محاولات جر الشمس إلى الوراء… هل ستجدي؟
فتحي البحيري :
لسوء حظنا فنحن لا زلنا نعاني من طريقة لإدارة شؤون الدولة والناس لا تختلف كثيرا ولا قليلا عن طريقة عمر حسن أحمد البشير وكيزانه المجرمين وأن الطريق لا زال طويلا بيننا وبين (المدنية الدايرنها ) وأنه لا يجدي الصراخ والعويل والايهام بأننا في وضع سياسي جديد وحكومة ثورة وأن الأحلام بدأت تتحقق.. ففي حكومة الثورة لا يمكن ابدا أن يصعد مثل هؤلاء إلى مقاعد السيادة والوزارة والمسؤولية ولا أن يتصرفوا بمثل هذه الطريقة… هذه ليست حكومة ثورة.. أنها حكومة الغرض منها إتاحة السودان وموارده لتصرف عدد قليل جدا من الأشخاص بشكل مماثل لما كان يحدث سابقا… وربما أسوأ
وتقتضي طبائع الأشياء ان تستمر المقاومة السلمية الشرسة بكافة أشكالها التلقائية والواعية والمنظمة وغير المنظمة وان تزداد هذه المقاومة كل يوم قوة وصلابة متمثلة في عامة الناس وفي لجان المقاومة في الأحياء وأماكن العمل وفي الأجسام الثورية المهنية والمطلبية وفي كتل وتجمعات المناضلين والناشطين النزيهين وحتى في داخل قواعد أحزاب التحالف الحاكم الخائن والذي طفق يعبث فسادا لا مثيل له في وظائف الدولة ومواردها والذي ظهر أنه شلة واحدة مفجوعة ظنت أن في وسعها أن تدعي أنها تمثل احزابا عديدة وتحكم باسمها واسم جماهيرها العريضة ولكن هيهات
الصراع في جوهره هو ضد استمرار شظايا النظام المباد في الحكم وفي التحكم في مصائر الناس.. تلك الشظايا المتمثلة في جهاز الأمن وفي كيزان الجيش والشرطة وفي الجنجويد والأمن الشعبي والكتايب المسلحة والواجهات الأمنية الاقتصادية ولكن التجربة المريرة أثبتت ان المكونات السلطوية التي كانت محسوبة على الثورة وعلي المدنية من نخب وقيادات حزبية وسياسية ومدنية لم تكن أقل حربا على الثورة وأهدافها والثوار ومكتسباتهم وأنها لا تمانع ابدا في الاحتماء بتلك الشظايا والاستقواء بها لضرب الشعب وثورته وطلايعه المقاومة بلا رحمة أو هوادة
وكل ما اقترب الناس من العبور بثورتهم والانتصار لاهدافها ومبادئها احرنجمت تلك النخب والقيادات الواطية المتواطية وحاكت المزيد من الدسايس وهيهات هيهات أن تجدي محاولات جر الشمس إلى الوراء.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …