السلبية تجاه الحركة الغبية
الرفاعي عبد العاطي حجر :
صحوت على مفردة انقلاب عسكري في السودان، خرجت إلى الشارع كانت الحياة تسير في عاديتها، الفتة والدكان ومجموعة عمال وموظفين، ربما انتظرت استرق السمع عسى أن أجد أي مناقشة عما سمعته في الاسافير، وجدت الناس ملهية في مفاوضات عن زيادت في المكون للفتة وتضريبات حسابات الفطور.
انتقلت لأكثر من تجمع لا أحد مهتم بما يجري، لعل هذا المؤشر خطير، لشعب خرج من ثورة قدم فيها أرواح شهداء غالين ومذبحة لا يزال أجساد ثوارها لم يعثر عليها، و ظلت تؤرق مضاجع كل وطني غيور، عدا فاعليها من العسكريين بكل أطيافهم، والصمت هنا صمت له دلالات برغم حجم التضحيات.
اعتقد ان السلبية التي تعتري الشارع في عدم خروجه رافضا لأي تمثيلية عسكرية هو واجب الجماهير، ما لم تصطف شعوب هذا البلد في رفض مثل هذه المحاولات، ف القادم سوف يكون حقيقي.
هذه السلبية والإحباط الذي نزل بالثوار لقاع أرى في عيون الناس مدى الخذلان الذي حط بهم، ولكن ذلك الذي حدث اليوم لتجميل صورة العسكر يجب أن يوحد كل أطياف المجتمع السوداني لرفضه تماما، ويجب أن تخرج المواكب وتتوحد الصفوف، في رسالة للعسكر بأن لا أحد يقبل بالانقلاب العسكري.
أن الإحباط سببه الذين تسنموا أمر السلطة عقب الثورة، ويجب أن يرعووا، وقابل شعبنا طلب محمد الفكي عضو المجلس السيادي بكل سلبية تجاه نداءه للجماهير للخروج لحماية ثورتها، في ذلك رسالة واضحة عن عدم رضا الناس عن المماحكات والتباطؤ في تنفيذ المشروع الثوري وإجراء تغيير حقيقي في البلاد عقب الثورة.
احزاب الحكم بدل أن تتنازع حول المناصب القيادية والوزارات والمحاصصات، يجب أن تفهم ان الشارع ضجر ومحبط من ممارساتهم الصبيانية حول عدم التوافق حول برنامج وطني حقيقي، ينهض يالاساسيات من غذاء وصحة وتعليم.
لعبة اليوم مكشوفة الدوافع والأهداف والرسائل، قابلها الشارع السياسي والشعبي العام بكامل السلبية، لأن شعبنا اعيته سبل العيش، وعبثية المشهد السياسي السوداوي، ان شعب السودان بكل المعاناة التي وضعتها أحزاب السلطة الانتقالية مدرك وواع بما يدور في الكواليس، وها هو يرسل رسالة خاصة لبريدك السلطة الانتقالية بمدنييها وعسكرها في مشهد رافض لما تقوم به أحزاب الحكم الانتقالي من محاصصات واحتكار للسلطة يشبه لحد بعيد ممارسات الإنقاذ، وحماية الفاسدين واحتكار الثروة لأهل السلطة إهمال معاش وصحة وتعليم الناس.
ثور مهرها غالي فيجب أن يتقدمها من يشعر بهذا الشعب، الذي أفهمه أن هذا الشعب الطيب لا يستحق هذه المعاناة وهذا العبث، بيئة متردية ومعيشة تفوق دخول العاملين، وتغييب للشفافية وانعدام النزاهة، فما الذي كان يرجوه محمد الفكي سليمان؟ هل كان ينتظر أن يسمع الشعب الذي قدم الشهداء نداءه ويخرج ليواجه الموت والبطش لأجل أن يستمتع محمد الفكي وكافة مدنيين وعسكريين بالسلطة والجاه ويرزح محمد أحمد وادروب وادم واديس واوهاج تحت نير عذابات لقمة العيش التي تكاد تنعدم ومعاناة بلا طائل، هل لأجل هذا العنت خرج شعبنا ليقدم الشهداء والمفقودين والجرحى، اعتقد جازما يا محمد الفكي سليمان لو فعلتم دوركم ودفعتم بحكومة تنتمي فعلا للثورة، اقتصت من القتلة والمجرمين، وفتحت ملفات الفساد في جدية، وقطعت في أمر الأرواح التي تضييع في لحظة سكر بالسلطة وقطعت في أمر الجثث التي بالمشارح، لما كان الشعب في حاجة لنداء أن هلموا لحماية ثورتكم لو قمتم بدوركم في التغيير الحقيقي المنشود، واستجبتم لمتطلبات ومطلوبات التغيير الحقيقي وخاطبتم قضايا الفقراء في العلاج والتعليم لما كنت في حاجة إلى النداء، وكان الشعب قام بدوره كاملا في مثل هكذا مسرحيات عبثية باهتة.
العسكر أراد أن يقول انه يحمي الثورة، والشعب يعلم انهم اول من يريد أن يُفشل الثورة، وانتم فارقتم درب الثورة لذلك كان الأمر بمثل ما لمست من سلبية، اخرج لكم الشعب لسانه، اللهم إلا أن تحشدوا مثل أي شمولية حشود مدفوعة الثمن، لكن واكرر لو قمتم بدوركم سوف لن تحتاج إلى إرسال نداء استغاثة لإنقاذ الثورة التي اغرقتها ممارسات سالبة كثيفة ، ومحاصصات فارغة أهملت القصاص والبناء والاستجابة لمطلوبات الثورة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …