلم نصون ما نملكه من هذه ال 18% العظيمة وانتم رغم قلة ماتحتفظون به من موارد وشحها في 82%تكابدوا الأمرين من أجل أن ينعم انسان الجنينة بسماع موسيقى الحرب الجميلة وان يسلم أطفال المناصير الروح لبارئها بلدغات العقارب بكل هدوء.
سنعتذر لأننا اسئنا الأدب حين طالبنا بالقصاص من قتلة الشهداء الكرام كما طالبنا بالمشانق وتفعيل المادة 130 من القانون الجنائي السوداني جهلا منا، حين توقعنا أن ذلك يحرك فيكم ساكنا وانكم احرص منا على ذلك ولم نكن ندري ان ذلك يستفزكم، فتعاملنا معكم كقضاة لا جناة لذلك وجب الاعتذار.
سنعتذر عن كل كلمة هتف بها الثوار “عطبرة حرة والعسكر يطلع برة” تلك العبارة التي اعادتني لسنوات الدراسة الأولى بالجامعة حين جاء رئيسك لحضور إحدي فعاليات طلاب “حاو” احتفالا بفوزهم بتزوير انتخابات تلك السنة وما كان من الحركة الطلابية الوطنية الا ان طردته شر طردة فهرب موليا الادبار يجرجر خلفه حسين خوجلي وبعض الاذيال وما يحمد لك أن لم تركض كما ركضوا بل نزلت حاسر الرأس من على المسرح.
سنتعذر عن هتاف لساها ما سقطت.. طالما الحكم عسكر “لأنها لم تسقط بعد طالما امتلكتم من الجرأة أن تقفوا لتكرم أسر الشهداء وتخاطبوا الثوار مباشرة دون حجاب
. ولسة الحكم عسكر وتلك الحقيقة التي ربما فاتت علينا لذا وجب الاعتذار،، لاعتقادنا أنك ليس الشخص المناسب لافتتاح مرفق مدني.
سنعتذر حين تأتي إلينا قائدا لسلاح المدفعية بمهمتك الرسمية كجندي سوداني وهب نفسه لحماية الأرض والعرض لا حكمها بقوة السلاح وممارسة دور سياسي بمهام غير تلك التي نعرفها للجندية، إلى ذلك الحين لا أعتقد أن هناك ما سيجمعنا بك إلى يوم الدين حتى نعتذر أو نطلب العفو منك، فتسمع نفس الهتاف أينما ذهبت خارج الثكنات وخارج أحاديث تحرير الأراضي المحتلة.
سنعتذر حين تعيد حلايب وشلاتين والفشقة من داخل الميدان وليس من أبوظبي أو جوبا أو تل أبيب أي طاولة مفاوضات، فالجندي مكانه ميادين القتال وليس المسارح وافتتاح المنشآت.
*اخيرا سنعتذر بعد أن يقام القصاص على قتلة الشهداء، ولم تثبت التحقيقات ورود اسمك من ضمن أعضاء اجتماع الغدر والخيانة، او خلو كشوفات المقصلة من حمل إلى تلميح يشير إليك.
*أخيرا
سنعتذر اليوم قبل الغد .. فقط أخبرنا من فض الاعتصام؟؟؟
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …