ورقة التوت… فلنقلها و لنمت
دسوقي الوقيع :
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) صدق الله العظيم ( الأعراف ٢٢)
لا أدري حقيقة هل ورق الجنة هو ورق التوت ام لا لكن اصبحت المقولة المرتبطة بقصه سيدنا ادم للدلالة علي انكشاف عيوب اي شيء او انهزام اي شيء عند زول الشي ال كان بيحميه فيقال سقطت ورقة التوت
معضلة لجان المقاومة هي معضلة مركبة و معقدة لكل الفاعلين في المشهد كيزان عسكر حكومة احزاب ناشطين فاعلين مجتمع مدني الخ الخ الخ لحدي ما وصلنا ألان حد اتهامات الاسافير لمخابرات دول بانها داخله في اللعبه
فهذا الجسم تنطبق عليه نظريه كتاب (نجم البحر و العنكبوت ) the Starfish and the Spider فيما يلي القيادة و امكانيه تولد اجسام موازيه فاعلة بنفس ال function في حالة قطع اي جزء من ال starfish عكس العنكبوت اذا قطعت راسه بيموت ( الكتاب جدير بالقراءة بالمناسبة)
بهذة الخاصية ( الطبيعية) تكونت هذة المعضلة عند الجميع بلا فرز و اعتقد ان هناك اجماع سكوتي علي حرقها لان حرق هذة اللجان و الانتهاء تماما من قبول الشارع ليها بيعيد القوة المفقودة عند الجميع للتحكم بالمارد المجهول الاكبر المسمي بال ( الشارع ) او الجماهير او الشعب او الناس او السودانيون وهو كثير ما يرفع كمصحف في اسنه رماح الحروب السياسية و يتم تحريكه بأدوات معروفه عند الجميع بطرق مختلفة
الان مع ثورة ديسمبر أبريل و تطورات ادوات العمل السياسي و نتاج القبضة الامنية بتاعت الانقاذ ظهرت هذة اللجان التي ادعي عدد من الناس انها فكرتهم و عملهم و و و و الادعاء هنا في اغلب الاحيان كان غرضه التحكم ( اكتر من انه سرد تاريخي ) و قليل منه فخر شخصي و إرجاع نجم البحر ليصبح عنكبوت لديه راس يمكن قطعها لكنهم جميعاً لم يعرفوا بالبداهة ان هذا غير ممكن او هو المستحيل بعينه
طبعا دور اللجان دي معروف في فترة الثورة و لحدي ٣٠ يونيو ٢٠١٩ عندما كانت هي التي أعادت الثورة و التغيير الي نقطة ما قبل ( ٢٩ رمضان – ٣ يونيو) يوم مجزرة فض الاعتصام و ممكن نقول لحدي توقيع الوثيقة
بعد التوقيع علي الوثيقة اصبحت هذة اللجان مثل الجمرة الملتهبة بالنسبة للجميع بدون فرز في جزء شافها حاضنه لتفريخ عضويه و في جزء شافها جسم أدي دوره يجب تقزيمه و في جسم شافها أداه بتاعت عمل سياسي عمل علي خلق تحالفات و زراعة ناس و كل المعروف من شغل السياسة السودانية المعروف و جزء شافها اداه عكننة يمكن ضرب المشهد بأسمها
اما هي نفسها لم تقدر علي ان تكون نجم بحر في ان تكون جسم متكرر ذاتي الادارة عنده نفس الاهداف ( يعني نجم البحر عندما تقطعه بيطلع نجم بحر مشابه بيعمل كل ال functions يعني مافي نجم بحر بتقطعه بيطلع تمساح مثلاً) بل احتفظت بخاصية نجم البحر في تكوين جسم ذاتي الادارة لكن مختلف الاهداف و طرق العمل و حتي علي مستوي التفاعل السياسي بل اصبحت بعض اللجان عناكب صغيره اما لافراد او لمجموعات ضغط او لأحزاب حتي وصلنا حد أخبار الاتهام بالعمالة الخارجية ( موضوع العمالة دا طبعا مبهم جدا فاذا هو حقيقي فدي كارثة مافي كلام لكن اذا هو ما حقيقي بيوريك انه الصراع وصل لياتو قاع بين المتناحرين علي ورقة التوت و ضدها في نفس الوقت)
دا كله نتاج طبيعي جداً لتكوينها و لتاريخها و تاريخ البلد دي و لظرفه السياسي و لعموم مستوي الوعي السياسي بالتحديد و الوعي العام عندنا كسودانيين ( عدم الوعي طبعا ما عنده علاقة بالوطنيه – عشان المزايدات بعدين و كده )
بعد عامين و لحدي أحداث الاسبوع الماضي بقت عندي قناعة انه الجميع بقي احسن ليهم انها تحرق بفهم اختفاء أثرها في الشارع الحقيقي لانه لا يمكن تحويلها الي عنكبوت و لانها موثرة جداً علي وزن الجميع في التحكم في المشهد و خصوصاً انه كان معول عليها انها تدعم اهداف الجميع في نفس الوقت و اغلبها اهداف سياسيه بتزيد و تنقص مع التحالفات ( لا توجد عداوات دائمة و لا صداقات دائمة انما توجد مصالح دائمة) اها اللجان دي بطبيعتها و طبيعة تكوينها كلام زي دا عندها بيختك محله الكوز (زط) عندها و تاني كان شنو و شنو ما بتتعامل معاك و لا بتتفاعل معاك و هي طبعا في أصلها نقية هدفها الاول و الاخير السودان دا و رفعته لكن طبعا كان الهدف دا معمول ليها في شكل سقوط النظام فقط لضمان قوتها و ثباتها و سريتها و فاعليتها و طبعا ( ال بيحضر العفريت هو المفروض يصرفه كما يقول المثل ) لكن اللجان ما ما عفريت اللجان نجمة بحر ففلتت من تحكمات الجميع
انا مراقب المحاولات الفاشلة جدا في محاولات استخدامها في الصراع السياسي و مراقب محاولات الأحزاب كلها للتحكم فيها و دي و طبعا الباقين وصلوا لنفس الفشل مع بعض النجاحات اللحظية من الجميع في توجيه بعض اللجان لكن علي المدي الطويل لم يتحول نجم البحر لعنكبوت
الان و لفتره واضح انه الجميع ضغط اللجان دي لانها تتحرك ( بطرق مختلفة ) عشان تحرق و تسقط ورقة التوت الاخيرة التي كانت تحمي الثورة بتغطية العورات التي تصاحب الثورات ( من فوضي و همجية ولا سلميه التغيير ) و الغرض هنا انه افضل تنتهي من كل ال chapter دا الثورة و التغيير المطلوب و الشهداء بالانتهاء من اللجان و ذلك بقطع التواصل تماماً و بتهميشها و طرحها للشارع بابتسامه للمواطنين الحق في التعبير عن اراؤهم و هنا الغرض ما حريه التعبير انما حرق هذة الاجسام بجعلها تواجه المواطنين بمتاريسها التي تعيقهم في حياتهم لهدف غير معروف و غير متفق عليه ضمنيا و تاره لخلق بلابل امنيه باسمها و خروج بيانات كثيره في مواقف كثيرة و خلق اجسام موازيه تدعي الثورية أعلي من اللجان
دا كله ما بيقع ضمن مؤامرة او مخطط كبير نهائي انما هي تلاقي مصالح مسكوت عنها لحماية اغراض مختلفة من كل الأجسام القديمة و الجديدة عشان كده النظريه دي حتلقي الف حكايه ضدها لانها ما ضمن مخطط مركزي واضح لا يمكن نكرانه
الحقيقة الثابتة اللجان دي ما ممكن تتحول لي أحزاب لانه دا ما في ال dna حقها ولا ممكن تتحول لأجسام مركزية التحكم في القرار مع انه محتاجه شغل بتاع وعي لتطويرها و جعل قراراتها مرتبطة بوعي يضع خطط مرتبطه بالحي و سكانه و منه لمستوي المنطقة سكانها و منه لمستوي الولايه و سكانها و في الاخر للبلد ككل لكن دا مادليل ابداً انه نتخيلها بديل للاحزاب لانه يا انتا بتتكلم عن الالاف الاحزاب الصغيره او بتتكلم عن دولة غير فهم الدولة المعروف دا و الاتنين اشكالياتهم كبيرة و كتيرة و معقدة
الافتراض الاول دا خيالي طبعا لانه بينفي قومية الحزب الصغير فدا انا ما حاتكلم فيه لكن حقيقي فكره تكوين تنظيم و شغل في و للجان دي هو طبعا في خارجه كويس و إيجابي جداً لكنه زي داير يدمج فكرة نجم البحر و العنكبوت و داير يخلق جسم جديد ( نجم بحر عنكبوتي ) و أمكن دا يكون مخلوق ناجح ( sky is the limit ) لكن حقيقي الان الان في الوضع السياسي المختنق جداً و خطر جداً مفروض ما نجرب فيه ( فقط ) خلق (نجم البحر العنكبوتي) ( دا بافتراض هناك احتمالية نجاح و الأرضة جربت الحجر ) لكن يجب انه نمشي كلنا في كل المسارات الممكنة زي خلق نجم البحر العنكبوتي و زيادة وعي نجوم البحر و تطويرها ذاتيا و تثقيفها سياسيا من دون خلق التزامات و دعم و اصلاح العنكبوت القايم دا بالضغط علي تفعيل كل مطلوبات الوثيقة و الضغط لاكمال المسار للانتقال الديمقراطي ، اللجان الان دورها ال قامت بيه بعد نجاح الثورة بتوقيع الوثيقة كان موازي لدورها قبل توقيع الوثيقة و ضغطها لتحقيق العدالة مهم و ثقيل في كيزان هذا الملف و للأسف بطبيعتها اختراقها ساهل عشان كده دعمها بالوعي فيه حمايه ليها و للثورة مافي شك
الخلاصة
اللجان كان حرقت الترابه في خشمنا و اللجان كان ما اتطورت الترابتين في خشمنا و اللجان كان قعدت في محلها دا يا بتحرق ( و ياهو الترابه في خشمنا ) و يا بتطور لأجسام خارجه عن القانون تماماً ( كلام ما بيعجب لكن فلنقلها و نمت) و التراب كله في خشمنا لانه التطور دا ما كان مصحوب بوعي سياسي مناسب
انتبهوا لوعي اللجان تفاعلوا معها لزيادة وعيها و لتنويرها و إشراكها في ما يمكن و احموها من أغراض الأيادي الداخلية و الخارجية ( النكران بيكبر مشكلتنا ما بينهيها)
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …