سطو مسلح في كل مكان

د. محمد صديق العربي :

لم يعد هنالك مكان آمن في السودان وفي كل شبر منه، لم يعد هنالك من يخرج من داره بعد غروب الشمس، لن ينجو أحد حتى الذين ينتمون إلى القوات النظامية واعنى بالنظامية المنتمون إلى قوات الشعب المسلحة والشرطة والامن.

لا يمر يوم دون حادثة سطو مسلح وما تنقله الميديا لا يزيد عن نسبة محددة من الحوادث اليومية وليس كل الضحايا لديهم إمكانية نشر ما وجدوه عبر المنصات المختلفة.

اتصلت بأحد الأصدقاء بالسودان بعد طول انقطاع دام لأكثر من ست اشهر وبعد السلام وكعادة المتصلين من خارج السودان كيف حالكم واحوالكم، واعلم سلفا الرد باننا والله لسنا بخير ،وظننته كشكوى العامة في السودان عن السخط والانفلات الأمنى المروع والخوف والوجل الذي يعيشونه ويعتصر المه في حلوقهم، ولا أحد يعلم لماذا يحصل لنا كل هذا ؟!

قال محدثي ( ولدى الكبير لديه كورس بالقرب من رويال كير( قلب الخرطوم) وهو عائد إلى البيت ركب في حافلة صغيرة وتعطلت او كما وصف سائق الحافلة في أعلى الكبري قال لهم الحافلة تعطلت ويجب على الجميع الترجل منها، وبعد نزول الكل من الحافلة وسيرا على الأقدام فوق الكبري ظهر لهم حوالي 15 شخص مسلحين سلاح ابيض واوقفوا الكل والوقت كان بواكير المساء وليس وقت متأخر، وبدوا في جمع ما يحمله الركاب من جوالات وأموال وحلى ذهبية وشنط ، بدا ابن صديقي بمقاومة المجموعة ونزع ساطور من أحد اللصوص وما كان من البقية إخراج مسدسات ولم يتوانوا في إطلاق النار عليه وقدر الله ولطف واصابته في اذنه اي اتجاه ضرب الرصاص نحو الرأس مباشر واستسلم بعدها وأخذوا جواله ونقوده وحتى الشنطة التى يحمل فيها كتبه ودفاتره.

رسالة إلى شرفاء القوات النظامية ان كان فيهم رجل رشيد شعب السودان الان في أمس الحوجة اليكم وان لم تقفوا وقفة رجل الان بعد أن بلغ السيل الزبى وبعدها ستفقدوا احترام شعبكم لكم وللابد يجب تحريك مدرعاتكم واسلحتكم نحو المتواجدون الآن من جنجويد ولصوص قطاعين طرق بهيئة حركات مسلحة وقلة من قوات الشعب المسلحة التى مازال شعب السودان ينتظر منهم الانتصار لكرامتكم قبل شعبكم.