هواء طلق … سيكلوجية الكيزان في تمثيلية مرقونا من بيتنا

فتحي البحيري :

طيلة سنوات حكمهم الثلاثين وما قبلها وما بعدها .. ظل الكيزان الملاعين يتعاملون مع الاخرين .. اما باعتبارهم غير موجودين .. او انهم شيوعيين اولاد كلب واولاد لذين .. في الحالة الاولى .. انتم ايها الاخرون غير موجودين وبالتالي ليس لكم اي حقوق في موارد الدولة او اي موارد اخرى .. كل الموارد تخصنا نحن فقط … رسل التوجه الحضاري ومهندسو اعادة صياغة الانسان السوداني .. وبالتالي “ما قراش حاقة” عندما يسكن الشعب غير الموجود كله في العراء ومعسكرات النزوح واللجوء في الداخل والخارج .. ونستاثر نحن الكيزان احباء الرحمن بالقصور والمساكن الفخمة .. الله .. هي دي عايزة كلام
وفي الحالة الثانية .. عندما يتجرأ اي من افراد هذا الشعب على الاعتراض والمقاومة وقول لا …فانه شيوعي ابن كلب وابن لذين حتى لو كان انصار سنة او كوزا منا حتى … ناهيك عن ان يكون الامير نقد الله او البروف فاروق محمد ابراهيم او الدكتور على فضل او سليم او التاية او طارق او عبد السلام او المهيب او احمد الخير … ولانه صار في حكمنا شيوعيا وابن كلب فانه يجوز بل بجب قتله وسحله وطرده وتسليط السحرة والمشعوذين عليه ودق المسامير في راسه وهو حي .. واخصاءه وادخال خازوق في جسده زهو حي ايضا … ولم لا فنحن كيزان الله ومن اعترض علينا كائنا من كان فقد اعترض على اولياء الله واحباء الله وشعب الله المختار … قاتلهم الله اجمعين وتعالى عما بظنون علوا كببرا

فلما افلت عنهم شمس السلطة الزمنية حينا من الوقت طفقوا بتسولون التعاطف الانساني المحض الذي حرموه على كل من سواهم من غير الموجودين ومن الشيوعيين اولاد الكلب بزعمهم … ويستخدمون في تسولهم هذا ابخس وابأس الاساليب في تصوير اطفال صغار وكانهم تم طردهم وتشريدهم ورميهم في العراء دون سابق انذار في حين ان القانون كان قد منح الاسرة مهلة كافية جدا قبل الاخلاء فتامل .
ولشد ما اعجبني ان احد المواطنين قد عرض جادا او ساخرا على الممثلين الدراميين الذين لعبوا دور الاسرة المطرودة .. عرض عليهم ان يقيموا بداره بغرب الحارات … ولم لا ؟ فالسيد علي عثمان لم يات لهذه السلطة وارثا اطيانا او قصورا وغرب الحارات منطقة لا باس بها تسكنها الان اسر من اعرق الاسر السودانية واكثرها اصالة وكرما
ارايت عزيزي القارئ الكريم اية سيكلوجية نتنة يتمتع بها هؤلاء الكيزان المساخيت ؟ فالتمثيلية ركيكة التالبف والاخراج والبيت ليس بيتكم والحكومة لم تخرجكم منه دون مهلة .. ولن تعودوا لحكمنا ولو اصبحتم شكسبير ذات نفسه !!!