بين موت بهنس وبكاء روني …
عبد الإله صديق :
ضجت قنوات التواصل الإجتماعي لبكاء ( روني ) وتعاطف معها كل الخارج وجُل الداخل على إمتداد الوطن لأن أحد اليافعين قد جادلها في سعر لوحتها كما أفصحت عن ذلك في الفيديو الذي قامت بنشره وأنبرى العديد من شجعان بلادي بالخارج ودفعو الكثير من الدولارات لتجف دموع ( روني ) سريعاً قبل أن يجف النيل الازرق حسب ماحذرنا منه أخوتنا المصريين اذا تم الملء الثاني ..مصر أم الدنيا وأخت بلادي التى لم تتحرك مشاعر أمومتها عندما توفي متجمداً من البرد على حواف شوارعها الفنان التشكيلي والروائي والشاعر السوداني( محمد بهنس ) الذي مات وهو يلتحف سمائها ويفترش أرضها في قاهرة المعز ( المذل ) .. مات بهنس والجوع ملء جوفه والبرد يعتصر قلبه مات لأنه لم يكن يملك هاتفاً خلوياً ليخرج علينا في لايف ليبكي جوعه الذي تنمر عليه وبرده الذي تحرش به في قارعة الطريق وأرداهُ قتيلاً مات بهنس ولم يحرك سواكن مشاعرنا التى قتلها البرد قبل أن يقتله .. يموت كل يوم العديد من أطفالنا بسبب السرطان على أسرّة المرض لنقص الجُرعات والمحاليل والحقن وكثيرون أخرون بسبب سوء التغذية في طرفيات المدن وقلب حواضرها الحزينه يموت أطفالنا وبكائهم (صامت وصامد) لان حناجرهم قد أدركت أن البكاء ليس له ( مُجيب ) فآثرت الصمت .. ليت الذين دفعو آلاف الدولارات لشراء لوحات ( روني ) الباكية وكل الذين إنفطرت قلوبهم لدموعها أن يخرجو بعض حزنهم ودمعهم ودعمهم لأطفالنا الذين يموتون في غرفهم المظلمه وسط نحيب اُسرهم جراء المرض والفقر والحاجة والجوع …
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …