لفتة ممتازة من حمدوك بمنح سودانير مكانتها الطبيعية كناقل وطني

بكري علي :

لفتة ممتازة من السيد رئيس الوزراء وطاقمه بمنح سودانير مكانتها الطبيعية كناقل وطني في مناسبات الوطن الرسمية، و أي مناسبة أهم من إستكمال السلام؟

الفرصة حالياً أكتر من مواتية لإستثمار منطقي في سودانير. إستثمار غير كبير يعود على إقتصاد البلد بفائدة ملموسة في زمن وجيز جداً، خصوصاً مع بشائر الإنفتاح والدعم القادم. سودانير كرت رابح، لو عرفت الحكومة الإنتقالية إستغلاله، لإستعادة بعض الحماس المفقود وروح الأمل البدت تغيب.

العائد السريع على إقتصاد السودان من إستعادة سودانير لجزء فقط من أراضيها المفقودة كبير جداً. عائد يضخ دولارات حية في بنك السودان مباشرة ويومياً. هل تصدق مثلاً أن الخطوط الأثيوبية عندها ٣ رحلات يومية للخرطوم بطائرة بوينغ 737 والخطوط المصرية ٣ رحلات يومية بطائرة إيربص A320 والخطوط السعودية ٤ رحلات يومية بطائرة بوينغ 777 (أرقام قبل الكورونا)؟ غير البقية، طيران ناس، التركية، الإماراتية، الإتحاد، الأفريقية، العربية وغيرها؟ كم من العملة الحرّة تضيع على البلد يومياً وتذهب لدول الجوار أو لا تدخل البلد أصلاً بسبب عجز سودانير؟ كم عدد الوجبات اليومية الضائعة على مطبخ سودانير (المقفول)؟ وكم عوائد الصيانة الضائعة على سودانير يومياً بسبب الفساد الذي أخلى الملعب تماماً للخطوط المصرية للإنفراد بالصيانة في مطار الخرطوم؟

سودانير كفيلة بقيادة مشوار التعافي للإقتصاد السوداني وتجديد روح الإنجاز إذا وجدت الإهتمام المطلوب والعزيمة السياسية لتصحيح التشوهات الواضحة في قطاع النقل الجوي و شوية دولارات. وللحديث بقية إن شاء الله.