انجازات الفوضى والفساد: إفلاس الشركة السودانية للثروة المعدنية

توم منعم :

في الشهر الماضي تحدث مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية (عن إصلاحات واسعة داخل الشركة خلال الفترة الماضية , أبرزها تحويل أموال وأرصدة الشركة الموجودة كسيولة نقدية إلى احتياطي من الذهب) وقال انهم نفذوا هذه الإصلاحات و لكن بنظرة سريعة لواقع الشركة التي وصفها احد مسئولي الإعلام فيها علي قروب واتساب للعاملين بأنها (كريستيانو رونالدو الاقتصاد السوداني) في حين أننا نجد بأن الشركة تعاني في الفترة الماضية من تراجع تحصيل الإيرادات التي تعتمد عليها في موازنتها , وتسيير شئونها, مما حدا بمدير التخطيط بالشركةإلي إصدار توجيه للموظفين لإيجاد خطط جديدة تدر موارد للشركة لوقف هذا التدهور الذي يضربها.
من جانبنا تقصينا حول الأمر حتي نقف علي الحقيقة وخلصنا إلي أن الوضع اسوأ من ذلك بكثير , إذ أن الشركة تعاني من ترهل وظيفي من خلال تعيين منسوبي بعض الاحزاب و الحركات المسلحة, وأن بنود الصرف في الشركة متعددة وكبيرة ولا يقابلها زيادة في التحصيل بل تراجع وصف بالمريع , و الحرج جدا .
الخطاب الذي سننشره مع البوست يعطي الصورة الحقيقية للأزمة المالية و شبح الإفلاس الذي يخيم على الشركة التي يتم الترويج لها على أنها كريستيانو الاقتصاد السوداني بينما الواقع هو عكس ما يشاع عنها في الوسائط , و جُل ما تملكها الشركة الأن من ذهب بمصفاة السودان لا يتجاوز 6 كيلو ورصيدها المالي لتسيير أمورها وتغطية بند الرواتب ومصاريف التشغيل لا يتجاوز 2 تريليون جنية ..

كل هذه الشواهد تؤكد بجلاء حقيقة الوضع الكارثي و الإفلاس الوشيك للشركة..
السؤال الكبير : أين ذهبت موارد الشركة التي استلمها مديرها الحالي أردول وفي حسابها فائض يتجاوز 3 تريليون جنية واحتياط ذهب عيني اكثر من 35 كيلو … ..؟؟؟؟
هل سيسأل رئيس الوزراء مدير الشركة عن الأوضاع المالية داخل الشركة أم سيكتفي بتجاذب أطراف الحديث معه عن حقيقة التبرعات المليارية لحفل تنصيب حاكم دارفور؟؟