سيناريو الرعب.. سودان كافكا

أحمد الشريف :

لو قررت لجنة تفكيك الثورة اعتقال الصادق سمل أو العم كشة والد الشهيد عبدالسلام. واخترت النموذجين ديل عشان ما أظن في زول عندو شعبية واحترام قدرهم حاليا، ممكن يحصل شنو؟
أول شي ما حيعتقلو زي الكيزان زمان طبعا. حتكون في تهمة مافيها إفراج بالضمان، جريمة قتل، أو جرايم ضد الدولة، أو إرهاب. وعادي جدا زي ما ميخائيل بطرس المسيحي قالوا جزو من خلية إرهابية جهادية، ممكن يقولوا سمل إرهابي.
احتمال الناس حتهيج أول يوم وممكن تتعمل تروس وتصعيد يعم السودان كلو، لكن بعد ما المواطنين يغضبو من التروس، وتظهر عصابات النيقرز، والمحامين يمشوا يتابعوا القضية ويقولوا دي مرحلة التحري، حيقوموا السنابل يقولوا دي قضية جنائية عادية وننتظر القضاء، القضاء الممكن لجنة تفكيك الثورة تقيلوا والممكن يجدد ليك الحبس الاحتياطي إلى ما لا نهاية زي ما حاصل لي معمر موسى.
بعد أقل من أسبوع الترند حيتغير، وتبدأ الناس تنشغل بي قضايا تانية. وكلما زول يطرا المسكين سمل أو كشة، حيظهر سنبلة يتكلم عن مستجدات خطيرة، وتظهر تسجيلات وسوابق وشهود مزيفين ويستغربوا من البتعاطف مع (مجرم مثل سمل) زي ما طلعوا معمر الكان بشتبك بالحجارة مع قوات هيئة العمليات قدام القيادة قبل السقوط، والأصيب في فض الاعتصام وكان بيسعف الناس لي مستشفى المعلم طلعوهو بي بساطة كوز.
حيظهروا الحاقدين والتافهين وأهل اللؤم والقتامة – وما أكثرهم- وحيقولوا انا من زمان ما كنت مرتاح للموضوع، وحيظهرو البقولو للمتعاطفين انتظروا القضاء والبلد مافيها غير زولكم دا.
وبعد شوية تنسى كأنك لم تكن.
فإذا حاجة زي دي ممكن تحصل لي ناس في مقام سمل وكشة نظريا، فما بالك بي أنا وأنت وأي زول تاني صلاح مناع ووجدي وبقية الآلهة الجدد ديل ما راضين عنو؟
نحن حرفيا تحت رحمة الناس دي، لجنة تفكيك الزفت دي وحش فرانكشتاين الصنعناهو والخرج من السيطرة وبقى قوة مافي قوة بتقيف في وشها، ومؤسسة التعريص والسنابل وشفع صحن الفتة ممكن يوفروا غطاء أخلاقي لأي انتهاك.
نحن قدام لجنة تفكيك الثورة دي لاشئ.. كائنات لا حول لها ولا قوة عايشين تحت رحمتهم.
لجنة تفكيك الزفت دي بي سلطاتها المطلقة دي وقانون الإجراءات الجنائية ممكن يدفنوك بالحياة. ومهما اتأخر ففي الاخر يومك حيجي، ومادام ممكن يعملوا الحاجة دي وأسي عملوها لي معمر وميخائيل فحيعملوها لي غيرهم.
وأحسن الناس تتخذ خطوات استباقية..
نحن وهم في سباق مع الزمن.